العناوين الرئيسيةالوسط الفني
لا يدافع عن أشخاص بل عن أفكار.. ملحم زين: انسوا أي فن غير “إنساني” وعيشوا كل أيامكم بحب
جديدي "صناع الأمل" بعد الانتهاء من "ضعف نظر"
|| Midline-news || – الوسط …
إعداد وحوار: روعة يونس
.
يندر أن يتفق النقاد والإعلام والجمهور على محبة وتقدير فنان، دون أن تختلف حوله الآراء أو حتى تتباين قليلاً.
ملحم زين، نجم رائع، من بين من يحظون بالإجماع على جمال موهبته وقدراته الصوتية ودقة اختياراته الفنية وروعة أغنياته، وكل ذلك متوّج بأخلاق وطيبة ولطف في السلوك والتعامل، مع صنّاع أغنياته وزملائه في عالم الفن ومع وسائل الإعلام والجمهور.
منذ نحو عقدين، وملحم زين يتذوق النجاح تلو النجاح.. يطلق أغنية رائعة ويرفدها بأغنية أروع.. بحيث عوّدنا على كل جميل وقريب من القلب والأذن في كل جديد له.
عقب انتهائه من تصوير برنامج “ذا فويس سينيور” كونه أحد حكام لجنة التحكيم، جاء زين دمشق إلى دمشق في زيارة خاطفة، وأهدى “الوسط” لمناسبة “عيد الحب” حواراً كشف عن جوانب إنسانية وقناعات مهمة، وشخصية تعتنق الحب..
“دفاع لا اندفاع”
أظن أنه من غير اللائق بدء الحوار معك قبل أن نشكر لك مواقفك ودفاعك عن السوريين في معظم لقاءاتك التلفزيونية؟
- لا شكر على واجب.. بل حق سورية علينا أن نكون أوفياء. خاصة أنني بكل صدق أدافع عن أفكار وعن أمور ومواقف أعتقد بها وأثق أنها صائبة وإنسانية وأخلاقية. أنا لا أندفع بشكل عشوائي بل أدافع عن أفكار وقيم وليس عن أشخاص.
تزور دمشق الآن بشكل خاطف! أليس غريباً أن لا تكون زيارتك لأجل حفل غنائي؟
- اسمحي لي وبكل حب واحترام أن أقول لك “سؤالك خاطئ”! فالغريب أن لا نأتي إلى سورية إلاّ لأجل حفلات خاصة أو مشاركة في مهرجانات رسمية. أزور دمشق وكل مدن سورية لأن لدي أهل وأحبة وأصحاب، أطمئن عليهم بين حين وآخر. باستثناء أنني أشتاق إلى دمشق فأقرر ركوب السيارة والقدوم إليها. لكن في هذه الزيارة تحديداً وبكل صدق جئت لعقد اتفاق مع وزارة السياحة، لست مخولاً الحديث عن تفاصيله. ولأنني مسبقاً أعرف أن الصحفي يكون ملحاً، أقول: الأمر يتعلق بحفل في الربيع. ولا تطلبي حرف زيادة مني (يضحك).
“أيام الحب”
هذا يعني أنك لن تكون في دمشق لإحياء يوم الحب في ربوعها؟
- هذا العام تحديداً يبدو أنني سأكون في لبنان.. لقد أمضيت السنوات الماضية خلال يوم “عيد الحب” في سورية والإمارات والاردن ولندن وفرنسا وأماكن أخرى.. كما أنني أنظر لهذا اليوم ببعض أسف، هل تصدقين؟ يعني لماذا لا تكون أيامنا كلها أعياد حب وسلام، ولماذا لا نعيش أيامنا بحب. الحب هو خلاص لكل الشعوب.
يبدو كأنك تتجه إلى الفن الملتزم، فقد شاركت مؤخراً في أوبريت إنساني؟
- نعم أشارك في أوبريت “صناع الأمل” مع الفنان العالمي “رد ون”. وأحب أن أوضح أنها ليست المرة الأولى التي أقدم فيها أعمالاً ملتزمة بقضايا الإنسان. أكثر من ذلك أنا أجد الأغاني العاطفية إنسانية حين تكون فكرتها جميلة وهادفة تتطرق إلى قيم المحبة والإخلاص والجمال والعطاء.
وأعتقد أن علينا كفنانين وجمهور أن ننبذ أي فن هابط وركيك وأن ننسى ونتجاهل أي فن غير إنساني وغير راقي. تنظيف القلوب والعقول يبدأ بتنظيف أسماعنا.
“مع العودة”
تسربت أغنية “ضعف نظر” عبر الانترنت. قبل بدء مسلسل “العودة” ثمة من قال إنها أغنية خاصة بك لألبوم قادم، وبما أن صاحب الأغنية معنا، فلنعرف الإجابة الصحيحة؟
- ما أدراكِ! ربما الأمران صحيحان (يضحك) الحقيقة أغنية “ضعف نظر” تتر لمسلسل “العودة” لكنني كنت سابقاً قد اخترتها لتكون ضمن ألبوم جديد. لكن تم تقديمها لمسلسل “العودة” لأنها متناغمة جداً مع أحداثه.
وماذا عن …
- (مقاطعاً) لدي توضيح.. إذ لا يمنع أن أضع أغنية “ضعف نظر” ضمن أغنيات ألبومي حين يجهز. خاصة أن الأغنية أحبها الجمهور وتتصدر الآن “الترند”. وأود أن أصون حقوق من عمل على الأغنية، وهم كثر وأشكرهم جداً، لكن سأذكر: كلمات علي المولى. ألحان محمود عيد. توزيع جيمي حداد. إخراج ايلي سمعان.
“قوة الموال”
إذاً، هل يمكننا معرفة الأغاني التي اخترتها لألبومك المقبل؟
- الألبوم لم يكتمل بعد.. وبسبب ظروف الحالية في بلدي لبنان، ومعظم ما يحيط في البلدان العربية، ستكون هناك أغنيات خاصة، قد أضمها للألبوم. لكنني أنجزت أغنيات متعددة الأفكار والألحان. ومنها مواويل. وثمة تعاون مع شعراء وملحنين من سورية.
منذ زمن لم نسمه لك مواويل تسبق الأغنيات؟
- تقريباً صارت المواويل تقتصر على الحفلات الغنائية التي أقيمها دورياً (خاصة في دول المهجر) لكن هذا لا يعني أبداً أن يخلو أي ألبوم لي من موال أو أكثر. فالمواويل تراث وقوة وميزة.
“من اتضع ارتفع”
شاركت كعضو تحكين في برنامج “ذا فويس” لفئة “كبار السن” هل أنت راض عن خياراتك للأصوات في فريقك؟
- طبعاً طبعاً.. وأتمنى أن لا أكون خذلت الأصوات المتقدمة للمسابقة، ولا جمهوري ولا من سيشاهد البرنامج. فاختياري نبع من قناعة فنية صرفة. كما أن الأجواء بيننا كحكام كانت إيجابية جداً.
يبدو لي أنك تتواضع بهذا التمني.. فأنت مطرب كبير محبوب، لديك الكفاءة والقدرة على التحكيم، ومشهود لك من قِبل الملحنين والنقاد قبل الجمهور.
- يعني صحيح أن “من اتضع ارتفع” لكنني هنا لا أتواضع. وإجابتي السابقة من باب التمني. فأنا فنان لا أحب أن أخيب ظن جمهوري. لهذا تمنيت وأتمنى أن أكون موفقاً في اختياراتي وأحكامي.
أيضاً أود توجيه معايدة لقراء “الوسط” بعيد الحب، وأتمنى للجمهور والشعوب العربية حياة ملؤها الحب والسلام.