نقص في الوَقود والبضائع وارتفاع في الأسعار: بريطانيا تضع الجيش في حالة تأهب
|| Midline-news || – الوسط …
منذ أيام تمتد طوابير السيارات أمام محطات التزوّد بالوقود في بريطانيا ، ووصلت مدة الانتظار في بعض الأماكن إلى أكثر من ساعتين، ليتمكّن السائقون من مَلء خزانات سياراتهم. وأعلنَ بعض سلاسل محطات الوقود فَرْضَ حد أقصى لشراء الوقود للسيارة الواحدة لمواجهة النقص في الوقود المتوافر في محطات البنزين.
بالتوازي، ازدادت أسعار بعض البضائع بحدة خلال الشهر الماضي، في وقت “واجهت الشركات أسعاراً متزايدة للسلع وتكاليف الشحن البحري، إلى جانب الروتين الإداري المتَّصل ببريكست”، وفق الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة. وشهدت تكلفة البضائع الكهربائية قفزة حادة، في حين شهدت قطاعات أخرى تباطؤاً ملحوظاً في معدَّل انكماش الأسعار. وحذّر خبراء من أن إمكان حدوث تضخُّم، مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، “محتملٌ” في الأشهر المقبلة.
وأمام هذه الأزمة ..وضعت بريطانيا، الجيش في حالة تأهّب للمساعدة في حلّ أزمة شحّ الوقود التي تعاني منها البلاد بعدما شهدت عطلة نهاية الأسبوع تهافتاً من سائقي السيارات على تخزين المحروقات خوفاً من انقطاعها.
وتأتي خطوة تعبئة الجيش البريطاني بعد نقص شديد في سائقي الشاحنات، ما أدى إلى مشكلات خطيرة في الإمداد لتجار التجزئة والمطاعم في الأشهر القليلة الماضية، أدت إلى عدم وصول مخزونات وفيرة من الوقود إلى المحطات.
وقالت وزارة الطاقة في بيان، ليل الإثنين، إنّ “عدداً محدوداً من سائقي الصهاريج العسكرية سيتمّ وضعهم في حالة تأهّب ونشرهم إذا لزم الأمر لتحقيق مزيد من الاستقرار في سلسلة توريد الوقود”.
وتفاقمت أزمة نقص الوقود في المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط “شراء بدافع الذعر” من سائقي السيارات القلقين.
ورغم دعوة الحكومة إلى عدم الهلع، تهافت السكان على محطات الوقود، فيما أشارت بعض الشركات إلى أنها تواجه صعوبات في التوصيل تؤثر على إمدادات المواد الغذائية في متاجر السوبرماركت، جراء تداعيات كوفيد وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتسبب تغير القوانين البريطانية في ظل خروجها من الاتحاد الأوروبي بنقص في عدد سائقي الشاحنات المتخصصين في نقل الوقود.
وقد اصطفت في محطة في ليتون، أحد أحياء شرق لندن، 50 سيارة بدءا من الساعة 06,30 الإثنين فيما أمضى بعض المستهلكين قسما من الليل في انتظار التزود بالوقود، وفقا لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”.
وفي كل أنحاء البلاد، تضاعفت لافتات “لا وقود” أو المضخات المغطاة بلافتة تقول “خارج الخدمة”، بما في ذلك نحو 30 في المئة من محطات بريتيش بتروليوم (بي بي) العملاقة التي تأثرت بهذه الأزمة.
ووفق “رابطة تجار البترول” (بي آر إيه) نفد الوقود من حوالي نصف المحطّات البالغ عددها 8000 في المملكة المتحدة، الأحد.
وتشعر اتحادات العاملين في المجال الطبي بالقلق، على غرار “إيفري دكتور” التي تقول إنها تتلقى معلومات من العديد من أعضائها تفيد بأنهم “أمضوا عطلة نهاية الأسبوع في محاولة العثور على وقود دون نتيجة”.
وتحت الضغط، قررت الحكومة، يوم السبت الماضي، تعديل سياسة الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل مؤقتة، من أيلول / أكتوبر إلى كانون أول /ديسمبر للتعويض عن النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات وكذلك الموظفين في القطاعات الرئيسية للاقتصاد البريطاني، مثل تربية الدواجن.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك: https://m.facebook.com/alwasatmidlinenews/?_rdr