رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يدعو “أردوغان” لاحترام القانون
|| Midline-news || – الوسط …
حض رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان “روبرت سبانو” رئيس النظام التركي “رجب طيب أردوغان“، اليوم الخميس، على احترام القانون، والالتزام بقرارات المحكمة بشأن المعارضين السياسيين والشخصيات المسجونة.
ويجري ” سبانو” زيارة رسمية إلى أنقرة حالياً، تلبية لدعوة من وزير العدل التركي، وتأتي الزيارة في ظل المخاوف من أنها قد تضفي نوعاً من الشرعية على حملة تركيا الأمنية على وسائل الإعلام والحريات، و انتقادات المنظمات الحقوقية لما تعتبره سجل أنقرة سريع التدهور في مجال حقوق الإنسان.
وأفادت المحكمة بأن “سبانو” أكد لأردوغان على ”أهمية سيادة القانون والديمقراطية على وجه الخصوص، والحاجة إلى حماية استقلال القضاء وحرية التعبير“.
كما قال إن تركيا ”ملزمة بشكل واضح بالامتثال لقرارات المحكمة؛ نظراً إلى أنها طرف موقع على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان“.
وصنفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا في المرتبة الثانية، بعد روسيا، على قائمتها لانتهاكات حقوق الإنسان المسجلة في عام 2019.
ومن المتوقع أن يحصل “سبانو”، يوم غد الجمعة، على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة اسطنبول، وأن يلتقي أعضاء في نقابة اسطنبول للمحامين.
وتتعرض تركيا لانتقادات لاذعة عادة من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان، بشأن اعتقال الصحافيين وقادة المجتمع المدني والسياسيين المعارضين.
كما شددت حكومة أردوغان رقابتها على الإنترنت، بما في ذلك الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلقت خلال السنوات القليلة الماضية محطات تلّفزة ووسائل إعلام معارضة.
وذكرت مجموعة ”بي 24“ التركية المدافعة عن حرية الصحافة أن 92 صحفياً يقبعون خلف القضبان في تركيا، اليوم.
كما سجنت الحكومة عشرات الآلاف من الأشخاص، وطردت أكثر من 100 ألف من وظائفهم الحكومية، في إطار حملة قمع على مستوى البلاد أعقبت الانقلاب الفاشل في عام 2016.
ويقول معارضون إنّ حملة القمع تجاوزت مدبري الانقلاب المزعومين، وباتت تستهدف إسكات كافة أطياف المعارضة في تركيا.
ونددت إيما سينكلير-ويب من منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ بقبول “سبانو” الحصول على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة اسطنبول، ”التي طردت عشرات الأكاديميين بشكل غير قانوني“.
بدورها، دعت هيئة حقوق الإنسان التركية “سبانو” إلى لقاء مجموعات المجتمع المدني، قائلة: إن ”القيام بزيارة إلى تركيا تخاطب خلالها المؤسسات الرسمية فحسب في ظل هذه الظروف، يعني أنك تغض الطرف عن كل مايحصل.