تصيغ “التركواز” بلون الذهب! فيفيان الصايغ.. تطوّع تقنياتها الفنية لتأخذ شكلاً وبُعداً مبتكرين
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
كيف يجتمع الفكر بالفلسفة بالرؤى في مساحة صغيرة قد لا تتعدى 100/ 70 سنتيمتر؟
وكيف يمكن أن يتعرف قارئ الفن على لغة بصرية جديدة؟
ببساطة.. يمكن ذلك في معرض الفنانة التشكيلية المتميزة فيفيان الصايغ، التي أطلقت عليه عنوان “تركواز”.
أُفتتح المعرض مساء أمس في صالة “مشوار” بحضور كبار الفنانين والأصدقاء والإعلاميين والمتذوقين.. لكن إن وجد المتلقي لون التركواز يُصاغ بلون ذهبي! فعليه أن لا يشعر بأن فيفيان ضللته بهذا العنوان. فهي أصلاً تُنجز كل لوحاتها صياغة بلون ذهبي أيا كان اللون الآخر.
مع سلطة اللون الذهبي إلى جانب التركواز مزيج الأزرق والأخضر، ثمة تقنيات جديدة أدخلتها الصايغ على لوحات معرضها. والتقنيات بكل ما فيها من مواد خام قماشية أو حجرية أو معدنية أو غير ذلك هي “مهارة” ثابتة ومحفوظة باسمها. لكن الجديد في تقنيات معرضها ليس فقط الإدخال على اللوحات بل تطويع هذه التقنيات لتأخذ شكلاً وبعداً –فضلاً عن استخدام- مختلف مبتكر غير متوقع.
تحكي لوحات المعرض مختلفة القياسات والأدوات الفنية، قصص الإنسان ما بين خلق ومهد؛ وموت ولحد. وكله مسوّر لخدمة فكرة الوطن وإنسانه. فرصدت بمنتهى الشاعرية –رغم الأسى والألم- صراعات الإنسان وأحلامه، وبالمثل أسئلته وإجاباته. وطوّعت لذلك ملمحاً من المثيولوجيا والتاريخ تارة، ومرة من الأساطير، ومرة من الحرب.. ودائماً من الحياة.
يبقى أن نذكر بأن فنانتنا وجهت الدعوة إلى حضور معرضها بعبارة رائعة: “لنجمع ونرمم ما خربته أيادينا” مشيرة إلى وطنها الموجوع! وبذا فهي عبر فنها تمارس الإعمار، تعيد البناء، وإن من خلال لغة الريشة والنصوص اللونية.