رأي

سد النوافذ ؟! … ياسر حمزه

|| Midline- || news – الوسط …

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي أن تمد جذورها إلى كل فرد من افراد الاسرة لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ,واصبحت عالما بحد ذاته اوكما يطلق عليها البعض بانها دولة افتراضية لها جوازاتها ودستورها وشعبها، نعتادها حتى لا نتمكن من أن نعيش من دونها , و انها المكان الثالث الذي يلجأ إليه الإنسان بعد مكانه الأول (البيت) والثاني (المدرسة أو العمل ,أي لا يمكن ولا يجب تقنينها او حدها بأية شروط أو وسائل ، وتحت أي مسميات وحجج وذرائع كتحقيق المساواة بين المشتركين مثلاً.

هذه المقدمة ردا على ما اعلنته الهيئة الناظمة للاتصالات أنها بدات العمل بالية جديدة لتقديم خدمات الانترنت والمبرر الذي ساقته هو تحسين جودة وسرعة الانترنت دون أي كلف إضافية على المشتركين المستخدمين للانترنت بصورة طبيعية , وبما يضمن وقف الاستنزاف المفرط ويحقق المساواة في الاستفادة من هذه الخدمة بين جميع المشتركين.

عناوين انشائية غير مفهومة حتى من قبل من وضعها وهناك عشرات علامات الاستفهام على هذه الالية وتوقيتها .

اولها من هي الجهة التي ستحدد الاستخدام الطبيعي للانترنت من عدمه  ؟!.

– لماذا على هذا المواطن ان يتحمل كلف اضافية طالما ومنذ اشتراكه بالانترنت حدد الاستطاعة التي يريدها وفق قدرته المالية ؟!.

– هل هذه الآلية ستوقف نزيف الانترنت المفرط من قبل هذا المواطن , ام ان وراء الاكمة ماوراءها ؟!

– الاسرة التي جميع افرادها في الجامعات والمدارس ويعتمدون على الانترنت باستقبال محاضراتهم وملخصاتهم والاسئلة والمواضيع التي تهمهم في دراستهم  فكيف يستطيع رب الاسرة تامين ثمن باقات لهم .

– التواصل مع الأبناء الدارسين والعاملين في الخارج كيف سيتم بعد اعتماد هذه الآلية، من دون أن تتحمل هذه الأسر تكاليف إضافية؟

– الا يعتبر انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة جدا بحد ذاته تقنين لهذه الخدمة .

في البداية تم القضاء على خدمة الواتس اب خدمة لشركات الاتصالات وبعدها حاولوا القضاء على الماسنجر والتليغرام والفيس وعندما قشلوا , خرجوا بهذه الالية وهم يعرفون مسبقا انها سوف ترهق هذا المواطن المرهق اصلا وانهم سوف يسدون عليه هذه النوافذ او المتنفس الوحيد الذي يبس من خلاله اهاته وعذاباته .

الجميع من صحفيين وكتاب وفنيين وخبراء في الانترنت وفي الاتصالات سوف يكتبون  وينتقدون  ويفندون  هذه الالية بالحجج والبراهين العلمية, , ولكن اسمعت لوناديت حيا.

ياسر حمزه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك