العناوين الرئيسيةسورية

عملية عسكرية في الأفق.. الجيش السوري يستقبل مئات الخارجين من حي درعا البلد

|| Midline-news || – الوسط …

توافد الآلاف من المدنيين في حي (درعا البلد) شرق مدينة درعا، جنوبي سورية، بالتزامن مع استمرار رفض المسلحين الذي يسيطرون على الحي، تسليم أسلحتهم وفقا لاتفاقات المصالحة التي عقدت في 2018، وترحيل رافضي التسوية إلى الشمال السوري.

وقال مراسل “سبوتنيك” في درعا، أن وحدات الجيش استقبلت منذ صباح الخميس مئات العائلات عند مدخل الحي ونقلتهم إلى مناطق آمنة، في مشهد يدفع على الاعتقاد، بأن عملية عسكرية محدودة لتطهير الحي من المسلحين المتحصنين داخله، باتت قاب قوسين أو أدنى.

وفور وصولهم، قام الجيش بتوزيع الخارجين من حي (درعا البلد) على 6 مراكز استضافة تم تجهيزها في باقي أحياء المدينة خلال اليومين الماضيين، وهي عبارة عن مدارس حولتها الأجهزة الخدمية في محافظة درعا إلى مراكز إيواء بعد تزويدها باللوجستيات اللازمة بما في ذلك أسرة وأغطية وأجهزة تبريد ومطابخ وسلل غذائية ومرشدين صحيين ونفسيين وغيرها من المستلزمات.

كما تم نقل بعض الخارجين ممن يعانون أمراضا مزمنة أو طارئة، إلى مشافي المدينة في سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري، الذي بدأ بتكثيف عملياته الإغاثية في المنطقة.

ومنذ أيام، بدأت أرتال من القوى الأمنية مدعومة بوحدات ثقيلة من الجيش العربي السوري بالوصول إلى محافظة درعا جنوبي سورية، تمهيدا لإطلاق عملية محدودة لضبط الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة في هذه المحافظة المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، ومنطقة الجولان التي يحتلها الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، تؤكد المصادر الأمنية في المحافظة، أن خيار تطهير الحي من السلاح لا رجعة عنه، وأن الأمان بات مطلبا ملحا في ظل الفلتان الذي تشهده المدينة، مشددة على أن التفاوض لإخراج المسلحين المتورطين سيكون الخيار الوحيد طالما أن الأمل قائم لتحقيق الأهداف، وأن الخيار الأمني سيكون آخر الدواء.

ويعد حي (درعا البلد) مفتاحا استراتيجيا لمجمل النشاط البشري والاقتصادي للمدينة، فهو يربط ريفيها الشرقي والغربي، كما يطل على معبر نصيب الحدودي والطريق الدولي المؤدي إليه.

وخلال شهر تموز الماضي، قتل نحو 70 مواطنا في محافظة درعا، معظمهم قضى في عمليات اغتيال نفذها إرهابيون استهدفوا عناصر الجيش والقوى الأمنية والوحدات الشعبية، كما طالت الاغتيالات عوائل تمت تصفية أفرادها بزعم أن أحد أفرادها يعملون في الحكومة السورية.

كما قام مسلحون يتحصنون في حي (درعا البلد) قبل أيام بالانهيال بالقصف الصاروخي على الأحياء المجاورة في مدينة درعا، وقطعوا الطريق التجاري الدولي (دمشق- عمان).

وبعد انتشاره في محيط الحي على مدى الأسبوع الماضي، قام الجيش بتثبيت التهدئة، لإتاحة الفرصة أمام تطبيق بقية البنود التي لم يمتثل مسلحو الحي، ومن ضمنها تسليم جميع الأسلحة الفردية وتسوية أوضاع حامليها وإخراج عدد من متزعمي المسلحين إلى الشمال ممن شاركوا بالهجوم على المدنيين والموظفين الحكوميين ووحدات الجيش خلال الآونة الأخيرة.

وكان الجيش السوري قد أوقف عمليته العسكرية التي كان ينوي شنها الأسبوع الماضي، مقابل قيام المجموعات المسلحة بالإفراج عن عشرات المختطفين الذين قاموا باختطافهم في وقت سابق.

وخلال الأيام الأخيرة، تحدثت مصادر محلية في الحي أن مسلحين تابعين لتنظيم “داعش” يرفضون التسوية، وأن هؤلاء هم من يعرقلون استكمال تنفيذ بنود اتفاق التسوية التي عقدتها الدولة السورية، برعاية روسية، مع مسلحي درعا في عام 2018.

وقالت مصادر محلية أن اقتراحا قدمته المجموعات المسلحة يتمثل بإيكال مهمة الحفاظ على الأمن في الحي، وضبط مجموعات الاغتيال التي تنطلق منه، إلى (الفيلق الخامس) الذي تم تشكيله من مسلحين سابقين انخرطوا ي التسوية عام 2018، إلا أن الدولة السورية رفضت ذلك مشددة على أن ذلك من مهام أجهزة الشرطة والأمن السوريين حصرا.

المصدر: سبوتنيك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك