|| Midline-news || – الوسط …
جَمالُكِ يا حَبيبَةُ سَوسَنِيُّ
وَثَغرُكِ فيهِ عِنّابٌ شَهِيُّ
وَصَوتُكِ في هُدوءِ اللَّيلِ يَسمو
فَيَطْرَبُ من مَعانيهِ الذَّكِيُّ
وخَدُّكِ كالورودِ الحُمرِ تَزهو
وَشَعرُكِ مَنهَلٌ عَذبٌ نَدِيُّ
وَعَيناكِ المَليحَةُ كَالمَرايا
يَرى فيها الضَّعيفُ مَعَ القَويُّ
وإنّي مُذْ عَرَفتُكِ كُنتُ طِفلاً
وَطِفلُ العِشقِ شَفّافٌ نَقِيُّ
فَشَبَّ الطِّفلُ في أيامِ عُمري
وَعانَقَهُ التَّبَحُّرُ والرُّقِيُّ
وإنّي مُذْ نَظَرتُكِ صِرتُ شَيخاً
وَشَيخُ الحُبِّ مَحضٌ لَوذَعِيُّ
لِقامَتِكِ الرَّشيقَةِ ثارَ بَوحٌ
وثارَ لأجلِكِ الطَّيفُ الخَفِيُّ
أرى فيكِ اشتِعالَ النّارِ قَهرا
يُرافِقُ أصلَهُ الغَسَقُ الدَّجِيُّ
وَلُطفاً تارَةً يَعدو خَيالاً
بِهِ غُنجٌ وإبهامٌ جَلِيُّ
جَمالُكِ يا مُعَذِّبَتي – لَعَمري –
جمالٌ يوسُفيٌ سرمديُّ