د.عبدالله عيسى.. في ترجمته “عيال الله” يُشعر القارئ أنه يشاهدها عبر خشبة المسرح
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
ما أتمناه حقاً، هو أن تبصر مسرحية “عيال الله” النور على خشبة مسرحنا القومي أو مسارحنا الوطنية، لأنها لاشك ستحقق المنفعة والمتعة للقارئ في آن معاً. على الرغم من القدرة الفذة لمترجم هذه المسرحية، في أن يهيء للقارئ الأجواء المسرحية عبر ترجمته كما لو أنه يشاهد؛ ولا يقرأ.
فمؤخراً صدرت مسرحية “عيال الله… حكاية عربيّة في ثلاث لوحات” لمؤلفها الأديب الروسي نيقولاي غوميليوف، وترجمة الأديب الفلسطيني د.عبدالله عيسى، عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” ضمن برنامج “المشروع الوطني للترجمة”.
.
.
تأتي المسرحية (موضوعها الرئيسي هو الحب العظيم) بقالب شعري ذات طابع فكري فلسفي، لتعيد إلى الأذهان علاقات اجتماعية إنسانية ممتدة الجذور.
استوحى المؤلف أفكارها من الموروث الصوفي العربي الإسلامي. لتنشط المسرحية في أذهان القراء؛ تلك الروح الفلسفية بدفقات إنسانية درامية مرتبطة بطبيعة شخصيات النص ذات البعد الواحد، والقادرة على التعبير عما يجول في خاطرها من تمسك بالحب وتوق إلى الخلاص.
صحيح أن المسرحية تحفل بالروح الشعرية على حساب العمل الدرامي، لكنها تعد من أهم الأعمال الأدبية الفريدة في الأدب الروسي- الإنساني، كونها تشكل إعلاناً لانتصار الحب الكبير. ولا شك أن الأديب المترجم د.العيسى بذل جهداً كبيراً للمحافظة على الروح الشعرية فيها، وقد وفق في ذلك كونه أصلاً (شاعر وأكاديمي وصحفي) ومن ضمن إصداراته “مختارات من الشعر الروسي”.