العناوين الرئيسيةدولي

توافقات ليبية في مباحثات تونس.. وتوترات في اجتماعات سرت العسكرية

|| Midline-news || – الوسط …

تتواصل المباحثات الليبية في تونس، الخميس، بإشراف الأمم المتحدة وحضور 75 مشاركاً، من أجل مناقشة توزيع السلطة بعد إعلان الاتفاق على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً، وذلك في وقت شاب فيه التوتر مفاوضات عسكرية موازية.

ودارت العديد من المفاوضات بين طرفي النزاع في ليبيا منذ حزيران/يونيو الفائت.

وتنتشر في ليبيا فصائل مسلّحة عدة، وتوالي معسكرين رئيسيين: حكومة الوفاق الوطني ومقرّها العاصمة طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يدعمها المشير النافذ خليفة حفتر.

ويدور الحوار في البلد الجار تونس بين شخصيات تعهدت بعدم المشاركة في المؤسسات التي سيتم انتخابها، وهو يهدف إلى إخراج البلاد من الفوضى المستمرة منذ انهيار حكم معمر القذافي في العام 2011.

وبموازاة المحادثات التي تدور في منطقة “قمرت” السياحية في الضاحية الشمالية لتونس، تجري في ليبيا مفاوضات عسكرية لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي، الذي تم التوصّل إليه في تشرين الأول/أكتوبر.

وفي تصريح صحفي، قالت رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز”، الأربعاء، إن مباحثات تونس ”تعتبر فرصة لإنهاء الانقسامات“ في البلاد.

وأضافت المبعوثة الأممية أن الممثلين الآتين من مختلف أنحاء ليبيا ”توصّلوا إلى خارطة طريق مبدئية لإنهاء الفترة الانتقالية، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية حرّة، نزيهة، شاملة، وذات مصداقية“.

وترمي المفاوضات التي انطلقت الاثنين وتتواصل أسبوعاً، إلى إيجاد إطار عمل وحكومة مؤقتة تكلّف بتنظيم الانتخابات، وتوفير الخدمات في بلاد دمّرتها الحرب على مدى سنوات، وفاقمت جائحة كوفيد-19 معاناة أبنائها.

وشدّدت “وليامز” على ضرورة المضي قدماً باتجاه ”انتخابات عامّة يجب أن تكون شفّافة ومبنية على الاحترام التامّ لحرية التعبير والتجمّع“.

كما تهدف المحادثات إلى انتخاب مجلس رئاسي من أعضاء ثلاثة ممثلين عن الشرق والغرب والجنوب، وهي المناطق الكبرى في ليبيا، وكذلك انتخاب رئيس حكومة ليشكل فريقاً وزارياً يخضع بدوره للتمثيل المناطقي، وفقاً لمسودة خارطة الطريق.

وتبدو عملية الاتفاق على توزيع السلطة في المستقبل حسّاسة، وتتابعها عن كثب القوى الأجنبية المتدخلة في ليبيا.

كما ظهرت انتقادات لطريقة اختيار المشاركين ومدى مشروعيتهم من قبل مكونات سياسية في ليبيا، غالباً ما تؤكد أنها مهمشة من المشهد السياسي في البلاد.

وتجري اجتماعات متواصلة للجنة عسكرية مشتركة تضم كبار قادة قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق في سرت، مسقط رأس معمّر القذافي الذي حكم ليبيا على مدى عقود، قبل أن تطيحه في العام 2011 انتفاضة شعبية مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

غير أن توترات بدأت تظهر على محادثات سرت العسكرية منذ الثلاثاء، وغرّد المتحدث باسم القوة العسكرية لحكومة الوفاق العقيد محمد قنونو في تويتر: ”نلفت انتباه البعثة الأممية في ليبيا إلى أن ما يحدث حتى الآن في لقاءات اللجنة العسكرية (5+ 5) لا يصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار، ونقف عند نقاط نراها غاية في الأهمية“.

وتساءل: ”لماذا تُفرض مشاركة أفراد من خارج أعضاء اللجنة، وتمنح لهم منصة إدارة الجلسة، رغم التحفظات العديدة على سجلهم الإجرامي“.

وأكد قنونو: ”لا نريد أن تكون هذه الممارسات سبباً في إفشال مسار الحوار السلمي. لكننا لا نقبل أن نفاوض تحت حراب المرتزقة ودفاعاتهم الجوية“.

والثلاثاء، اتهمت القوات العسكرية الموالية لحكومة الوفاق مرتزقة، قالت إنّهم ينتمون إلى مجموعة “فاغنر” الروسية، بأنها منعتها من إنزال طائرتها في سرت للمشاركة في المباحثات.

ويقول الباحث في مركز دراسات عسكرية في لندن جاك والتن: إن حادثة مطار سرت تبين رغبة روسية في تأكيد التواجد.

ويستبعد والتن أن يكون الهدف من الحادثة عرقلة المفاوضات، ولكنه يؤكد في المقابل أن ”روسيا أظهرت أن بإمكانها فعل ذلك إن رغبت“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك