معرض “عطونا السلام” حديقة لوحات قدم فيه “منتدى فيروز الثقافي” لوحات 90 زهرة يانعة
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
ما سنحصده بعد سنوات في حدائق مستقبل أطفالنا، هو نتاج زرع اليوم. الجيل الذي يُبنى على حب الوطن والثقافة بما فيها من آداب وفنون وعلوم ومعارف شاملة. ويُعمل على تنمية مداركه وتوسعة آفاقه وتشجيع مواهبه، ليساهم بما لديه من علم وثقافة وموهبة أيا كان نوعها، في بناء ذاته ومجتمعه. فأقمار الثقافة والفن والرياضة، وبالطبع العلم أيضاً، ممن نراهم اليوم حولنا في محيطنا، كانوا بالأمس نجوماً صغارا، ساهمت أسرهم ومدارسهم والمراكز الثقافية والأندية الفنية في صقل وتفعيل ما لديهم من مواهب وهوايات، من خلال الرعاية والاهتمام والتعليم والصقل.
تلك كانت منطلقات الفنانة التشكيلية المبدعة فايزة الحلبي، التي أمضت العام كله رغم صعوبات الأوضاع الاقتصادية والصحية في سورية، وهي تقوم بتعليم الناشئة فنون الرسم وتساهم في تمكينهم من هواياتهم في منتداها الفني “مرسم فيروز” إلى أن جاءت بالأمس خطوة إقامة معرض للأطفال بعنوان “عطونا السلام” برعاية وزارة الثقافة، في صالة معارض “المركز الثقافي بالعدوي” وبحضور الأستاذ وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق والأستاذة ريم الطيلوني مديرة المركز، وجمهور من الفنانين التشكيليين والنحاتين والإعلاميين وعشاق الفن التشكيلي وكوكبة من براعم أطفال سورية المبدعين في الرسم وعائلاهم. تتابعهم بالتغطيات التلفزيونية عدة قنوات أهمها الفضائية السورية وقناة سما.
كانت الفنانة فايزة الحلبي، قد تصدت منذ سنوات عبر مرسمها الفني “فيروز” لتعليم المواهب الفنية، والعناية بهواياتهم والأخذ بها إلى المسار الصحيح، ومضت بهم خارج جدران المرسم الأنيق الجميل إلى المعارض لنشر محاولاتهم واطلاع الفنانين والزائرين على فنونهم البسيطة البريئة وآرائهم الفنية الجميلة، وهي في مرحلة الرعاية والتنمية قبل صقلها واكتمال هلالاتها بدوراً.
التقتها “الوسط” لتقف معها على حيثيات المعرض وأهدافه، تقول: “قررنا أن يحمل المعرض عنوان “عطونا السلام” لأن السلام يختصر الحب والأمان والجمال، وهو ركيزة للانطلاق نحو الحياة. بهدف اطلاع المجتمع ككل على مواهب أطفالنا، وتشجيعهم وحثهم على الأمل، لأن الاستثمار الحقيقي هو بناء الأمل لديهم وعدم خذلانهم”.
وحول المعرض وماهية المشارَكات قالت الحلبي: “ضم المعرض ٢٠٠ لوحة تشكيلية من رسم أطفال المنتدى “مرسم فيروز التشكيلي” رسمها ٩٠ طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم من ٤ إلى ١5 عاماً. استخدموا فيها ألوان الباستيل الخشبي والزيتي والطبشوري والشمعي. من قياس A4 و A3 بألوان متنوعة ساطعة فاتحة لا ظلمة أو سوداوية أو حزن فيها، ويغلب عليها طابع البهجة وروح البراءة. كونها لوحات تعبيرية اشير إلى مشاهداتهم وما يشعرونه بداخلهم وما يتخيلونه ويريدونه”.
فيما يستمر معرض أطفالنا أصحاب المواهب الواعدة في المستقبل؛ لغاية نهاية الشهر الحالي، وتستقبل صالة المعارض في “ثقافي العدوي” جمهور الزوار ممن يلتزم بارتداء الكمامة والإرشادات المتبعة خلال أزمة “كورونا”.