مسرحية الأطفال “مغامرات” تكشف أهمية النصيحة الحكيمة في حياة الأصدقاء
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
التجارب الحياتية والذكاء، يمنحان الإنسان قدرات تميزه عن غيره. حتى لو كانت تجربته الحياتية لا تتعدى سنوات قليلة بحكم كونه “طفل”. كما أن الذكاء يمكن تنميته وتوجيهه نحو الخير. ومن المهم أن يستمع الطفل إلى نصائح الأكبر منه سناً أو الأنضج معرفياً وذهنياً.
هذه خلاصة يخرج منها مشاهد مسرحية “مغامرات ماشا” التي تقدمها مديرية ثقافة ريف دمشق بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى، ظهيرة كل يوم (طوال هذا الأسبوع) في قاعة المركز الثقافي بجرمانا.
الاستعانة بالحيوانات
تحكي مسرحية الأطفال “مغامرات ماشا” قصص أصحاب النحلة ماشا، وهما “أرنوب ودبدوب” وإشرافهما على الوقوع بالعثرات والمشاكل لولا تدخّل صديقتهم الحكيمة ماشا، سواء عبر تذكّرهما نداءات توجيهاتها ونصائحها، أو لدى تنبيهها المباشر لهما لئلا يقعا في الخطأ.
وصحيح أن المسرحية التي أخرجها الفنان يوسف غرة، قدّمت مع أبطال المسرحية حوارية جميلة رشيقة تتناسب والأطفال. وتحاكي تفكيرهم وتصرفاتهم. وبدا جهدهم واضحاً ومكللاً بالنجاح، إنما آن الأوان لأن يكون أبطال أي عمل مسرحي للأطفال، يعتمد على حكاية العنصر البشري. حكاية الأطفال لا الحيوانات. فعلم النفس الحديث أثبت أن الأطفال في عصرنا الحالي يتأثرون بكائنات مثيلة لهم، وتشدّهم حكايا أقرانهم البشر أكثر مما تشدهم حكايا حيوانات يعرفون جيداً أنها غير ناطقة.
استقبل المخرج يوسق غرة ملاحظتنا بخصوص (الاستعانة بقصص الحيوانات) بسعة صدر وأيدها وأشار إلى إمكانية اعتمادها في مسرحيات جديدة، وقال للوسط “نستقبل الأطفال وذويهم في هذه المرحلة كل يوم في الساعة 12 ظهراً في ثقافي جرمانا، كي يطلعوا على المسرحيات التي تُقدّم لأبنائهم. بينما في المرحلة القادمة ستخصص العروض لاستقبال المدارس”.