إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

دوما في التوقيت غير المناسب

|| Midline- || news – الوسط

تحت العنوان أعلاه، كتب فاسيلي روباك في “بوليت رو” حول زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف للولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وجاء في المقال:

” في الولايات المتحدة، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبوزير الخارجية، مايكل بومبيو، حيث نوقشت قضايا سوريا، وأوكرانيا، ونزع السلاح، والتدخل في الانتخابات. ووفقا للوزير الروسي، فقد عقدت المباحثات في جو من التفاهم المتبادل، بينما لا يزال الطرفان يختلفان حول القضايا الرئيسية. وتأتي الزيارة على خلفية غضب في المجتمع الأمريكي من الزيارة، وخاصة في مثل هذا التوقيت غير المناسب.

عقد لافروف اجتماعين، أولهما مع وزير الخارجية بومبيو، ثم مع الرئيس ترامب بحضور بومبيو. وأقر لافروف بأن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن “معقدة بالطبع”، و”ليس سرا أن لدى الطرفين وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا، ومن السذاجة الاعتقاد بإمكانية تحقيق تفاهم متبادل حول القضايا الرئيسية بين عشية وضحاها”، لكن الوزير الروسي تابع: “هنا جوهر الدبلوماسية في البحث عن حلول، دون المساس بالمصالح الأساسية لكل من الطرفين، وتجنب الصراعات، وعلى العكس من ذلك، تعزيز التفاعل الثنائي البناء”.

وكان المحقق الخاص، روبرت مولر، قد حقق في مزاعم المؤامرة بين ترامب وروسيا، وما يسمى بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، ولم يتمكن من إثبات أي من التهم الموجهة للرئيس الأمريكي، لكن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تعتقد أن روسيا أيضا كانت تبث أخبارا مضللة على شبكات التواصل الاجتماعي، بغرض المساعدة في انتخاب دونالد ترامب.

وفي المؤتمر الصحفي الأخير، كرر الأمريكيون نفس الادعاءات من جديد، وحذروا الوزير من تكرار المحاولة، وقد نفى الوزير بدوره هذه المزاعم، ووصفها بأنها لا تستند إلى أي أساس: “إن جميع التكهنات بتدخلنا المزعوم في أي عمليات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لا أساس لها من الصحة، فلم نر أي حقائق تؤكد هذه المزاعم. ولم يواجهنا أحد بها، لأنها ببساطة غير موجودة”. وتابع الوزير أن موجة من الشكوك اجتاحت واشنطن، وأن موسكو على استعداد لنشر كافة المراسلات التي تبادلتها روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر قناة اتصال “مغلقة” ما بين أعوام 2016 و2017.

وكانت روسيا قد حاولت لقاء ترامب لأكثر من عام، حيث كانت المرة الأخيرة التي التقى فيها مسؤول روسي به في مايو 2017، مباشرة عقب طرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي. وحظيت الزيارة آنذاك تحديدا بغضب الرأي العام الأمريكي. اليوم علق، ستيفن بيشلوس، الذي يكتب لـ “نيويورك تايمز” و”نيويوركر” و”نيوريبابليك” على الزيارة: “في هذا التوقيت بالذات، وبينما يستعد مجلس النواب لجمع التهم لعزل ترامب، ردا على ابتزازه حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، أوكرانيا المستقلة! بعدم منحها سلاحا في حربها. والآن وبعد جولة من الابتزاز، ها هو ترامب يستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. يا لها من جرأة”.

لقد أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا مادة أساسية في التحقيقات التي يمكن أن تؤدي إلى عزل ترامب، فالرئيس الأمريكي متهم بتعليق المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا مقابل إجبار الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على إجراء تحقيق ضد منافس ترامب السياسي، نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، خصم ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2020، وابنه هانتر بايدن.

وفي مؤتمر صحفي، سئل وزير الخارجية الروسي حول ما إذا كانت زيارته تأتي من قبيل الصدفة، في نفس اليوم الذي أعلن فيه الديمقراطيون اتهامهم للرئيس ترامب لعزله، وفي نفس الأسبوع الذي ينظر فيه قانون  العقوبات الأمريكية على روسيا، فكان رد الوزير الروسي: “يبدو لي أنه بغض النظر عن اليوم الذي تختاره عند وصولك إلى واشنطن، فإنك دوما سوف تصادف إما عقوبات، أو عزل، أو شيء آخر”.

وكان الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي قد وجهوا، قبل ساعات قليلة من اجتماع لافروف وترامب في البيت الأبيض، تهمتين ضد دونالد ترامب هما إساءة استغلال منصبه، وإعاقة عمل الكونغرس. وقد تتسع قائمة مواد الادعاء، حيث لم يقرر معارضو الرئيس بعد ما إذا كانت قائمة الدعاوى المرفوعة ضد الرئيس سوف تشمل تهما بمحاولة التآمر مع دولة أجنبية للتدخل في الانتخابات الأمريكية أم لا”.

RT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك