رأي

كذب المنجمون … ياسر حمزة

كذب المنجمون..

مع نهاية كل عام تتسابق القنوات التلفزيونية ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لاستضافة أناس يدعون معرفتهم بعلم النجوم و ضرب المندل، ومن لا يستطيع منهم استضافة أحد من هؤلاء المنجمين يبدأ باجترار وإعادة تنبؤات لأشخاص عاشوا في الماضي البعيد مثل /نوستراداموس/ الذي كتب تنبؤاته في أوروبا على شكل رباعيات شعرية وهو الذي تنبأ كما يدّعون بانهيار برجي التجارة، وبالطاعون وكورونا وغيرها من التوقعات ، الجميع يدلي بدلوه في حاضرك ومستقبلك بل وفي ماضيك .

في قديم الزمان ، وجد الإنسان نفسه أمام الكثير من الظواهر الطبيعية التي لم يجد لها تفسيراً علمياً، لذلك لجأ إلى التنجيم وغيره من الخرافات، أما ونحن في أوج التقدم العلمي الذي أنجز علوماً واختراعات ترقى إلى مستوى السحر فهنا الطامة الكبرى.
وعلى الرغم من أن جميع الدراسات والأبحاث العلمية الفضائية أجمعت على أنه لا تأثير للقمر والنجوم والأبراج السماوية على حياة الإنسان ومع ذلك نقع تحت تأثير هؤلاء المنجمين بقصد أو عن غير قصد أو بدافع الفضول أو بالخوف من المستقبل .
لقد بلغت الجرأة والاستهانة بعقول الناس أن يقول هؤلاء للمتصل أو السائل عن مستقبله (لا تأكل هذا الطعام ولا تذهب اليوم إلى الامتحان ,حتى وصل بهم الأمر إلى الدخول إلى أسرار غرف نومنا.
وخلال سنوات الحرب الارهابية على سورية , كم كذب علينا هؤلاء المنجمون , هذا العام تنتهي الحرب ومرت عشر سنوات حتى الان.
إن ما يقام لهؤلاء من حفاوة واحترام وبذل الأموال لا يقام للعلماء الذين أسهموا في تطور البشرية.
القانون السوري كغيره من القوانين العالمية تعاقب من يتعاطى بقصد ـ الربح المادي ـ مناجاة الأرواح، والتنويم المغناطيسي، والتنجيم، وقراءة ورق اللعب، وكل ما له علاقة بعلم الغيب، ولكن عدد هؤلاء المنجمين في ازدياد بعد ان أمنوا عدم العقاب.

لقد أصبح هؤلاء الطبق الرئيسي والمشترك في حياتنا وهم يمارسون دجلهم علينا جميع أيام العام من الصباح حتى المساء فليس هناك قناة تلفزيونية أو صحيفة أو موقع الكتروني إلا وتجد برنامجاً او مادة عن الأبراج والحظ.

يبدو أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتوتر والقلق النفسي الذي تعاني منه البشرية يساهم في رواج بضاعة هؤلاء المنجمين أي لا فكاك منهم مهما شددت العقوبات عليهم .

ياسر حمزة

تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك