رأي
نتنياهو والهروب إلى الأمام .. محمود السريع ..
.. || Midline-news || – الوسط
يبدو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مستعدا للقيام بكل شيء في سبيل الفوز بالانتخابات والنجاة من الدخول الى السجن بتهم الفساد العديدة، كما قال رئيس حزب ازرق ابيض بيني غانتس.
يتصرف نتنياهو بصلافة، لكن بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. وقد قام بعقد الاجتماع الأول لفريق رسم الخرائط الإسرائيلي الاميركي المشترك في مستوطنة اريئيل بالضفة الغربية المحتلة، قبيل الانتخابات للكنيست الثالثة والعشرين, للبحث في تطبيق “السيادة الإسرائيلية” بموجب “صفقة القرن” التي وضعتها إدارة دونالد ترامب.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وضع الخرائط قد بدأ “بصورة مشتركة” ، مضيفًا أن “الخبراء الإسرائيليين والأمريكيين انطلقوا بالعمل من اريئيل من أجل تطبيق القانون الإسرائيلي، على هذه المناطق في أسرع وقت ممكن. وأضاف خلال جولة مع أعضاء الفريق المشترك “إن وضع الخرائط يأتي لضمان تطبيق القانون الإسرائيلي على هذه المناطق تمهيداً للاعتراف الأميركي بذلك”. بينما قال الوزير ياريف ليفين “انهم ينوون القيام بالمهمة وانجازها في أقرب وقت ممكن”.
يضم فريق رسم الخرائط المشترك الوزير ياريف ليفين ومدير مكتب رئيس الحكومة رونين بيرتس والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون درامر ، ومن الجانب الأمريكي السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ومساعده آرييه لايتستون وعضو مجلس الأمن القومي سكوت فيث الذي جاء إلى إسرائيل للعمل ضمن الفريق.
مصادر إسرائيلية قالت إنه بعد نشر “خطة السلام” التي طرحتها إدارة ترامب مباشرة, وعد بنيامين نتنياهو بالعمل على تطبيق “السيادة” في غور الأردن والضفة الغربية فوراً, لكن البيت الأبيض زعم أنه يعارض هذه الإجراءات، قبل الانتخابات، وطالب بان يتم تنسيق تطبيق السيادة من خلال فريق مشترك. وها هو الفريق يبدأ اجتماعاته في الأسبوع الذي يسبق اجراء الانتخابات.
وقال رئيس مستوطنة أرييل إيلي شابيرو, إنه يشعر أن تطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يبدو أقرب من أي وقت مضى. وشابيرو هو أحد رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية الذين أيدوا “خطة القرن” خلافا لمجلس المستوطنات في الضفة (يشع) ، الذي يعارض الخطة لانها تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
مصدر اسرائيلي ذكر أنه بعد سنوات من تجميد المشروع, أصدرت سلطة “أراض إسرائيل” مناقصة لبناء 1077 وحدة سكنية في ” تلة الطيار” (اطلق عليها هذا الاسم لتخليد إسقاط طائرة Magister في اليوم الثاني من حرب يونيو 1967) الى الجنوب من مدينة القدس, بالقرب من بيت صفافا. وأن مايحصل يأتي تلبية للوعد الذي اطلقه بنيامين نتنياهو قبل اسبوع حول تشجيع البناء. حيث قيل ان الموافقة على خطة البناء صدرت قبل حوالي خمس سنوات ولكن لم يتسنى العمل على تنفيذها بسبب المعارضة الدولية.
يبدو أن نتنياهو يشعر أن الوقت لم يعد في صالحه لذلك يريد الإسراع بوضع الخرائط وتطبيق “السيادة” الإسرائيلية على غور الأردن والضفة الغربية بأسرع مايمكن حيث قال : سيتم إكمال العملية بأسرع ما يمكن, وليس هناك أي عقبة تعترضنا. وهذه العملية تتطلب الإهتمام بكل وادي وقطعة أرض مهما كانت صغيرة لوضع الخطوط التي سيكون لها آثارا تاريخية.
يعبر الأوروبيون عن معارضتهم لكل ما يعطل حل الدولتين. ومن ضمن ذلك المستوطنات غير الشرعية، وفقا القانون الدولي . كما يعبر بعض الأمريكيين عن هذا الموقف، حتى أن المرشح الديمقراطي للرئاسة بيرني ساندرز وهو يعلن عن مقاطعته لمؤتمر اللوبي الصهيوني “أيباك” أشار إلى حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. لكن كل هذا يبقى عديم الفائدة اذا لم نلمس عملاً جاداً على الأرض يضع حدا للعنجهية الإسرائيلية .