ناديا مراد.. من سجون داعش .. إلى نوبل للسلام
|| Midline-news || – الوسط ..
ناديا مراد فتاة في مقتبل العمر، كانت تعيش حياة هادئة بسيطة في قرية كوجو بقضاء سنجار شمال العراق، لكن هذه الوداعة سرعان ما تحولت إلى جحيم، عندما اجتاح مسلحو تنظيم داعش قريتها في آب/أغسطس 2014، وحولوا تلك المروج والجبال إلى حقول للرماية ومزاد للسبي.
وباتت قصة ناديا، التي تعرضت لتجربة “السبي الداعشي” المر، معروفة، فقد قضت 3 أشهر في الجحيم، إلى أن تمكنت بمعجزة من الهرب بمساعدة عائلة مسلمة من الموصل.
وبخلاف كثير من الفتيات اللواتي يلذن بالصمت، حين يتعرضن لتجربة مماثلة، أرادت ناديا أن تفضح أولئك الذين يرفعون زورًا شعار الإسلام، غير آبهة بتقاليدها المحافظة.
بعد نجاحها في الهرب من براثن التنظيم عاشت الشابة، التي فقدت ستة من أشقائها ووالدتها خلال هجوم داعش، في مخيم للاجئين في كردستان، حيث اتصلت بمنظمة تساعد الإيزيديين، أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في ألمانيا، لتتحول الشابة النحيفة، ذات الملامح الباكية، إلى أشرس مدافعة عن حقوق النساء اللواتي تعرضن لتجربة مماثلة.
نشطت في سبيل تحقيق هذا الهدف، والتقت في سبيل ذلك بالعديد من الزعماء والمسؤولين والمشاهير، وقدمت شهادتها في الهيئات والمنظمات الدولية، من بينها الأمم المتحدة، كما رشحت لنيل جائزة نوبل للسلام، ونالتها أخيرًا، وظهرت على شاشات وصفحات العشرات من وسائل الإعلام العالمية.
وتقول مراد، إنها تقود من ألمانيا “كفاح” شعبها، ومن أجل تلك القضية، جمعت حليفات كثيرات، من بينهن أمل كلوني، المحامية البريطانية اللبنانية الأصل، والمدافعة عن حقوق الإنسان، والتي قدمت كتاب مراد “لكي أكون الأخيرة”، الذي صدر باللغة الفرنسية في شباط/فبراير الماضي.
ووفقًا لحوار سابق معها، فهي تقول إنها ترفع صوتها “نيابة عن 6 آلاف امرأة وطفل، أضحوا سبايا عند داعش، لم يوصلوا صوتهم إلى العالم”، وما يحز في نفسها، أن هناك نساء إيزيديات ناجيات، مثلها، يخجلن من رواية حكاياتهن.