إعلام - نيوميديا

لماذا تتنصل الأمم المتحدة ؟

وضاح عيسى – صحيفة تشرين .. 

|| Midline-news || – الوسط  ..

ما انتظرناه من منظمة الأمم المتحدة بتفعيل دورها في معالجة الأزمة المفتعلة التي تمر بها سورية طال كثيراً ولم يتحقق إلى الآن، فما كان مأمولاً منها تبخر لأن ما ارتجيناه أو توقعناه من هذه المنظمة لم نلمسه جدياً على أرض الواقع، إذ لم تعمل على تطبيق القرارات الصادرة عنها بشأن وضع حد للحرب الإرهابية التي يشنها الغرب وأدواته في المنطقة على سورية، وهذا لا يتوقف على مدى الرجاء منها بقدر ما يتوقف على أداء دورها كمنظمة  يفترض أنها تعمل على تطبيق القوانين والمواثيق في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين من خلال احترام سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها.
ما جرى هو أن هذه المنظمة تم اختطافها من قبل دول متنفذة هيمنت على توجهاتها ومساعيها، وأقحمتها بما يتعارض مع مواثيق إنشائها كمنظمة دولية ترعى مصالح جميع أعضائها كدول وتحافظ على سيادتهم واستقلالية قرارهم دون استثناء، فباتت كـ «العصا» يستخدمها الغرب ضد أي دولة تتعارض سياساتها مع سياساته، ويدفعها باتجاه إصدار قرارات تخدم أهدافه وأطماعه.
فبالأمس جاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا وكان الأمل بأن يأتي وفي جعبته ما يبشر بانطلاقة جديدة لمرحلة تفتح الباب أمام انفراجة تدفع باتجاه استئناف الحوار السوري- السوري من دون شروط مسبقة ومن دون تدخل خارجي، وتضع المسارات السياسية في الطريق الصحيح وصولاً إلى حل ينهي الأزمة ويضع حداً للحرب الإرهابية، لكن ما أتى به دي ميستورا يتعارض مع حق الشعب السوري وما ينشده في الحفاظ على سيادته واستقلالية قراره، وفي حربه على الإرهاب، وبالتالي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم وهذا ما ينبغي أن تؤديه جميع الدول والمنظمات وعلى رأسها المنظمة الأممية.
كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تقوم بدورها في الوقوف إلى جانب الحق وأن تدافع عن الشعوب والدول في وجه الإرهاب وتدين ممارساته الإجرامية، وأن تكون حاسمة وموضوعية في كل إجراءاتها وأن تتحرك جدياً في تنفيذ قرارات مكافحة الإرهاب ومحاسبة الدول الداعمة له، لا أن تغمض عينيها وتصمّ أذنيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك