فرنسا: تعيين جان كاستكس رئيساً للوزراء خلفاً لإدوار فيليب
وبعتبر ” كاستكس”شخصية محسوبة على اليمين، خيبت توقعات معظم المحللين ممن كانوا يرجحون بقوة تسمية اسم من اليسار على رأس الحكومة الفرنسية الجديدة لإدارة ما تبقى من ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
إذ لطالما أظهر الرئيس الفرنسي ميله لشخصية من اليسار، لاعتقاده بأن الخطر يأتي من معسكر اليمين التقليدي أكثر من اليسار المشرذم الذي يصعب عليه تحقيق انتصارات باستحقاق مهم مثل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
لكن يعرف عن “كاستكس”، المُنتخب المحلي الذي لم يتقلد أي منصب وزاري، أنه خبير بشؤون الدولة، وقد لا يعرف الرأي العام المحلي الكثير عنه، مع أنه هو من كتب الخطة الحكومية للخروج من الحجر الصحي المفروض لمواجهة تفشي وباء كورونا.
ويرى مراقبون أن للرجل جميع المؤهلات التي جعلته خيار ماكرون في واحدة من أصعب مراحل ولايته الرئاسية، وهو مستشار رئيسي في ديوان المحاسبة، ومقرب من الكسيس كولر، الأمين العام الحالي للإليزيه.
وسبق أن طرح اسم “كاستكس” ضمن قائمة الشخصيات المرشحة للدخول إلى تشكيلة رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، حيث رُشح، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وزيراً للداخلية بدل جيرار كولومب، قبل تعيين كريستوف كاستانير بالمنصب.
ولا يعتبر كاستكس من المقربين جداً من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لكنه يعرفه جيداً، فلقد كان مستشاره الاجتماعي في الإليزيه، ثم مساعداً للأمين العام للقصر الرئاسي لبعض الوقت.
كما تم ترشيحه لقيادة الحملة الرئاسية لساركوزي في عام 2012، قبل أن يختار الأخير المحافظ غيوم لامبرت للقيام بالمهمة.
الجدير بالذكر أن هذا التغيير في الحكومة كان مرتقباً، في أعقاب الدورة الثانية للانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 حزيران/يونيو الفائت.