تواريخ وخرائط ومصائر.. حسين شعبان
|| Midline-news || – الوسط …
.
كنا قد اتفقنا في مقال سابق لي هنا، أنه كي نعرف التاريخ يجب أن نعرف الجغرافيا..
واليوم أقول لا يوجد تاريخ من دون دلالة. مثلا: اندلاع الحرب الايرانية العراقية- حرب الخليج الاولى- من 1979 الى 1986. وبنفس اللحظة اندلاع احداث الاخوان المسلمين في سوريا وانتهاءها بنفس اللحظة! وقبل ذلك تسلم الخميني ايران وتسلم صدام العراق بانقلاب على احمد حسن البكر بنفس التوقيت! وعند حسم احداث الاخوان عمليا في حماه سنة 1982 اجتاحت اسرائيل بيروت! وخروج فرنسا وبريطانيا من الشرق الاوسط بعد يالطا 1946! وملايين التواريخ..
لا أريد أن أصدع رؤوسكم.. لكن لاحظ الحدود فيما يسمى الوطن العربي وكان الاخوين غير الظريفين “سايكس وبيكو” رسماهما بالمسطرة والكوس والبيكار وهما يشربان الويسكي، من دون حدود طبيعية أو تضاريسية! وكل متر على كل حدود من الجهة المقابلة مكون طائفي مثله أو من نفس العشيرة!! وذلك كي ينفخوا نفخة على النار كلما هدأت لتندلع في الجهة المقابلة. ووضع الاكراد بين 4 دول و..و…. ومشكلة كشمير بين دولتين نوويتين باكستان والهند واليوم هيمالايا والتيبت بين الصين والهند! كله باشراف وإخراج المخابرات البريطانية (أصل الشرور) ووريثتها امريكا.
أعرف أن معظمكم سيقول إنك من أنصار نظرية المؤامرة. وأن المشكلة الحقيقية هي لدينا وليس من الخارج. ولكن أقول إننا أقل من أن تتآمر علينا القوى العظمى! ولكن القوى العظمى تأكلنا وتقسمنا وتسرق ثرواتنا (وعلى عينك يا تاجر!) أما أن مشكلتنا من الداخل من أنظمتنا السياسية والاجتماعية والفساد والخيانة. فهذا أكيد ولكن المنطق يقول إن مشاكلنا من الداخل والخارج وما يسمى “الربيع العربي” ماهو إلا أمر خارجي لاستغلال عفن داخلي.
وبعد اعترافنا بالسببين ممكن أن نقول إننا نتناقش بمنطق. أما إغماض عين وتفتيح أُخرى، فذلك في الحد الأدنى سطحية، والحد الأوسط كيدية، والحد الأعلى هو حقد ورأي مَوتور.
.
*كاتب من سوريا