دولي

ملاحقة “الفاسدين” تتصاعد في العراق..ومطالبات باستهداف “الحيتان” الكبيرة

|| Midline-news || – الوسط …

تصاعدت حملة مكافحة الفساد في العراق؛ عقب اعتقال عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، بسبب تهم تتعلق بالفساد المالي والإداري، وسط مطالبات بأن تنال الحملة من ”الحيتان“ الكبيرة.

واعتقل جهاز مكافحة الإرهاب – الذراع العسكري للجنة الخاصة بملاحقة ”الفاسدين“ – رئيس ديوان الوقف السني السابق “عبداللطيف الهميم”، ومدير دائرة التقاعد السابق “أحمد الساعدي”، ومدير شركة ”كي كارد“ للدفع الإلكتروني، “بهاء عبد الحسين”، ومسؤولين آخرين.

 وتسبب اعتقال “عبدالحسين” بضجة كبيرة؛ وذلك للصلات القوية التي تربطه بمسؤولين سابقين وزعماء حاليين.

وتشير المصادر إلى أن اعتقال “عبد الحسين” قد يقود إلى اعتقال شخصيات أخرى واستعادة أموال من الداخل والخارج.

وشملت حملة الاعتقالات الجديدة أيضاً مدير المصرف الزراعي “عادل خضير” و 12 من موظفيه، في حملة تعد الأولى من نوعها.

وصرح مسؤول عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن ”اللجنة تبحث في القضايا التي كانت مشبوهة منذ فترة، ثم تصدر السلطات القضائية مذكرات توقيف“.

ورفض مسؤولون عراقيون الكشف عن أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك التهم الموجهة إلى المعتقلين، ومكان احتجازهم أو ما هي الإجراءات القضائية التي سيخضعون لها.

ومع وصول رئيس الحكومة الحالية “مصطفى الكاظمي” إلى منصبه في مايو/ أيار الماضي، تعهد ببدء حملة واسعة ضد الفساد.

وأعدّ “الكاظمي” العدة لهذه الحملة، بتكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ أوامر القبض، باعتباره أرفع جهاز أمني عراقي، وخالٍ من العناصر الموالين لإيران، فضلاً عن تشكيل لجنة خاصة من القضاة والمحققين، لدراسة ملفات الفساد، وإصدار مذكرات القبض بحق المتهمين.

وعلى الرغم من أن رؤساء الحكومات السابقة، بدأوا حملات ضد الفساد، واعتقلوا بعض المتهمين، غير أن مراقبين للشأن العراقي، يرون أنها لم تكن منظمة، وإنما بشكل عفوي.

غير أن تلك الحملة، واجهت اعتراضات وانتقادات من متابعين ومحللين؛ باعتبارها بدأت بالحلقات الوسطى في قائمة الفساد، ولم تطل لغاية الآن أياً من الفاسدين الكبار، مثل زعماء الأحزاب والميليشيات، وقادة مجموعات التهريب، وغيرهم.

كما شكّك آخرون، في قدرة “الكاظمي” على فتح ملفات حسّاسة، مثل ملف سقوط مدينة الموصل، وملفات فساد كبيرة، مثل توقف 6 آلاف مشروع خدمي في عموم البلاد، منذ سنوات، وغيرها.

لكن سياسياً مقرباً من الكاظمي، قال إن ”تلك الحملة هي بداية لتأسيس ثقافة ملاحقة الفاسدين، التي تكاد تنعدم في العراق، وكثيراً ما تمكن الفاسدون من مغادرة البلاد، دون محاسبتهم من أحد، ومن بقيَ منهم فهو مدعوم من كتل سياسية وأحزاب وحتى قضاة، لذلك فإن المهمة بدأت ببعض المسؤولين لتحقيق جملة مكاسب تكون مقدمة لفتح ملفات أوسع“.

وأضاف السياسي الذي طلب عدم الكشف عم هويته بأن ”أبرز المكاسب وراء هذه الحملة، هي تهيئة الرأي العام الشعبي في البلاد، لمسألة محاربة الفساد، وكسب تعاطف محلي، فضلاً عن تهيئة الكتل السياسية وزعماء الأحزاب وقادة المجموعات المسلحة، لمثل تلك الحملة، خاصة وأن الجميع لم يعتد على اعتقالات مسؤولين أو شيوخ عشائر، أو زعماء ميليشيات، وهذا ما يحتاج تدرجاً، وصولاً إلى فتح أعقد الملفات، وأضخمها“.

وتصدرت محاربة الفساد مطالب أوسع حراك جماهيري شهده العراق، خلال أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019، عندما تورطت حكومة رئيس الوزراء السابق “عادل عبدالمهدي”، بالشراكة مع فصائل مسلحة، في قتل نحو 700 متظاهر، وإصابة نحو 20 ألفاً آخرين.

ويعد العراق من بين أكثر دول العالم التي تشهد فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بالهدر والاختلاس.

واحتل العراق التصنيف رقم 162، بحصوله على 20 نقطة فقط كدولة مغمورة بالفساد، من مجموع 180 دولة، في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك