دي مستورا ” يعبئ” التشاور في سلات جنيف .. و الاستخبارات الفرنسية تصرخ : تعاونوا مع الأمن السوري
|| Midline-news || – الوسط ..
تستمر مفاوضات جنيف 6 بسلاتها الاربع التي من المفترض أن تكون مكملة لاتفاق استنة 4 بحسب المبعوث الاممي الى سورية الذي تسلم على مايبدو خطة عرقلة جديدة فأضاف ورقة تحت مسمى”آلية التشاور” قدمها للوفود المشاركة في المفاوضات، والتي تقوم على إنشاء “آلية استشارية تقنية بشأن المسائل الدستورية والقانونية في سورية، والتي تهدف بحسب زعمه لدعم العملية (التفاوضية) السورية – السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة ، وهي الخطوة التي تفتح الباب أمام احتمالات كبيرة لخلط الاوراق السياسية مجدداً قد تكون العلاقة الأميركية التركية أحد مجالاته، وقد يكون التدخل «الإسرائيلي» إحدى أدواته.
ورقة دي ميستورا الجديدة نسفت معها كل الخطابات الاعلامية السابقة وبدت بعيدة عن الواقع السوري ولاتتناغم مع آستنة 4 وتناقضت مع خطاباته السابقة على اعتبار أن المبعوث الاممي كان متفائلاً من المفاوضات كون جنيف 6 وآستنة 4 يكملان بعضهما حسب زعمه ، الا ان ورقته “التشاورية” ضربت الخطابات عرض الحائط وشكلت محاولة للتدخل في الشأن السوري الداخلي، فالوفد السوري تحفظ على هذه الورقة كون الاولوية الحالية “لمكافحة الارهاب ” على الارض، وهو ماأكدت عليه روسيا حيث اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن سلات جنيف السابقة هي الأساس والمحور في المفاوضات الحالية، وستبقى الاولوية لمكافحة الارهاب، مع تمسكها باقتراحها الخاص بإصدار قرار دولي دعما لمشروع مناطق تخفيف التوتر، والتي تستمر التنظيمات الارهابية وداعميها ومموليها بمحاولة عرقلتها على اعتبار أن بعض أطراف “المعارضة” لاتزال تدعي الشك في آلية تطبيق وانشاء مناطق اتفاق استنة 4 ، متناسين كل الجرائم والممارسات الارهابية المستمرة ضد المدنيين ، لتتبجح بعض الأبواق “المعارضة” بان موضوع وقف التصعيد يجب بحثه في إطار عملية آستنة 4 فقط، أما مفاوضات جنيف فإنها مكرسة للمسار السياسي، لذا هم غير معنين بها بالتالي فان اي خرق من جهتهم سيكون ضمن الحرب التي يقودوها بالوكالة عن جميع الدول المتآمرة على سورية، فهم ليسوا اكثر من ادوات لتحقيق اجندات خارجية تخريبية .
وفي محاولة للضغط على الدول الداعمة للإرهاب لتطبيق تنفيذ اتفاق مناطق تخفيف التوتر كشف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستجري قريبا اتصالات في غاية الأهمية مع عدد من الدول الخليجية على مختلف المستويات، بما في ذلك على المستوى الرفيع حول تثبيت الهدنة في سورية.
من هنا تعد ورقة دي ميستورا “التشاورية” وبحسب الكثير من المحللين محاولة للتهرب من مكافحة الارهاب ووضع شخصياتهم “المعارضة ” والعملية داخل سورية ، والتي زعمت رفضها الورقة لأنها أهملت باقي السلل أي أنها ضمناَ موافقة لكن الآلية هي التي تزعجها كون مطالب “معارضة الفنادق” منحصرة بالسلطة .
في المقلب الدولي تتبدل الكثير من الأراء ووجهات النظر من الازمة في سورية، فانتصارات الجيش العربي السوري الاسطورية جعلت التذبذب الدولي يصل أوجه بالتصريحات ليخرج السكرتير العام للأمم المتحدة غوتيرش ويجاهر بصوته أمام البرلمان الأوروبي ويقول بأن الازمة في سورية ستجعل الجميع يخسر، وسيساهم بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بالكامل ويزيد من خطر انتشار الإرهاب الدولي لذا فان أي حل للازمة سيسمح بالتخلص من الخطر المهدد للأمن العالمي المتمثل بـ “داعش”.
هذا الخطر الذي بدأت تدركه بعض الاوساط الفرنسية ، حيث أكدت بعض المصادر المطلعة نقلاً عن الرئيس السابق لجهاز مكافحة التجسس الفرنسي إيف بونيه أن رئيس فرنسا الجديد إيمانويل ماكرون لا يملك القدر الكافي من الخبرة لكي يتصدى للقوى الإرهابية، لذا يجب التعاون الدولي واستعادة علاقات التعاون الاستخباراتية مع العديد من الدول بما في ذلك أجهزة الأمن السورية التي يجب حتما العمل بشكل مشترك معها، بونيه وضع النقاط على حروف التأمر وأشار إلى أن هذا العمل توقف هناك أسباب سياسية وتحت ضغوط من دول الخليج و”إسرائيل” والولايات المتحدة أدت لتوقف العمل مع الدولة السورية سابقاً ، لأن التغلب على “داعش” وأخواتها يكون بالأفعال وليس بالأقوال، خاصة مع تواتر المعلومات حول انتقال اقتتال التنظيمات الارهابية فيما بينها خارج حدود الغوطة لتصل حدود أدلب والتي بدأت تشتعل بقتال الارهاب بين بعضه، حيث أفادت مصادر باندلاع اشتباكات بين “مسلحين مجهولين” من جهة وإرهابي تنظيم “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” سابقا) من جهة أخرى، في بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي، حيث سيطر “المجهولون” على مقرات “النصرة”.
ميدانياً أرهقت الانجازات العسكرية المتتالية للجيش العربي السوري تنظيم “داعش” الارهابي في معظم مناطق تواجده وخاصة في البادية ليحكم سيطرته على تلال هامة وحاكمة لطريق تدمر — التيفور والمطلة على قرية المشيرفة وبلدات أخرى، خاصة بعض وقوع ارهابيي “داعش” في فخ ناري محكم أدى لمقتل واصابة 58 ارهابياً منهم في صحراء دير الزور، يأتي ذلك في الوقت الذي يكثف فيه الجيش العربي السوري ضرباته ضد ارهابي “هيئة تحرير الشام” في درعا حيث تركزت الاشتباكات في أطراف حي المنشية ومحيط منطقة سجنة في القسم الغربي من المدينة والتي انتهت بالقضاء على 28 ارهابياً .
فيما أوضحت مصادر خاصة أن الجيش العربي السوري يعتزم السيطرة على الجزء السوري من الطريق الذي يربط دمشق ببغداد بغية قطع الطريق على جميع التحركات الارهابية التي تقف وراء ظهرها واشنطن .