إعلام - نيوميدياالعناوين الرئيسية

حديث النمر مع الضبع: الصين لا تخشى الحرب مع الولايات المتحدة إنما تعرض السلام

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موروزوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول التضاد الصارخ بين رسالتي واشنطن وبكين، إلى العالم، فأيهما تسود؟

وجاء في المقال: أظهرت خطابات زعيمي الصين والولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تريد المواجهة، والصين لا تخاف منها، إنما تقدم للعالم نموذج تنمية بلا نزاعات.

اتهم ترامب الصين مرة أخرى بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا وطالب أعضاء الأمم المتحدة بمعاقبة بكين على ذلك. كما قال الرئيس الأمريكي إن بلاده لم تعد في حاجة إلى اتفاق تجاري مع جمهورية الصين الشعبية، رغم أنه كان يتباهى به سابقا.

الزعيم الصيني، على الرغم من أنه لم ير أداء نظيره مقدما، لجأ إلى نبرة ورسائل معاكسة تماما. فمع الهدوء واللطف الذي يتسم به شي جين بينغ، أعلن أن الصين “ستظل ملتزمة بالتنمية السلمية والمفتوحة والمشتركة والشاملة”.

علاوة على ذلك، فالصين لا تخاطب الولايات المتحدة (لم يأت ذكر الخصم المباشر في خطاب شي)، إنما العالم أجمع، المدعو للاختيار بين حرب باردة جديدة (مع الخطر المستمر للصراعات العسكرية العالمية) وبناء عالم جديد بلا حروب، وإنشاء “قرية عالمية”. “حيث يكون الجميع مترابطين ويحترمون بعضهم البعض”.

من الناحية الأيديولوجية، تخسر الولايات المتحدة هذه المعركة بالفعل. فلا أحد، بما في ذلك حلفاء واشنطن، يريد الحرب، ولا أحد مستعدا حتى للانضمام إلى الحرب التجارية ضد الصين، وهم يصغون باهتمام إلى ما تقدمه بكين.

فهل سيعطون في واشنطن رسالة بكين حق قدرها؟ وهل سيقدّرون هناك نبرة الزعيم الصيني الهادئة ورسائله المبدئية؟ ذلك ما سوف يحدد اتجاه تطور العالم وما إذا كان سيواجه حربا باردة جديدة وسباق تسلح وتهديدا متزايدا بنشوب صراع نووي؟ ويبدو أن حل هذه القضايا لا يتوقف على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فهذا ليس سؤالا لحظيا، إنما سؤال حضاري مبدئي.

RT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك