د . ريم منصور الأطرش – الـعَـلـمـانـيـة
|| Midline-news || – الوسط ..
تتناول هذه الورقة بالتحليل إشكالية مفهوم العلمانية، ذلك أنَّ بعض الناس على دين التوحيد من منطلق الإيمان بإله واحد، إلا أنَّ بعضهم الآخر يعتنق تعدد الآلهة في إيمانه، وثمة الملحدون واللاأدريون. لذا يتجلى واجب الدولة في ضمان حرية المعتقد لهم والمساواة في الحقوق. فكيف السبيل إلى ذلك؟
نتطرق في هذه الورقة إلى إمكانية أن تصبح العَلمانية، مبدأً في الحياة السياسية للدولة، على أساس مناقشة مدى قدرتها على تحقيقه. ونبحث في العلاقة بين العَلمانية والدين، بمختلف رسالاته السماوية، وإمكانية الاعتماد على بعض النصوص الدينية لتدعيم فكرة تطبيق العَلمانية. ونقدم، باختصار، السياق التاريخي لنشوئها.
كما تحاول هذه الورقة تحديد ماهية الفرد العَلماني الذي لا يميّزه انتماؤه للجنس أو العرق أو اللون أو العقيدة أو الأيديولوجيا، بأيّ ميّزة تجعله يمتلك سلطة يفرضها على الآخرين.
ثم نتطرّق إلى العَلمانية والمجتمع العَلماني، ومقتضياتها الهادفة لترسيخها مرجعيةً للحياة السياسية في الدولة. ونحاول التركيز على أهمية الفضاء الديمقراطي، الذي لا تستقيم العَلمانية من دونه، وعلى أهم وسائل تطبيقها، وهي عَلمَنة التعليم العام، للوصول إلى تحقيق المواطنة.
وتبحث الورقة في كيفية تَنَاوُلِ بعض مفكّري النهضة العربية، من مسيحيين ومسلمين مشرقيين، وغيرهم، مفهوم العَلمانية في بلادنا. ونتطرّق إلى إشكالية العَلمانية في سورية، لنبحث في إمكانية تطبيقها في سورية اليوم، وفي العقبات السياسية والدستورية والقانونية والاجتماعية، وفيما يتعلّق بالمرأة، وكيفية تذليلها.
كما نتطرّق إلى العَلمانية والديمقراطية في المجتمع السوري وعلمانية حزب البعث العربي، ونقدم بعض المقترحات من أجل تطبيقها في سورية.
كما نعطي فكرة سريعة عن اختلاف الدولة المدنية عن الدولة العَلمانية. نطرح في الخاتمة، أسئلة يثيرها العالم اليوم، يوضع فيها مصيرُ العَلمانية على المِحَك.
وتخلص الورقة إلى أن المَثَلَ الأعلى العَلماني ما يزال يصلح لإعطاء الأملِ مجدداً للجميع في حياة مزدهرة تتحقق فيها المواطنة وتتفتّح فيها قيم الحق والخير والجَمال، ضمن جو من الحرية والديمقراطية.
لتحميل الورقة إضغط على الرابط ..