العناوين الرئيسيةدولي

عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم

توجه الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، بكلمة إلى اللبنانيين، وإلى نواب الأمة، عبر وسائل الإعلام، من منطلق المصارحة الواجبة بالوضع القائم في البلاد.

وأكد عون على واجبه اليوم بمصارحة اللبنانيين بالوقائع، لافتا إلى “اقتراب الاستحقاقات الكبرى، والتي يتم فيها رسم خرائط وتوقيع اتفاقيات، وتنفيذ سياسات توسعية أو تقسيمية، قد تغير وجه المنطقة”.

وأشار إلى أن “التغيرات السياسية الكثيرة والعميقة التي شهدتها المنطقة بفعل عوامل إقليمية ودولية، لم تظهر كل نتائجها بعد على صعد كثيرة، وقد تقلب الأمور رأسا على عقب”.

وأضاف عون متسائلا:”أين نحن وأين موقع لبنان، وما هي السياسات التي علينا أن ننتهجها إزاء التغيّرات والتفاهمات المحوريّة الكبرى، كي لا يكون لبنان متلقيا وغير فاعل فيما نشهده، فيغدو فتات مائدة المصالح والتفاهمات الكبرى؟”

وأعرب عن إحساسه بوجع الشعب اللبناني، متهما بعض من حكم لبنان منذ عقود، بأنهم ” رفعوا شعارات رنانة، بقيت من دون أي مضمون، كانت بمثابة وعود تخديرية، لم يرَ الشعب اللبناني منها أيّ إنجاز نوعي يضفي على حاضره ومستقبله اطمئنانا”.

وشدد على أن الإصلاح “بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون، وهم يضمرون عكسه تماما، ينادون به ولا يأتون عملا إصلاحيا مجديا، بل يؤمنون مصالحهم السلطوية والشخصية بإتقان وتفان، حتى وصل باللبنانيين الأمر إلى أن أصبح الفساد فسادا مؤسساتيا منظما بامتياز، متجذرا في السلطات، والمؤسسات، والإدارات، اللبنانية”.

واستذكر عون أيام إبعاده في فرنسا، مشيرا إلى أن شعار الإصلاح كان يصدح في لبنان، وحين عودته، لم ير أي أثر له من أي نوع كان.

وقال: “حين حملت مشروع التغيير والإصلاح في محاولة لإنقاذ الوطن رفع المتضررون المتاريس بوجهي”، مستشهدا بصفحات الإعلام المكتوب، والمواقف في سائر الوسائل الإعلامية، واعتبرها شاهدة على تصميم ممنهج من المواجهين له، بعدم تمكينه من أي مشروع إصلاحي، بمجرد أنه نابع من اقتناعه ونهجه.

كما وسأل عون: “أين الاقتصاد بعد أن أكل ريعه مدخرات اللبنانيين وجنى عمرهم، في حين أننا كنا ننادي وما زلنا بالاقتصاد المنتج؟ أين الخطة الاقتصادية ومن أفشل تطبيقها؟ أين برنامج الاستثمار العام (CIP) ومن أبقاه حبراً على ورق؟ أين الخطط الإنمائية القطاعية التي وضعها مؤتمر CEDRE ومن تقاعس عن تنفيذها؟ أين خطة الكهرباء التي تنام في الأدراج منذ سنة 2010، ولم يحدد لها أي اعتماد أو إطار تنفيذي بالرغم من إصرارنا عليها كي لا يظلّ اللبنانيون أسرى العتمة وكلفة المصادر المتعددة للطاقة المحرزة؟ أين خطة السدود من تجميع ثروة لبنان الطبيعية المياه التي تنبع من جوف أرضنا وتذهب سدى من أنهرنا إلى بحرنا؟”.

وسلط الضوء على أنه في بدايات عهده، قام بإيقاظ مراسيم الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في بحر لبنان، بعد سبات عميق، لافتا إلى أن الغاز ثروة طبيعية لها حجمها وآثارها الإنقاذية لأوضاع لبنان الاقتصاديّة المتردية، في حين أن التشكيك لا يزال سائدا لدى مروجي التشاؤم من بعض من يتولى الشأن العام.

وأعرب عون عن تساؤله حول سبب غياب اقتراحات قوانين الإصلاح لاستعادة الأموال المنهوبة، والتحقيق التلقائي في الذمة المالية، للقائمين بخدمة عامة، والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وعن العديد من المشاريع الانمائية التي كان من المفترض إنشاءها.

وفي الختام أكد عون على أنه سيظل على العهد والوعد، وأمل من اللبنانيين بالتفكر جيدا  بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح.

وجاء ذلك قبل الاستشارات النيابية التي ستقوم بها الكتل النيابية اللبنانية لتسمية رئيس حكومة جديد، بعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تأليفها.

المصدر: “RT”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك