تصعيد على جبهة الغوطة الشرقية .. وتقدم للجيش على حساب المجموعات المسلحة ..
|| Midline-news || – الوسط ..
صعّدت قوات الجيش وحلفاؤها مجدداً في الأيام الأخيرة القصف على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية ، إثر شن جبهة تحرير الشام وفصائل اسلامية عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا ، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة .
وكانت المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية أطلقت عدداً من القذائف الصاروخية على المنازل السكنية في منطقة الدويلعة بأطراف دمشق ما تسبب بإصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية ”.
كما أن المجموعات المسلحة تطلق بشكل مستمر قذائف صاروخية على منطقة ضاحية حرستا السكنية ما يتسبب يومياً بوقوع ضحايا وأضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم”.
وأمس الأول انتهكت المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية باستهدافها بالقذائف حي العمارة السكني بمدينة دمشق وضاحية حرستا بريفها.
وردا على الاعتداءات قامت وحدات من الجيش العربي السوري بتوجيه ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية اسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بسقوط 17 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون بجروح اليوم السبت في غارات لطائرات روسية وسورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق .
واعلن المرصد انه “وثق مقتل 12 مدنياً بينهم طفلان في حمورية ، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا وثلاثة آخرين في عربين”، كما أصيب نحو 35 شخصاً بجروح في المناطق الثلاث.
وأسفر القصف الجوي والمدفعي أيضاً السبت عن اصابة 25 مدنياً بجروح في مدينة حرستا وبلدة مسرابا ، بحسب المرصد .
وكان 23 شخصا قتلوا الأربعاء في الغوطة الشرقية ، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت مسرابا .
وكانت الغوطة شهدت تصعيداً مشابهاً منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر استمر لأسابيع عدة ، قبل أن تهدأ الأمور نسبياً لأيام بالتزامن مع عملية اجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة نهاية الشهر الماضي مقابل افراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها ، بموجب اتفاق مع الحكومة السورية .
وتحاصر قوات الجيش العربي السوري الغوطة الشرقية، معقل المجموعات المسلحة والفصائل المعارضة قرب دمشق ، منذ العام 2013 .
وياتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة . وبدأ سريانه في الغوطة في تموز / يوليو .
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في ال 22 من تموز الماضي وقفا للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق .