خلدون بوحمدان.. يرسم “الفوضى” مشيراً إلى صنّاعها وأدواتهم بلغة لونية تروي كل الحكاية
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
يُعتقد غالباً بوقوف الفن ضد السياسة، خاصة الفن التشكيلي. وانطلاقاً من هذه الفكرة أو الاعتقاد، وللتأكيد على وعي الفنان السياسي، ودوره الإبداعي والفكري، ترجم التشكيلي المبدع خلدون بو حمدان وعيه السياسي بأشكال بصرية مختلفة. ورصد في إحدى لوحاته “فوضى” التحولات الفكرية والسلوكية، والكوارث التي تسببها السياسة! ففناننا الملتزم بقضايا وطنه، المتأثر بمحيطه السياسي والاجتماعي، ينقم على الفوضى التي بشّرت بها “كونداليزا رايس” وهي حاضرة في لوحته “فوضى” تقف على طاولة الأمم المتحدة لتعلن قيام فوضى تدّعي أنها خلاقة! وعلى يسار اللوحة في الأعلى نرى ثلاثة أشخاص، يشكلون العناصر الرئيسة في بدء التنفيذ البدوي الممول، والسلطان العثماني، والصهيوني.
ولا ينسى بوحمدان في لوحته عرض ما أدت إليه هذه الفوضى من كوراث: موت ودمار ودماء وأيتام وأرامل. وكذلك شيوخ تفتي بالكذب والنفاق. وأناس تحولت لى ضباع ووحوش كاسرة. وتجار زاد فجورها. فضلاً عن شباب هبوا ضد كل هذه الفوضى في مقابل ضعاف النفوس أسفل اللوحة يرتدون الزي العسكري ليحققوا مطامع شخصية، بينما الجنود الشرفاء خارج المشهد لأنهم في الجبهات، وتلك “المعمعة” في اللوحة لا تعنيهم. لأنهم أقدس من أن يكونوا بين ذلك الحشد.
“فوضى مدمرة”
عن لوحته أعلاه “فوضى” يقول الفنان التشكيلي خلدون بوحمدان: “أردت أن تكون اللوحة مباشِرة في طرحها، تخاطب كافة المتلقين، وترصد نتيجة الفوضى التي نشرتها أميركا ومن ينضم إلى ركبها من شركاء أو أدوات منفذة. إنما يبقى العنصر الأساسي في اللوحة تلك العين الحمراء في المثلث التي تخطط وتنفذ وتحكم العالم. بلغة لونية صاخبة تسرد الحكاية”!
يضيف بوحمدان “أنجزت اللوحة في بداية عام 2019 وهي بحجم 100×75 إكرليك على قماش وكولاج. تم عرضها في معرضي الشخصي الأخير، واقتناها الفنان العالمي سبهان آدم فنان سورية الكبير”.