العناوين الرئيسيةالوسط الثقافي

لوحات الفن التشكيلي خلال السبع العجاف .. جغرافية وجوه تفضح الحرب بملامح تروي سيرتها الذاتية !

|| Midline-news || – الوسط …

روعة يونس ..

 

خلال تكريم الروائي حنا مينة في دار الكتب الوطنية بحلب، أثنى الفنان فاتح المدرّس على نتاجه الروائي الواقعي الرائع، تحديداً روايته “المصابيح الزرق” التي تحدث فيها عن الحرب. فرّد عليه مينة “روايتي التي تتجاوز 200 صفحة عن الحرب، يمكنك اختصارها بلوحة واحدة” في إشارة منه إلى قدرة الفن التشكيلي على اختصار الكلام والمشاعر. ولعل روائع لوحات الفن التشكيلي حول العالم، التي تُعدّ بالمئات، منذ لوحة “الحرب السومرية” في أور، وحتى عصرنا الحالي، التي رصدت ونقلت لنا وقائع حروب الأمم، تحمل الدليل على قدرة الفن التشكيلي على اختزال الكتاب في مساحة لوحة.

أسوة بالسلف، وتبعاً لرسالة الفن التشكيلي في جزء منه؛ والمتمثل في نقل صورة الواقع، قام الفنانون السوريون خلال سبع سنوات عجاف من عمر الحرب على سورية، بإنتاج لوحات تشكيلية، معظمها تطرح فكرة الحرب، وتعكس رأي كل منهم. وثمة من قدّم رؤيته حول الحرب من خلال رصد الوجوه، أو وجهٍ فقط “بورتريه” منقلباً على اشتراطات المدارس الكلاسيكية والواقعية والتجريدية التي تنقل الحروب بتفاصيل الخيول والرايات والأسلحة والدمار والشهداء والمنكوبين. منفلتاً من رتابة التقنيات الفنية. وقد تمّ اختيار بعض لوحات “وجوه” رسمها فنانون مبدعون عن منكوبي الحرب، لقراءتها انطباعياً، ولم يكن الاختيار عشوائياً، إنما اعتمدنا على مجموعة لوحات تلبي فكرة التحقيق وتعرض معظم الحالات الاجتماعية التي تسببها الحرب وتعكس المشاعر الإنسانية التي توّلدها الحرب في النفوس وتترك آثارها على “الوجوه”.

عويل الروح ..

لجأ الفنانون -الذين نعرض لوحاتهم- إلى طرح أفكارهم التشكيلية ونصوصهم اللونية في الحرب من خلال الطفل أو المرأة. كون كل منهما رقيق المشاعر عالي الإحساس شديد التأثر. لكن ثمة لوحات تقارب وجع “الرجال” تشقّ القلب، وتحاكي “عائلات” منكوبة تخز الروح. تؤكد أنه لا ينجو من ويلات الحرب لا جنس خشن ولا ناعم، ولا حتى حجر أو شجر.

لهذا قطفت باريس مدينة الفنون والآداب إحدى أحدث لوحات الفنان التشكيلي خالد حجار –كما أخبرنا- عن الحرب، تمثل رجلاً عار يابس العود مأسوراً مقهوراً، تطلق روحه عويلها، ليس من فوق جبلٍ! بل من حنجرة أشبه بنفق مظلم، لم يشفع له قرص الشمس بضوءٍ، وانقلب ناراً، في لعبة لونية دائرية الخطوط، جميلة رغم قسوتها، وذكية بإيحائها للمتلقي أن مساحة لوحة الحجار ممتلئة، بينما في الواقع الرجل والمتلقي في النفق. وكلاهما يطلق عويل روحه صوب الحرب.

بؤس ويأس ..

القلق، وما يليه من خوف. الفقر، وما يليه من جوع. التسول، وما يليه من تشرد. واليأس، وما يليه من استلاب. هكذا يوجز الفنان التشكيلي عصام المأمون لوحته عن رجل في الحرب. مشردٌ، فقد كل ما يملك عدا بؤسه المتحد به، تعبيراً عن عبثية الوجود وإذلال الحرب.

تعمّد المأمون أن تقتصر لوحته على اللونين الأبيض كخلفية لها، والأسود كخطوط عريضة لوجه الرجل، ليمرر بينهما كتلة لونية خفيفة من ضربات الريشة، تغطي الوجه، شاحبة الاصفرار، تمثّل علامات الفقر والجوع والتشرد والمهانة. والأهم تركيزه على تكريس فكرته في عضوين من أعضاء الوجه : فتحتي كل من الفم والعين، جاءتا في وضعية “الاستلاب للبؤس حدّ اليأس”.

الألم و الأمل ..

يغيِّب الفنان بسام بيضون ملامح أفراد العائلة في لوحة من سلسلة لوحاته عن الحرب! لكنه دسّ لنا عوالمها الداخلية على مساحات ضئيلة تُمثل الوجوه. وروى ببراعة سيرة كل فرد منها، عبر كتلة لونية خصت هيئة كل فرد من العائلة. صحيح أنه أخفى الملامح لكنه لم يضلل المتلقي الذي ما عن تقع عينيه على لوحته، سيقول: لا أعرف مع كل هذا الألم للعائلة هل تشعر بالأمل؟ يجيب بيضون “وجوه لوحتي التي يغلفها الحزن والألم والتفرق والضياع في متاهة الحرب. لكنها تتمسك ببقايا أمل، وتستنهض إرادتها بالحياة من أرواحها المليئة بالخير والمحبة والجمال. هذا ما قلته في لوحتي مبتعداً عن التعبير والترميز بالدماء والدمار والهجرة. تعمدت إظهار الذي لا يُرى بالعين المجردة، الذي بداخل كل منا، مع إيضاح كيفية إظهار الأمل من أعماقنا المُحبة للحياة من خلال الألوان وتوزيعها على مساحات اللوحة”.

ويبدو أن بيضون وعبر ضربات فرشاته على وجه اللوحة، كإشارة لاستحضار العائلة شريط ذكرياتها على شكل صور وومضات مضيئة، يوحي لنا بأن ثمة غلبة على كل المآسي وآثار الحرب في دواخل أفرادها.

ما لم أره قبلاً !..

تؤكد الفنانة التشكيلية علا الأيوبي على أن “الحرب تلعب دوراً مباشراً في صهر معدنها، وتساهم في إعادة تشكيل لوحاتها دون أن تبعدها عن الهوية الفنية التي تميزت بها ولا القضية الأم التي يتبناها فنها”.

فبعد أن كانت معارضها الشخصية تعرض لوحاتها عن المرأة وقضاياها. حددت -في إحدى لوحاتها عن الحرب- جغرافية وجه المراهق بلغة الأحجام والتموجات والخطوط والزخرفة، تأكيداً منها على “كون الحرب تدمّر وتشتت المراهق كما انهيار الحجارة وتبعثرها. وأن الوجه يغدو كحاوية للبلد المنكوبة.

جمعت لوحتها بين بساطة الفكرة وعمقها، وبين وحدة اللون بدرجاته وتعدد انطباعات المتلقي. فالمراهق في لوحتها تتسع عيناه وتنفتحان على خوف ورعب! يغلق فاهه المشدوه، مصعوقاً من الصدمة، كما لو أنه يقول “لم أر هذه الوحشية من قبل. لم أكن أعرف ماذا تعني الحرب”.

صراع وضياع ..

في طرح مغاير، مبتكر كلياً، ويغوص عميقاً في أحد أسباب الحرب، قدّم الفنان التشكيلي فداء منصور لوحته “طفلة” بطريقة رائعة. عبر فكرة لم يسبق طرحها.

أراد من خلال وجه طفلة لوحته أن يخبرنا عن نيران تأكل بعض ملامحها تكسوها بالقاني، لأن الحرب هي إرهاب واحتلال وقوى “الناس الكبار” ضد الإنسان ضد “الأطفال الصغار” الذين يتشدقون وينافقون ويدعون بضرورة حمايتهم. بينما تلك القوى وتلك الحرب كما يقول منصور “هي حرب النفط والطاقة والثروات.. حرب إرهاقنا وإضعاف صغارنا طاقة المستقبل ووقوده. وجرّهم إلى اليتم والضياع”.

ينشر بذلك مربعاته اللونية وآثار التفجيرات كحجارة تغطي زوايا لوحته بالقرب من آبار النفط. ورغم التشوهات فإنه يترك النصف الجميل المتفائل السليم من وجهها الذي لن تشوهه قوى الصراع المتكالبة على وطنها.

انكسار الضوء ..

الشموخ والعزة، القمر والضياء، بعض صفات جميلة تتصل بصورة ووصف المرأة، التي ترقى في لوحات الفنانين إلى مصاف الآلهة. لكن! في الحرب، ظهرت صورة جديدة. موجعة مفجعة، كما في لوحة الفنان التشكيلي بشير بدوي “انكسار الضوء” فقد حوّل أرضية لوحته إلى بورتريه جسدي مؤلم، يخز الشعور الإنساني، بفقد الأم المرضعة لابنها في الحرب. فقد أمومتها، فقد أملها، فقد فرحها. ففقد ذاتها.

يقول بدوي “في الموت لا يرحل الأحبة فقط. نحن أيضاً يرحل جزء منا معهم. وترحل رموز القيم والمفاهيم ومصادر الدعم والقوة، حين يكون الفقيد رمز الحب، نشعر أننا فقدنا الحب. وحين يكون الفقيد أباً نشعر أننا فقدنا السند”.

امرأة الحرب لدى بدوي، حاسرة خاسرة، ينكسر ضوءها الداخلي مع أول فجيعة ولا ترفع رأسها إلاّ لفجيعة أخرى تتوجها.

صرخة وطن ..

تعتبر المرأة لدى الفنانة التشكيلية د.ماجدة حمصي، هي القضية الأهم في مشروعها الفني. وجيّرت مجموعة من التقنيات الفنية لخدمة أفكار لوحاتها. كما ترسم بالألوان المائية والزيتية والإكريليك والبن والملح. لكن في لوحتها “صرخة وطن” أصرت على الألوان الزيتية لأنها الأقرب إلى الواقع التصويري. تقول “لا يزال عالم المرأة وهمومها حاضراً في لوحاتي عن الحرب. فالحرب في كل مكان تستهدف المرأة سواء بالقتل أو الاغتصاب أو الاختطاف أو الفقدان أو الفجيعة. لذا لم يتغير تناولي لقضية المرأة في نصي الفني، إنما تغيّرت ملامحها وأحوالها. فبعد الملامح الواثقة الشجاعة القوية المجابهة للمرأة، ظهرت ملامح الانكسار والقلق والإحساس بالخطر وفقدان الأمان والدمار الداخلي”.

إنما المتلقي للوحتها يكتشف من خلال عنوانها “صرخة وطن” أن الحمصي غيّرت ليس في ملامح المرأة وأحوالها فقط! بل اختصرت الوطن سورية في المرأة في إطار تشبيهي ترميزي واضح.

نظرتُ ولم أجدني ..

تختلف الذائقات لدى المتلقين للإبداعات على اختلاف أنماطها. ويحدث أن تتفق الذائقات حول نص ما، حرفي أو لوني أو كتابي. كما حدث مع الفنان التشكيلي أحمد الخطيب، إذ اتفقت المدعوات إلى معرضه، على الإعجاب بلوحة “امرأة المرآة” واعتبارها تمثّلهن وتنطق باسم مشاعرهن. يقول الخطيب “كل امرأة سرقت الحرب من عمرها سنوات شباب وانتعاش، ومباهج ومسرات. وحين تنهض من ويلاتها لتنظر في مرآة الحياة تجد الحرب مرسومة في عطفات جبينها ووجناتها. تتفقد البريق الذي اختفى من العينين، والبسمة المسروقة من الشفتين، تتسائل أين أنا؟ نظرتُ في المرآة ولم أجدني”.
باختصار، أكدّ بورتريه مواجهة المرأة للمرآة، وانعكاس الحقيقة الصادمة، على أن: الحرب لص، يسرق مع النضارة والشباب، الفرح والأمل.

سقوط القناع ..

ما يؤلم في تبعات الحرب، أنها لا تكتفي بقتل الجسد! تندس لتقتل النفوس والأخلاق والسلوكيات والنوايا. هذا ما تود قوله الفنانة التشكيلية جمانة شجاع في بورتريه “خسارة فادحة” التي تختصر فيها نظرة العينين المخذولتين كل ما تريد اللوحة قوله.

تقول شجاع “امرأة الحرب، وجه الخيبة والخذلان والخيانة، إبان ظهور سلوكيات وأخلاقيات غير متوقعة من الآخر تُسقط قناعه! فللحرب انعكاساتها البشعة على النفوس. تغير الناس وبالتالي تكشفهم وتصدم أحبتهم”!

صدقت شجاع.. فالحرب تحرّض على الانتهازية واللصوصية والخيانة والانقلاب على المبدأ والصديق”! على الأقل هذا ما يقوله الوجه في لوحتها. فيما اختارت لوناً ثابتاً هادئاً لا غضب فيه سوى غضب القناع الذي سقط عن وجه الآخر!

لا مبالاة ..

يتأمل المتلقي لوحة الفنانة التشكيلية جهيدة البيطار، يشعر في الوهلة الأولى بالصدمة! كيف تكون امرأة البورتريه اللامبالية وجهاً يمثّل الحرب أو يعكس آثارها؟ فالوجه لامرأة حسناء مكتملة الزينة، وتبدو عليها الرفاهية. فأي حرب يعيشه هذا الوجه؟ أين الحزن والألم والمعاناة والقلق والخوف؟
تجيب البيطار “وجوه الحرب تعبّر عن كل حالاتها وشخوصها وناسها. الحرب يشعر بها الفقير والمظلوم والمقهور. وثمة من لا يشعر بها! امرأة أو رجل أو طفل أو مسن! ثمة من لا يبالي بالحرب والموت والدمار. وثمة من –ربما- تتحدى الحرب بالأمل بالتعالي، تغمس بدها بطلاء الأظافر الأحمر عوضاً عن الدم”.

…. بذا، نحا التشكيليون في سورية كل باتجاه. ثمة وجوه عبّرت عن الوطن ككل، أو شتات وموت العائلة، أو انكسار المرأة أو انهيار الرجل أو ضياع الطفولة. وثمة من استوقفته الحرب ليرسم روحه التي تهشمت أو وجهه الذي يخفيه عنا خلف وجه يفضح الحرب بملامح تروي سيرتها الذاتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك