إضاءاتالعناوين الرئيسية
كان عريساً حقاً .. د.نورس فلوح
|| Midline-news || – الوسط …
.
اليوم؛ كان اليوم الأخير في حياة همام.
أنجز يومه الجامعي وعاد. حلق شعره واستحم ولبس قميصاً مشرقاً.
أنجز يومه الجامعي وعاد. حلق شعره واستحم ولبس قميصاً مشرقاً.
لم أستطع النظر في وجهه الجميل. كان نور وجهه مذهلاً. سألته: عشقان حتى “حليان هالقد”؟!
تمتم ببضع كلمات محتجاً، وشربنا القهوة كعائلة.
تمتم ببضع كلمات محتجاً، وشربنا القهوة كعائلة.
في اليوم التالي كانت الفاجعة.. التفجير الذي أودى بحياة وحيدي. استشهد وبقي نور وجهه الذي لم أره جميلاً مثل ذلك اليوم؛ يعذبني. هل كان يودعني. كان عريساً حقاً.؟
يتساءل المحبون عن تماسكي وتفاؤلي وبسمتي التي يشربها البعض مع الدواء!:
هل نسي لدكتور نورس ابنه؟!
صدقوني، أنا بكل نبض الحياة أعيش لأتمم رسالتي في وطني. أتحسس همام في تراب حديقة منزلنا ببصير، وفي عيون طلاب المدارس والجامعات، وفي كل لحظة جمال أو وفاء أو أصالة. همام لاينسى…
أراه في عيون محبتكم وتقديركم لي.
في ذلك الفيض من محبة أهل الوطن، منذ خبر استشهاده وأيام العزاء الأولى، وإلى الآن.
أنا أترك طقوس الحزن للحظتها التي تغافلني دون استئذان.
شحنة وتمر كما يبكي كل البشر، ثم أتذكر عيون نايا ونور وبشر وعيونكم كلكم، مع أمه دعد، وذلك الحفيد القادم.. فأعود إلى الحياة قوياً بكم، ومعاهداً لكم على صون مسيرة الوفاء والمحبة للوطن، واستمرار الحياة.