صباغ: ما حدث في الحسكة محاولة من واشنطن لتبرير بقائها
وإعادة تدوير تنظيم داعش الإرهابي
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ :أن ما شهدته مدينة الحسكة ..من هجوم لإرهابيي “داعش” والمجازر التي ارتكبتها ميليشيا “قسد”. وتدمير طيران الاحتلال الأمريكي البنى التحتية. تأتي في إطار محاولات واشنطن لإعادة تدوير تنظيم “داعش”. وإعطاء مبرر لبقاء قواتها في ضوء تعاظم ..المطالبات المحلية والدولية بخروجها من الأراضي السورية.
وقال صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الأربعاء :إن ما جرى ويجري في مدينة الحسكة يستدعي من مجلس الأمن النظر بشكل عاجل ..في تداعيات هذه الأحداث الخطيرة الناجمة عن جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي. وميليشيا “قسد” الانفصالية وقوات الاحتلال الأمريكي .وعن إصرار حكومات بعض الدول. على عدم تحمل مسؤولياتها .في استعادة إرهابييها وعائلاتهم المحتجزين. في مخيمات ومراكز اعتقال في شمال شرق سورية .ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم على أراضيها ..بما يضع وبشكل نهائي حداً لوجودهم على الأراضي السورية.
وأوضح صباغ :أن ما حدث في الحسكة يتطلب من مجلس الأمن ..العمل على إنهاء وجود قوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرق سورية وفي منطقة التنف. وإنهاء رعايتها لميليشيا “قسد” الانفصالية والكيانات الإرهابية .. ووقف نهبها وتهريبها الثروات الوطنية .
وجدد صباغ التأكيد ..على موقف سورية بأن أي نقاش للوضع فيها يبقى قاصراً .ويمثل هدرا للجهد والوقت طالما استمرت محاولات بعض الدول الغربية.. في التغطية على التحديات الأساسية. التي تواجهها سورية وصرف النظر عن الممارسات العدوانية .التي تفاقم الوضع فيها وتلقي بآثارها الكارثية. على حياة كل مواطن سوري.. مشددا على أن مسؤولية مجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. تتطلب منه التحرك العاجل للتصدي لأي خروقات لميثاق الأمم المتحدة .وردع أي انتهاكات لقراراته. والتعامل مع القضايا المعروضة أمامه. بحياد وموضوعية. بما في ذلك عدم السماح باستخدامه منصة من بعض الدول لاستهداف دول أخرى.
وقال مندوب سورية: أنه من غير المقبول الاستمرار في تجاهل الانتهاكات الخطيرة ..لسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها. التي أكدتها جميع قرارات المجلس ذات الصلة. أو صرف النظر عن التحديات الجسيمة .التي تواجه تحسين الوضع الإنساني للشعب السوري.. جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية المفروضة عليه.. والتي تتعارض جملة وتفصيلاً مع مصلحة الشعب السوري. التي يزعم البعض حرصه عليها.
ولفت صباغ إلى.. ضرورة تحرك مجلس الأمن لفرض تنفيذ قراراته وقرارات الأمم المتحدة الأخرى.. المتعلقة بالجولان السوري المحتل .ووضعها موضع التطبيق .لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي له ووقف مخططاته.. لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الجولان ،ومضاعفة عدد المستوطنين فيه .وإلزام “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال. بوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية ومساءلتها عنها.. إضافة إلى العمل على إنهاء الاحتلال التركي ..لأراض في شمال سورية وشمال غربها .
وأكد مندوب سورية: وجوب قيام المجلس: بوضع قراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.. موضع التطبيق وضمان احترامها.. ودعم جهود الدولة السورية، وحلفائها للقضاء. على بقايا التنظيمات الإرهابية .. والعمل أيضاً على وقف سياسات الإرهاب الاقتصادي ..والعقاب الجماعي المتمثلة :بالإجراءات القسرية غير القانونية وغير الإنسانية وغير الأخلاقية ..التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري.
وجدد صباغ التأكيد.. على التزام سورية بحل سياسي قائم على حوار وطني سوري-سوري ..بملكية وقيادة سورية يحقق تطلعات الشعب السوري ..ويضمن الالتزام التام بسيادة سورية .واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
المصدر: سانا
صفحتنا على الفيس بوك:https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews/