حـيـنـمـا تـتـحـدث ســوريـة .. عـلى الـمـسـوخ الإنـحـنـاء .. بـقـلـم عـصـام سـلامـة ..
|| Midline-news || – الوسط – خاص ..
ثرثرة العقول الخاوية ، هي تلك الأصوات التي خرجت علينا معتلية أبواق الغرب منذ ما يقرب من 7 سنوات ، أصوات إتخذت من الضجيج منهجاً ، ومن السباب عنواناً ، راحت في صنع منازلات كلامية وإعلامية ، في محاولة منها لقلب الحقائق وتزييف الوعي لدي الرآي العام العربي والدولي ، أرادت من هذا أن تسقط سورية من خلال نظريتي الـ ” فوتوشوب ” والـ ” ووردشوب ” .
وعلى غرار قاعدة ” ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ” كانت هناك قاعدة مرادفة تقول بانه ” ليس كل ما يتآمر له الخبيث بنافذٍ ” ، وهو ما كانت تدركه منذ اللحظة الأولي سورية ، فقد أيقنت بأن الكلمة الفصل ليس عبر تلك الأبواق أو ما يوازيها ، وإنما هي كلمة المعركة على الأرض ، فمن يحسمها يدرك النصر الكبير .
كما أن رهان من تآمر على سورية كان تلك الأصوات الناعقة اللاهثة خلف الدولار والريال والدرهم ، فشنوا تلك الحرب الإعلامية الكبري التي نجحت في مواقع جغرافية أخرى في الوطن العربي من إسقاط عواصم وأنظمة وقسمت دول إلى قبائل وطوائف متناحرة ، ولكنها في سورية توقفت أمام صخرة الوعي والصمود .
إذا كان هذا هو رهانهم ، فلقد راهنت سورية على شعبها صاحب الوعي الأكبر بالمنطقة ، راهنت على حضارتها الضاربة في أعماق التاريخ ، راهنت على الحق والكرامة ، فكانت لها العزة والأنتصار .
هو جانب من فروق لا تحصى ، أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم ، احتفالات سورية بالنصر ، وتخبطات في معسكرات من تآمر لغسل الوجوه المسخ التي تعلو أجساد مشوهة ، لن يعترفوا بجرمهم ، بل سيستمرون عليه ، فقط يبحثون عن مفردات جديدة تغذي تلك الأبواق المستمرة في عويلها وعواءها كي تتناسب مع الواقع الحالي ، والرآي العام الراهن .
أصوات تتلوى على حبال صهيونية ، في حين بواسل الجيش العربي السوري يدكون معاقل الإرهاب وأوكار المرتزقة برؤوس تنحني لها الشمس وترسم على ملامحها أسطورة عصرنا الراهن ، تنتصر سورية وتلقي كلماتها الفصل ، وحينما تتحدث سورية فعلى المسوخ الإنحناء .
ها هو معرض دمشق الدولي ، في دورته الـ 59 ، كرنفال إحتفالي من قلب سورية ، يضم 1500 رجل أعمال من 43 دولة ، منهم 20 دولة قطعت علاقاتها مع سورية ، فجاء المعرض اليوم ليطلق قذائف النصر في سماء دمشق ، وليعلن للعالم بأسره أن سورية لن تتعافى كما يقول البعض بل هي عفية بالفعل تمارس فعل الحياة على ركام أعدائها .
إنه المعرض الذي يعزف الآن سيمفونية الإنتصار ، لتعلو نغماتها على أصوات تلك الأبواق الشيطانية ، هي سورية كما كانت ستبقي ، نبع الحياة .
وفي الوقت ذاته يتقدم بواسل الجيش العربي السوري ويحرر الأرض من دنس الإرهاب وعصاباته ، فيطهر بلدات وقرى في دير الزور وريف حمص ، وغيرهما من الأراضي السورية ، وتهوى رايات داعش الارهابي تحت نعال أسود سورية ، جيشها الصامد المنتصر .
هم أرادوا لسورية الرحيل ، فآبى ملك الموت إلا أن يقبض أرواحهم على نغمات النصر ” حماة الديار عليكم سلام ” .