إضاءاتالعناوين الرئيسية

عن القوالب والستايلات .. مراد داغوم

|| Midline-news || – الوسط …

.

في قوالب التأليف الموسيقي “الغربي” يميّزون بين: سيمفونية – كونشيرتو – متتالية أوركسترالية .. إلى آخره من تلك الأنواع من التأليف، وعلينا أن نقبل بالمثل أن قوالب التأليف العربية التي تقابلها هي: السماعي – البشرف – اللونغا – القصيدة – الطقطوقة … إلى نهاية هذه الأنواع أيضاً، بالرغم من المقارنة غير العادلة نوعاً ودسماً.

أما الاختلاف الواضح، فهو أن الموسيقا الغربية تتضمن تبويبات أخرى للتأليف يسمونها Styles (ستايلات) وهي أساليب تنفيذ العمل الواحد استناداً إلى نوعية الآلات وطريقة التنفيذ. حيث يمكن للعمل الموسيقا الواحد أن يكون له تنفيذ بأسلوب محدد وعدة مئات من التنفيذات الأخرى. تجدون في نهاية المقال روابط لأربع صفحات تتضمن مئات المئات من هذه الستايلات لمن يود الاطلاع.

بالمقارنة، فالمقابل العربي لذلك يتبدّى في تقسيمات مرجعيتها الوحيدة هي رغبة صاحبها ولا تعتمد على حقيقة ماهيتها. في البداية دعونا نميز بين الأنواع التخيلية حيث تتنوع بين: طربي – جبلي – شعبي.

تلك التقسيمات نابعة كما قلت من خيال الفنان الذي يتعامل معها، وليس بالضرورة الفنان الذي أطلقها والمسمى “صاحبها” حتى لا نظلمه، لكنها تصب في أمزجة الجمهور كختم شمعي أحمر لا يمكن التعامل معه بدون أن يتشوَّه. هذه “التقسيمات الإدارية” لفناني الدرجة الثالثة الذين يسيطرون على ساحات العمل الفني العربي بدون رقيب وبلا أي خبرة مهنية منظمة يتمتعون بصفات مرجعية عند جماهير عريضة تجعل منهم مسطرة القياس لما ينتشر من أغنيات في الوسط العربي عموماً.

وكتبسيط للبحث، ستجد عن سؤال أحد أولئك الفنانين عن فنه أنه يغني في حفلاته النوع الشعبي مثلاً، أو الجبلي تحديداً، بينما ينفرد البعض بأنهم يغنون اللون “الطربي” كما يعتقدون. فإذا تمكنت من حضور إحدى حفلاته وجدت أنه يختم وصلته بأغنية أو أغنيتين يقول أنهما من النوع “الطربي”. لتجد أن وصلته من بدايتها وحتى ما قبل نهايتها بقليل كلها أغنيات “راقصة” لدرجة الخلاعة، يتم تنفيذها بالضرورة والإكراه بآلات ضغط ليقوم الجمهور ولا يقعد حتى نهاية الوصلة وهذا ما يعدّونه نجاحاً. أما الأغنية الأخيرة، أو الأخيرتان، فهما غالباً مقطعين من أغنيات “أم كلثوم” أو “وردة الجزائرية” يُقال عنهما زوراً أنهما “طربيتان”، بينما في الحقيقة تم اختيار المقطع الذي يتضمن الحركة القصوى والإيقاعات الراقصة، فعلى سبيل المثال فإن مقطع (هل رأى الحب سكارى) هو المقطع الوحيد الراقص من قصيدة الأطلال، وقس على ذلك عند احتيار أي مقطع من أي أغنية أخرى.

الطراز الموسيقي المسمى Dance هو ستايل محترم في الموسيقا الغربية رغم أنه راقص ويتضح ذلك من اسمه، لكنه في الموسيقا العربية يحتاج لأقنعة قبل تقديمه، فأغنيات مثل (إنسى غرامك راح)، أو (بعشق جميل الروح) أو (عز الحبايب) أو (يا عسل) أو حتى (خمرة الحب اسقنيها) و(حرمت أحبك) و(بتونس بيك) و(مستنياك)، وغيرها الكثير هي أغنيات راقصة مائة في المائة، مواصفات الطرب الموجودة في الأغنيات القياسية الطربية مفقودة تماماً فيها عندما يتمك تقديمها اليوم على المسارح، ومع ذلك فهي مصنفة بالرغم عن الجميع أنها “طربية” لسبب وحيد فقط وهو أنها لا تتضمن آلات الزمر الشعبي! … أظن أن الفكرة اتضحت الآن.

.

روابط أنواع الستايلات الغربية:

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_styles_of_music:_A%E2%80%93F

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_styles_of_music:_G%E2%80%93M

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_styles_of_music:_N%E2%80%93R

https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_styles_of_music:_S%E2%80%93

*ملحن وباحث موسيقي- سورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك