مرايا

إنفلونزا الخنازير .. تعددت الأسباب والوباء واحد .. جيهان علي جان ..

سلسلة فن صناعة الموت - الجزء الثاني ..

|| Midline-news || – الوسط …

 

مابين العام 2006 والعام 2009 ، واجه العالم خطرين لا مفر منهما ، الأول كان تفشي إنفلونزا الطيور والثاني إنفلونزا الخنازير ، وفي الحالتين كان العالم يقف على حافة تحول المرضين إلى وباء عالمي قاتل ، اعتقد أن الكثير منكم أثناء قراءة ” مشروع المقالة ” هذه سيسترجع في ذاكرته رواية العمى لجوزيه ساراماغو ورواية الطاعون لألبير كامو، وكيف تغدو المدن التي تجتاحها الأوبئة مستنقعات وكيف يتحول الإنسان إلى حيوان في سبيل تمديد فرص بقائه حياً لبضع ساعات إضافية.

يكفينا هنا أن نتحدث عن قصة إنفلونزا الخنازير حتى نفهم من خلالها أيضا ما وراء إنفلونزا الطيور التي وصلت مخاوفها آنذاك إلى سورية حتى امتنع الكثيرون ( وأسرتي منهم ) عن تناول البيض والدجاج ما تسبب بأزمات تسويقية للفروج رغم تأكيدات وزارة الصحة آنذاك بخلو سورية من إنفلونزا الطيور.

الإصابات الأولى لإنفلونزا الخنازير ظهرت في المكسيك أوائل نيسان العام 2009 ، ولاحقاً ظهرت عدد من الحالات في الولايات المتحدة الأميركية  في كاليفورنيا وتكساس ونيويورك ثم تواردت الأنباء عن حصول إصابات وحالات مشتبه بها في كل من كندا نيوزلندا واسبانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد و الدنمارك والبرازيل و البيرو و كولومبيا و فلسطين المحتلة واستراليا وغيرها من الدول قبل وصول الفيروس إلى معظم دول العالم بينها روسيا والصين .

فيروس متحور لم ير العلماء مثله من قبل

ومع توالي انتشار الفيروس عالمياً رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار إلى الدرجة الخامسة أو مرحلة ما قبل نهاية سلم الخطر (السداسي الدرجات) ، ما رفع من خطر تحوله إلى وباء عالمي والسبب يعود إلى أن الفيروس المسؤول عن إنفلونزا الخنازير والذي يرمز له بـــــ” أتش 1 إن 1″ قد تحور وأصبح بتركيبة جديدة غريبة تحمل ثلاث صفات جينية وهي ” جينات فيروس إنفلونزا الطيور + جينات فيروس إنفلونزا الخنازير +  جينات فيروس إنفلونزا الإنسان ” وهو مالم يره العلماء من قبل فيروس متحور يمتلك ثلاثة أصول متباينة وهذا ما جعله ذا شراسة وتأثير فتاك على الإنسان.

أثناء ذلك راح العلماء والمحررون العلميون المتخصصون يكشفون ما لديهم من أسرار أو نتائج تحقيقات قاموا بإجرائها ، كلها أشارت إلى أمر واحد وهو أن الوباء بفعل فاعل ..

العودة إلى طاعون” الإنفلونزا الإسبانية”

القصة بدأت السنة  1918 حين فتك طاعون “الإنفلونزا الإسبانية” بما بين 30 إلى 50 مليون شخص في العالم ،و تم الترويج على أن الفيروس ظهر بسبب سوء الأحوال الصحية للعالم نتيجة الحرب العالمية الأولى إلا أن الخبير البيولوجي الأميركي وليام أنجدال فضح البروباغندا العالمية بعد سنوات كاشفا أن فيروس الإنفلونزا الإسبانية 1918 كان ضمن التجارب الأولى للأسلحة البيولوجية الأميركية و انطلق من قواعد عسكرية في ” كنساس ” وجرت عملية تجربته على عدد من الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى قبل أن يتحول إلى وباء عالمي.

استنساخ الفيروس أم خلقه

بعد 72 عاماً على الكارثة وبالأخص سنة 2004 قام علماء أميركيون باستعادة الفيروس عبر استخلاصه من الحمض النووي لجثة شاب من آلاسكا هلك بالوباء وفي 2009 بعد انتشار إنفلونزا الخنازير بالشكل الفجائي رجح المختصون أن يكون الهدف وراء استخراج جثة الشاب استنساخ الفيروس بل ذهب البعض إلى حد القول إن المسألة قد تكون تجاوزت الاستنساخ إلى اصطناع الفيروس وهو أمر أخطر بكثير ..

وهنا عاد الكثيرون إلى المقالة التي نشرها الخبير البيولوجي ” ويليام أنجدال ” في موقع غلوبال ريسيرش حيث كتب عن ” مشروع البنتاغون للفيروسات المعدلة ” بتاريخ 10-9- 2008  .. أشار فيها إلى أن شركات احتكار الأدوية تعمل في الولايات المتحدة على تطوير مادة “فيروس” لترويج “لقاح ” ضده.

بعد هذا المقال بنحو 8 أشهر تقريباً ظهر وباء إنفلونزا الخنازير ليسطع نجم عقار «التاميفلو» (Tamiflu). ومن خلفه أسماء عائلات أميركة كبرى فخرجت أصوات لعلماء وغيرهم من المعنيين من داخل  الولايات المتحدة يشيرون بأصابع الاتهام إلى المختبرات الأميركية الخاصة بتصنيع الأسلحة البيولوجية ويؤكدون أن إنفلونزا الخنازير سلاح جرثومي صنعته المخابرات الأميركية واختبرته في المكسيك.

من بين تلك الأصوات لوري جاريت المحررة العلمية الأميركية مؤلفة الكتابين ” الطاعون القادم و خيانة الثقة” وفي مقالة لها منشورة في مجلة نيوزويك الأميركية بتاريخ 11 أيار 2009 قالت إن “الوباء الذي تعرف العالم على أنه قادم من المكسيك ثبت أنه  قد نقل إليها من الولايات المتحدة ”

إنفلونزا الخنازير ..إنقاذ شركات أدوية من الإفلاس

الباحث والدكتور في جامعة هارفارد الأميركية ليونارد هورويتز بدوره أكد أن إنفلونزا الخنازير ماهي إلا مؤامرة كبرى تقف ورائها شركات أدوية عملاقة بمساندة سياسيين أميركيين متواطئين ، موضحاً أن عملية طبخ الفيروس تمت بأيد أميركية بهدف تسويق العقار المضاد تاميفلو tamiflu بمليارات الدولارات، لافتاً أنظار الجميع لوجود تواطؤ عالمي بين لوبي يضم منظمة الصحة العالمية وشركات الأدوية وبعض العلماء الأميركيين ولوبي الإعلام الأميركي والتي تمتلك شركات الأدوية.

إنفلونز الخنازير .. إعادة تصحيح الفوضى السكانية

الصحفية النمساوية يان بيرجرمايستر دخلت آنذاك على خط واتهمت منظمة الصحة العالمية، وهيئة الأمم المتحدة، والرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، ومجموعة من اللوبي اليهودي المسيطر على أكبر البنوك العالمية، وهم ديفيد روتشيلد، وديفيد روكفيلر، وجورج سوروس، بالتحضير لارتكاب إبادة جماعية، وذلك في شكوى أودعتها لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI.

بيرجر مايستر اعتبرت أن “إنفلونزا الخنازير” مجرد “ذريعة” للتآمر والتحضير للقتل الجماعي لسكان الأرض، من خلال فرض التطعيم الإجباري على البشر، على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية ، والغاية إعادة تصحيح الفوضى السكانية والدفع نحو انقراض البشر( غير المرغوب بهم أو بتناسلهم)  ما دفع منظمات حقوقية ومهنية في مختلف دول العالم للتحرك ومنهم “جمعية آس أو آس عدالة وحقوق الإنسان” الفرنسية.

إنفلونزا الخنازير ورامسفيلد (جزار أفغانستان والعراق والفيتنام)

لن يستغرب الكثير منكم حين يعلم أن مالك معمل صناعة عقار «التاميفلو» (Tamiflu). هو جزار العراق والفيتنام وأفغانستان وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ولديه بعض الشركاء الصهاينة من الموساد ، وليس مصادفة أن نعلم أن الدواء نفسه كان مخلصنا المزعوم من إنفلونزا الطيور 2006 وكان سعر سهم الشركة في عام 2001 لا يتجاوز 6.64 دولار بعد الوباء وصل سعر سهم الشركة في عام2006  إلى 65 دولاراً للسهم الواحد.

عذر أقبح من ذنب

بعد توالي الفضائح وتورط شخصيات أميركية كبرى بوباء إنفلونزا الخنازير وكخطوة لاحتواء الفضائح خرج عالم البيولوجيا أدريان جيبس ليوضح أن إنفلونزا الخنازير H1N1 قد نتجت عقب إحدى المحاولات لعمل لقاح ضد الإنفلونزا، فاعتبر أنه عذر أقبح من ذنب وأثار موجة غضب ضد الغرب لاسيما الولايات المتحدة للتلاعب بالميكروبات ومحاولة تغيير صفاتها الجينية لأغراض الحروب البيولوجية أحياناً أو التجارة بالأمصال والعقاقير في أحيان أخرى أو حتى القضاء على الميكروبات بطريقة عشوائية مما يخل بالتوازن البيئي في عالم الأحياء.

يتبع..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك