سورية

ورقة ” المجموعة المصغرة ” ..على طاولة البحث بين وفد الحكومة السورية والأمم المتحدة..هل وافقت دمشق عليها

   || Midline-news || –

بعد اتفاق  سوتشي  ( بوتين – أردوغان ) حول الأوضاع في إدلب توجهت  كل الأنظار لتطورات هذا الملف وما يرافقه بشكل دائم من تصريحات ومواقف وتحليلات، ولكن وفي مكان آخر وبعيدا عن الأضواء وفي الوقت ذاته يجري العمل على ملف آخر أكثر أهمية وحساسية  وهو العملية السياسية وترتيباتها وعلى رأسها مسألة الدستور والانتخابات .

في حواره الأخير مع قناة” روسيا اليوم” قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن ورقة المبادئ التي أقرتها المجموعة المصغرة بشأن سورية خلال اجتماعها في جنيف في الرابع عشر من شهر أيلول “عطلت العمل باللجنة الدستورية وإعادة كتابة الدستور السوري “التي جرى الاتفاق عليه  في مؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري  في الــ /30/ من كانون الثاني هذا العام .

التعطيل الذي تحدث عنه المعلم فيما يخص اللجنة الدستورية مرتبط بما سرب عن مناقشة الحكومة السورية لورقة مبادئ المجموعة المصغرة  التسريبات أكدت وجود  اعضاء من الوفد السوري للمفاوضات مع المعارضة برئاسة الدكتور احمد الكزبري وعدد من الخبراء المقربين من الحكومة السورية في جنيف لمناقشة  الورقة ، وأضافت المصادر التي تحدثت عن وجود الوفد أن الحكومة السورية وافقت على كثير من البنود الواردة في ورقة مبادئ المجموعة المصغرة .

وأكدت مصادر لــ ” ميد لاين ” أن وفد الحكومة السورية سافر إلى جنيف مرتين خلال الأيام العشرة الماضية لمناقشة “ورقة المبادئ ” وقضية اخرى هي تحديد قوائم أعضاء اللجنة الدستورية  من المجتمع  بعد تسمية الحكومة السورية لفريقها وكذلك المعارضة  وتقول المصادر إن ديمستورا يحاول الاستفراد بتحديد القوائم والتسمية وهو ما تعارضه دمشق بشدة وتطالب بأن تكون تسمية نصف العدد من نصيبها ، ووفق المصادر بات الاتفاق على هذا البند قريبا.

ورقة المبادئ التي أقرتها المجموعة المصغرة حول سورية في اجتماعها الأخير في جنيف والتي تضم ( فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والأردن ) مع المبعوث الأممي إلى سورية استيفان ديمستورا سربتها  المعارضة تتضمن مجموعة عامة من الأهداف والسياسات والشروط التي وضعتها هذه الدول  لبناء علاقات طبيعية مع الحكومة السورية، والتي تنجم عن العملية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 ومنها ما هو مرتبط بالإصلاح الدستوري .

مثل  تعديل صلاحيات الرئيس  وضمانات استقلال مؤسسات الحكومة المركزية والإقليمية وأن  يقود الحكومة رئيس وزراء ذو سلطات قوية مع تحديد واضح للصلاحيات بين رئيس الوزراء والرئيس وان يتم تعيين  رئيس الوزراء والحكومة بطريقة لا تعتمد على موافقة الرئيس بالإضافة  إلى استقلالية القضاء ووجود  إشراف مدني على القطاع الأمني بعد إصلاحه وإزالة القيود على الترشيح للانتخابات، ولا سيما تمكين اللاجئين والنازحين وأولئك الذين تم نفيهم من سورية من الدخول في المنافسة الانتخابية بما في ذلك على منصب الرئاسة.

اما فيما يخص الانتخابات فنصت الورقة على وجود  إطار انتخابي انتقالي يلبي المعايير الدولية و وجود جسم إدارة انتخابات متوازن ومهني بوجود  رقابة أممية قوية منصوص عليها بقرار مجلس الأمن مسخر لذلك، من أجل تمكين الأمم المتحدة من ضمان مسؤولية كاملة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سورية .

 

خاص ميد لاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك