عراقجي: سياسة الحظر الأمريكية عرضت أمن المنطقة بأسرها للخطر
صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية “عباس عراقجي” أن بلاده مستعدة للحوار والتعاطي البناء مع دول المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن عراقجي قوله إن “السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على إرساء دعائم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج “.
كما ذكر “عراقجي” أن سياسة الحظر الأمريكية عرضت أمن المنطقة بأسرها للخطر، وعلى دول المنطقة توخي الحذر إزاء هذا التهديد.
و قد وصل “عراقجي” اليوم إلى الكويت، المحطة الثانية من جولته في المنطقة، قادماً من سلطة عمان، في إطار جولة خليجية تشمل قطر، للتباحث بشأن الأزمة الحالية بالمنطقة، حيث التقى مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ “صباح خالد الحمد الصباح” وعقد جولة من المباحثات.
وكان مصدر مقرب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أعلن أن التحركات الأخيرة للخارجية الإيرانية -ومنها جولة ظريف إلى باكستان والعراق، وجولة عراقجي إلى عُمان والكويت وقطر- تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار.
وأوضح المصدر أن “مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي -إن كان عسكرياً أو أمنياً أو سياسياً – ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة”.
وذكر المصدر أن “ظريف” طرح الأمر مع الجانب الباكستاني والعراقي، وسيطرحه “عراقجي” مع مسؤولي الكويت وقطر وعُمان، مؤكداً أن الإيرانيين يأملون أن توافق دول الجوار على هذا المشروع الذي من الممكن أن يتوسع ليشمل السعودية والإمارات والبحرين.
وكان ” ظريف” فد أعلن، أمس في بغداد، أن بلاده اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة، وأكد أن هذا المشروع ما زال مطروحاً على الطاولة.
وأكد “ظريف” أن بلاده لا ترغب في أيِّ تصعيد عسكري، وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بناءة مع جميع دول الجوار.