نصر الله :هناك من يعطل عودة النازحين السوريين قبل الانتخابات الرئاسية في سورية
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم، بالذكرى التاسعة عشرة لعيد المقاومة والتحرير، أن الرئيس الأسد أكد له الرغبة في عودة جميع النازحين والاستعداد لتسهيل هذه العودة، مضيفاً أن هناك مساعٍ لمنع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم لأسباب سياسية وذلك عبر الترهيب والترغيب.
وأشار إلى ضرورة مناقشة مسألة عودة النازحين السوريين بعد الانتهاء من نقاش الموازنة في لبنان.
وقال نصر الله، : “نعيد التأكيد على تمسكنا بكامل الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وعلى حقنا الطبيعي في المقاومة واتخاذ كل الإجراءات لاستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة”.
وأضاف: “مصلحتنا كلبنانيين أن نكون أقوياء وهذه هي ضمانة لبنان الحقيقية في هذا العالم الذي لا مكان في للقانون الدولي، فهذا العالم لا مكان فيه إلا لغطرسة الأمريكيين أو للأقوياء الأشداء المدافعين عن حقوقهم”.
وحذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، من أن خطر توطين الفلسطينيين في لبنان “يقترب بسرعة”، داعيا إلى جهد لبناني — فلسطيني مشترك لمواجهة هذا الخطر.
وقال، إن “المسألة الأهم التي قد يؤدي اليها مؤتمر المنامة هي توطين الفلسطينيين في لبنان”، لافتا إلى أن “خطر التوطين يقترب بسرعة”.
وشدد نصر الله على أن “اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين والفلسطينيون جميعا يرفضونه ايضاً ويصرون على حق العودة”، داعيا إلى “عقد جلسة بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين لمواجهة هذا الخطر، والعمل من أجل إعداد خطة فلسطينية لبنانية مشتركة لمواجهة خطر التوطين الآتي”.
وقال السيد نصر الله إن عيد المقاومة والتحرير هو يوم تاريخي وعظيم جداً للبنان ولمجريات معادلات الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن انجاز التحرير عام 2000 جاء بفضل تضحيات كبيرة شاركت فيها جميع الفصائل والجيشان اللبناني والسوري، كما لسوريا ولإيران دور أيضاً في إنجاز الانتصار.
وأضاف إنّ الرئيس الأميركي كان ليهب جنوب لبنان إلى “إسرائيل” كما فعل في القدس والجولان المحتلّين لولا التحرير عام 2000.
ولفت إلى أن من أهم انجازات انتصار العام 2000 هو صنع معادلة القوة في لبنان، مؤكداً أن كل ما تردد عن تسويات أو غيرها ساهمت في إنجاز التحرير كان سراباً وكذباً وتضليلاً.
وأضاف السيد نصر الله أن العدو وحلفاءه بعد التحرير باتوا يسعون للقضاء على حزب الله، الذي كان عصياً على كل المؤامرات، موضحاً أن ما يسميه العدو تهديداً نسميه قوة دفاعية وردعية ومانعة للعدو من تحقيق أي من أطماعه.
وشدد الأمين العام لحزب الله أن على اللبنانيين إدراك قوتهم في الحفاظ على سيادة وأمن وخيرات وحاضر ومستقبل لبنان والحفاظ عليها، لافتاً إلى أن المقاومة جزء من القوة الأساسية التي يجب الحفاظ عليها في وجه مؤامرات الأعداء للتخلص منها.
وقال إن لبنان يستطيع أن يمنع العدو من النفط والغاز إذا منع العدو لبنان من استخدام نفطه وغازه.
ولفت السيد نصر الله إلى أن عملية مكافحة الفساد وسد الهدر المالي في مؤسسات الدولة اللبنانية تحتاج إلى وقت، وهي أصعب من الميدان.
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن معركة مكافحة الفساد تحتاج إلى تعاون الجميع، وأكد أن حزب الله جزء أساسي ومتقدم في هذه المعركة، مشدداً على أن موقف الحزب ساهم في إيجاد مناخ وطني كبير حول قضية مكافحة الفساد التي أصبحت قضية أساسية.
وكشف عن أنه تم تحضير عدد من الملفات وسيتم تقديم المزيد منها بعد أن باتت جاهزة بعد الإنتهاء من مشروع الموازنة، مضيفاً أنه الحزب الله حضّر أيضاً عدداً من الاقتراحات يجري مناقشتها مع الحلفاء لبحث سبل الانتصار في معركة مكافحة الفساد.