مسرحية المنصات المعارضة الثلاثة في” رياض 2″..هل تخرج مشهداً موحداً لجنيف المقبل ؟
|| Midline-news || – الوسط ..
بين حلم توحيدالمنصات المعارضة , وحلم القبض على السلطة لاتزال المعارضة السورية القابعة في الأحضان الخارجية تطلق العنان لخيالها وتخرج بعد نومها السياسي الطويل في كل مرحلة الى الأروقة الدولية والاعلامية لتتحدث عن حلمها,لكن التوقيت اليوم لم يعد في صالحها خاصة ووسط كل هذه المتغيرات الدولية والميدانية في الملف السوري وفشل الدول الغربية في التصويب على قرار دمشق
فاجتماعات الرياض بين «الهيئة العليا التفاوضية» ومنصتي «القاهرة» و«موسكو» التي كانت مقررة يوم أمس للبحث في ماتسميه الحل السياسي وبالتحديد مسألة توحيد المعارضة ، انطلقت اليوم تمهيدا لتشكيل وفد واحد للمعارضة في مؤتمر «الرياض 2» للمشاركة في مفاوضات جنيف.
وستستكمل اجتماعات الرياض التي كانت مقررة أمس، وتم تأجيلها لأسباب تقنية مرتبطة بتأخر وصول وفد «منصة موسكو» إلى الرياض، البحث في مسائل الحوكمة والانتخابات والإرهاب والدستور، بحسب المتحدث باسم «الهيئة» يحيى العريضي، الذي لفت إلى أن الأطراف الثلاثة سبق لها أن توصلت إلى أوراق مشتركة بشأن هذه القضايا بينما سيكون تركيز البحث أيضاً على السلطة في سورية
وفي حين تعوّل المعارضة على تبدّل في الموقف الروسي الذي من شأنه أن يسهّل عملية تشكيل وفد واحد للمعارضة، بحسب العريضي، لفت مصدر في «الائتلاف الوطني» وآخر في «الهيئة» إلى أنه قد يتم طرح حل وسطي يرضي المجتمعون يقضي ببقاء السلطة الحلية فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.وقال المصدر«لغاية الآن لم يتبدّد الخلاف بيننا وبين (منصة موسكو) ».
وهو ما لفت إليه أيضا المتحدث باسم «الهيئة العليا» سالم المسلط في تصريح لوسائل ااعلام بأن مسألة السلطة في سورية وبقاء الرئيس الأسد تشكل خلافاً مع منصة موسكو التي تقترح بقاء الرئيس وتعيين 5 نواب له .وأشار المسلط إلى أن الاجتماعات ستنتهي بإعلان أسماء ممثلي المعارضة إلى مفاوضات جنيف،
وحول تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المتعلقة بمستقبل سوريا وأن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، بيّن المسلط أن الهيئة تدعم توجهاته، إلا أن القرار في الأخير سيتخذ من قبل السوريين، مشيراً إلى أن التكتلات والصراعات الدولية هي التي تتحكم في الوضع بسوريا وبمسألة الانتقال السياسي. وتابع بقوله: «المبعوث الأممي يبني على معطيات دولية في حواراته»، متمنياً إنجاز حل سياسي يرضي جميع السوريين في اجتماعات اليوم.
وبعدما كان رئيس منصة موسكو قدري جميل قد في تصريح سابق إن المنصة وافقت على المشاركة في «الرياض»، بشروط، أعلنت الأخيرة في بيان لها يوم أول من أمس، تلبية الدعوة «تسهيلا لعقد مفاوضات جنيف».
وقالت في بيان لها: «رغم أن منصة موسكو أكدت مراراً بأن جنيف هي المكان الأنسب، للقاء قوى المعارضة في إطار محاولات تشكيل الوفد الواحد، ولكن، وبعد أن أعلن المبعوث الدولي تأجيل الاجتماعات التقنية بين قوى المعارضة إلى أجل غير مسمى، بانتظار اتفاق المعارضة، قررت قيادة المنصة قبول الدعوة، لأن تأخير اجتماعات المعارضة لتشكيل الوفد الواحد، يعني تأخير استئناف المفاوضات المباشرة بين المعارضة والوفد الحكومي، وبالتالي استمرار نزيف الدم السوري، واستمرار الكارثة الإنسانية، والمخاطر المحتملة على وحدة البلاد».