مرايا

من المسؤول عن انخفاض سعر صـرف الـمـوت في سورية .. الـتـكـنـولـوجـيـا أم الـحـرب ؟؟ نـسـريـن جـردي ..

صور السيلفي مع الموتى تتسرب من شاشات التواصل الإجتماعي ..

|| Midline-news || – الوسط …

 

للوهلة الأولى عندما نعود بالذاكرة إلى ما قبل الحرب ،أو ما قبل التكنولوجيا سنقع في حيرة من أمرنا وخاصةً في ما يخص الموت الذي كان يشكل لنا عالماً مبهماً من الغموض والخوف والصدمة .. اليوم كل شيء تغير ..فالطبيب الذي كان يرافق عائلة المتوفى في البيت والجنازة بسبب كثرة الإغماءات لم يعد هنالك أي مبرر لوجوده .. والوجوه البائسة والأنين المستمر غابا عن المشهد تماماً ..

نعم الموت لم يعد يشكل صدمةً لدى السوريين، والمشهد بات مختلفاً تماماً لتحل مكانه صور السيلفي مع المرحوم في كفنه ،وجانب قبره وصالات العزاء .. حتى السيناريوهات القديمة في الحزن استبدلت بالتدقيق على حجم المعزين وأناقتهم ونوع الضيافة التي ستقدم ـ وما ينتج عن العزاء من علاقات غرامية قد تتوج بالزواج !!..

من منا كان ليجرؤ على الاقتراب من المتوفى احتراماً لحرمة الموت، أو الخوف من الصدمة وهول المشهد الذي لن يمحى من الذاكرة بسهولة .؟

أيها المتوفى العزيز هم لا يقيمون مراسم الوداع لروحك وجسدك .. إنهم يلتقطون “السيلفي” معك!!.

والسؤال هنا ، كيف يواجه هذا الجيل وكل من يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي وخاصةً العالم الأزرق خبراً بفقدان عزيز؟.

هل أثرت ويلات الحرب التي مرت على سورية بالتقليل من هيبة الموت ؟.

من المسؤول عن فقد هيبة الموت .. الحرب أم الفهم الخاطئ باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟.

وهل باتت صور السيلفي مع الموتى عدوى لا بد منها ؟.

في استطلاع مع شريحة متنوعة من الناس حول كيفية مواجهتهم بفقدان شخص عزيز ؟ معظم الإجابات لم تستغرب هذا السؤال ولم تكن متفاجئة بالحد الأدنى، أغلبهم كانوا مستعدين لتلقي الصدمة أو الفاجعة !!.

تقول سناء محفوض : عندما أتلقى نبأً بوفاة أحد من عائلتي فمن الواجب والطبيعي أن أكون مستعدة لكتابة خبر يشبه النعوة ونشره عبر فيس بوك وباقي وسائل التواصل الإجتماعي لأتيح للجميع معرفة ماحصل ليقوموا بواجب العزاء، وتضيف سناء أنه علينا في هذه الأيام أن نكون مستعدين لكل الأخبار السيئة ،فاليوم إذا توفي أحد من ذوي أصدقائنا ولم يضع حالة سوداء على صورة الغلاف الخاصة به نعتب عليه .. كما يجب أن يكون هندامنا مرتباً بكل الأوقات لمواجهة هذه الأمور !!.

طقوس جديدة للعزاء ..

سهير ابراهيم التي فقدت والدها مع بداية تطور الأجهزة الخلوية بميزة تصوير الفيديو ، شرحت بأن مصابها كان كبيراً وصادماً بفقدان أبيها، وما أثار غضب العائلة هو قيام إحدى ثريات القرية بتصوير التشييع بميزة الفيديو وكأن ما يصور حفلاً بهيجاً !! لكن سهير اليوم ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مهمة للغاية في نقل أخبار الوفيات وتقديم التعازي من خلالها واليوم تقول: لو عاد الزمن بي إلى الخلف ،وكنت أمتلك هاتفاً ذكياً لأخذت سيلفي مع والدي للمرة الأخيرة رغم أن المشهد كان مريباَ وقاسياً!!.

أما السيدة روعة والتي تعمل في مجال المحاسبة فتقول: أسعى دائماً للوصول إلى أكبر عدد من الأصدقاء على فيس بوك ، فعندما أنشر صورةً لشقيقتي التي فقدتها أشعر بطمأنينة وخاصةً عندما يعلق على المنشور أكبر عدد ممكن من الأصدقاء بطلب الرحمة والسلام لروحها ، وأحياناً أخرى أشعر بأن كل من يعلق على المنشور متعاطف معي ويحزن لحزني هذا ما يشعرني بأني أكثر صلابة .

ما يثير الغرابة في الأمر أنه حتى الوسط الثقافي والذي يعتبر الحاضن الأساسي للأحاسيس المرهفة ، لا يخلو من هذه العدوى ، فيما مضى كان تصديهم لفقدان عزيز يثمر بقصة حساسة أو نص شعري رهيب ، أما اليوم فبات من الطبيعي أخذ السيلفي مع ذويهم أو ذوي المتوفي والتدقيق في الصالة على من أتى ولم يأتِ ، أو إن كانوا من الطبقة المخملية أم لا!!..

سابقاً ، كان هناك آداب خاصة للعزاء فمن لا يستطيع الحضور بمقدوره أن يرسل برقية أو يتصل هاتفياً ، أما اليوم فمن الواجب أن نقوم بوضع اللايكات أو أحزنني ومن ثم التعليق على المنشور ومشاركتها لتأتي بعدها الطقوس القديمة في العزاء !!.

خبر الموت بعد الحرب يفقد هيبته ..

من جهة أخرى ترى الإعلامية أروى شاهين أن المقارنة بين الحرب و التكنولوجيا كأسباب لانخفاض هيبة الموت مقارنة مشروعة نوعاً ما , لكنها ترجح كفة أحداث الحرب وما خلفته من مآسي وكوارث بشرية وإنسانية فاقمت أعداد الموتى بين مجازر ومعارك و قذائف وغيرها من ويلاتٍ حلَّت على الناس وعلى امتداد الأرض السورية .

فخبر الموت الذي كان مدوياً قبل الحرب لم يعد يمتلك تلك الهيبة و بات يمر كأنه خبرٌ متوقعٌ لا يترك أثره المؤلم إلا على المقربين جداً من المتوفى , وأما مواقع التواصل الاجتماعي فأصبحت ملاذاً سريعاً للناس لإعلان أخبار العزاء و الفقدان من جهة ، وسبيلاً للتعبير عن مشاعر البعض وتوثيق حتى اللحظات الأخيرة للوداع عبر نشر صور أو فيديوهات للجنازة وحتى القبور, وهذا لم يكن يحصل قبل امتلاكنا لتلك المواقع , والتبرير المنطقي لهذا الأمر هو تمكن تلك المواقع من الدخول على أدق تفاصيل حياتنا ، ولا يهم إن كانت تلك التفاصيل مفرحة أم محزنة .

صالات العزاء مرتعاً للتعارف الإجتماعي ..

لا يقف الأمر هنا ، فحتى أطباء الإسعاف الذين كانوا يُتهمون ببرودهم حيال حالات الإسعاف التي يستقبلونها يقفون حائرين مصدومين حيال المواقف الغريبة والمضحكة التي يواجهونها من ذوي المتوفى أو الشخص المُسعَف .

يقول الطبيب أحمد الإبراهيم وهو طبيب إسعاف: لا شك أنه في بداية الحرب كان الوضع مختلفاً تماماً عما هو الآن . فقد كنا نُستدعى لحالات من الإنهيار العصبي التي كانت ترافق كل وفاة ، ومن المؤكد أن الحزن لم يتغير فكيف ينسى الأب ابنه أو كيف ينسى الأولاد والدهم ، لكن الشيء الذي تغير هو التعبير عن طريقة الحزن والفقدان اللذان أصبحا حادثاً طبيعياً نلقاه كل يوم فتحول إلى روتين !!..

سابقاً كان الجيران يتجنبون الأغاني والحفلات احتراماً لقدسية الموت التي يبدو أنها فُقدت ، وأصبحت صالات العزاء مكاناً ومرتعاً لفتح الأحاديث والتعارف ، والمشاهد التي أتابعها في قسم الإسعاف وخاصةً البث المباشر مع المتوفي عبر وسائل التواصل الإجتماعي والسيلفي معه دون خوف أو ذهول من الفاجعة تؤكد بأن التكنولوجيا والحرب هما شريكان في انخفاض هيبة الموت.

أما الإعلامية لورانس حيدر فترى في وسائل التواصل الإجتماعي مفارقة صادمة وخطيرة تهدد مشاعرنا وإنسانيتنا لاحقاً .. حيث أن العالم الأزرق والذي بات التسلية الوحيدة لدى عامة الشعب يحتوي على الكثير من الأخبار المتناقضة بين مفرح ومحزن .. فهل من المعقول أن نضع سمايل أحزنني على نعوة المتوفي ، لننتقل مباشرةً للمنشور الذي يليه وقد يكون خبراَ عن زفاف ونضع سمايل أحببته ونبارك للعروسين ، أو نضحك مباشرةً لنكتة أو مقطع فيديو يلي هذين المنشورين ؟ .. في الحقيقة هذا أمر خطير للغاية ،ويجب على العالم أجمع أن يكونوا متيقظين وحذرين من العالم الإفتراضي الذي يتحكم بأرجحة مشاعرنا وأحاسيسنا بمجرد أن نمرر إصبعنا للأعلى !!.

بالفعل المشهد لا يبدو طبيعياً أبداً، ولا ندري إن كانت صور السيلفي التي تمر بسلام مع الموتى دون صدمات هو فعل إيجابي للفرد أم لا ؟!.. فبالرغم من قدسية الموت إلا أننا لا نتمنى حالات الإنهيار والصدمة لأي كان في حالات الفقد.

“السيلفي” مع الموتى أرشفة لحفظ الذكريات !!..

لكل فرد من أفراد المجتمع رأي خاص في هذا الموضوع ، وإذا ابتعدنا قليلاً عن الرأي الاجتماعي والفردي واتجهنا للظاهرة من الناحية العلمية من جانب أخصائيين في الطب النفسي لوجدنا مفارقة حقيقية أيضاً وتبريرات قد تبدو صادمة للوهلة الأولى.

تقول الدكتورة سلام قاسم وهي أخصائية في الطب النفسي :

من المؤكد أن الموت له رهبته ، ولا يوجد إنسان على هذه الأرض لا يخشى الموت ، والسبب هو الخوف من المجهول، لكن ظاهرة صور “السيلفي” مع الموتى انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة ، علماً بأنها ليست حديثة العهد ، فقد كانت منتشرة في بريطانيا قبل الحرب العالمية الأولى وكانت كنوع من التكريم لذويهم وإحياءً لذكراهم .

وإذا دخلنا من الناحية النفسية فلا يمكننا وصف من يلتقط السيلفي مع الموتى بالمريض عقلياً ، أو بالمضطرب نفسياً ، فصور السيلفي المنتشرة في لحظات الحزن والفرح ما هي إلا للفت الإنتباه وحمل الآخرين على رؤيتهم ، وهنا تعمل صور السيلفي على تأكيد الذات ، وكذلك للتواصل مع الآخرين فهي تشبع حاجة الإنسان للممارسة الإجتماعية التي يتوقعها كلما نشر صورةً خاصة به، وكذلك يتم تصوير السيلفي وإن كان مع الموتى من باب الأرشفة وهي التي تعتبر وسيلة لحفظ الذكريات ، وفي أغلب الأوقات تكون استجداءً للعطف.

حالة دفن نادرة ..

مشاهد ومواقف هذه الظاهرة الغريبة لم تقف عند هذا الحد ، فلازال في جعبة بطل هذه القصة الكثير من روايات الكوميديا السوداء .. هذه الروايات يرويها حارس مقبرة المزة ، والذي لم يرغب أن نذكر اسمه .

يقول حارس المقبرة : بالرغم من وجودي منذ سنوات عديدة في هذه المقبرة ، إلا أنني لا زلت حتى هذا اليوم عندما يهاتفني أحدهم لحفر القبر أشعر بغصة ، وأجهز نفسي لرؤية مآسي ذوي الفقيد ، وبالفعل عندما يأتون بالجنازة يكون هناك أنيناً لكنه لا يتجاوز العشرة دقائق .. ثم سرعان ما يتناولون هواتفهم الذكية لالتقاط السيلفي مع المتوفي ، حتى أنهم يرتلون القرآن عن طريق تلك الأجهزة .. وفي النهاية يمضون بعيداً وهم يشاركون منشوراتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي بعد أن يكلفوني بالاهتمام بالقبر مقابل دفعة من المال، لا شك أن ذوي المتوفي يقومون بواجب زيارة القبر لمدة تصل إلى حوالي الشهرين ، وفي اليوم الأول من العيد ، ومن بعدها يطمئنون على فقيدهم من خلالي عبر الهاتف !!.

يضيف حارس المقبرة : أحاسيس الناس ومشاعرهم لا تتشابه مع بعضها البعض ، فقبل حوالي العامين أتى رجل فقير وعائلته إلى المقبرة وحفر بيديه مدفن ابنه الشاب في حرم المقبرة وبكوا كثيراً ، وهم مستمرون حتى هذا اليوم بزيارة قبر فقيدهم ، مع العلم أنه كان من المتوجب علي ألا أسمح للرجل بحفر هذا القبر المخالف والذي يعتبر مجانياً .. لكني لم أستتطع أن أمنعه أو أزيد مأساته، وهذه الوفاة تعتبر نادرة بعد انتشار المظاهر الجديدة والتكنولوجيا الحديثة ووجود ميزة صور السيلفي فيها مع المتوفي !!.

سيلفي .. والمرحوم خلفي ..

كل ما ورد يؤكد أنه بالرغم من ويلات الحرب التي مرت على بلادنا إلا أن عدوى السيلفي والإنتشار عبر وسائل الإتصال الإجتماعي كان لها الدور الأكبر بانخفاض هيبة الموت .

لذلك نتوجه إلى أرواح من غيبهم الموت ونقول : لترقد أرواحكم بسلام ، فمن كانوا معكم في رحلتكم إلى مرقدكم الأخير ، لن تطول معاناتهم وأنينهم وهم يودعون أجسادكم وأرواحكم .. هم سيلتقطون “السيلفي” معكم لأرشفة الواقعة وكسب التعاطف .. وزوادةٌ للذكرى !!.

*صحفية من سوريا – دمشق 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك