تشوركين : مشروع القرار الكندي يدعم الإرهابيين
|| Midline-news || – الوسط ..
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا تصوت ضد مشروع القرار الذى قدمته كندا حول الوضع فى حلب لافتا إلى أن مشروع القرار المقدم اليوم يتضمن العديد من مواطن الضعف وليس له إلا هدف واحد وهو “اتهام الحكومة السورية” ولا يتطرق إلى دحر خطر الإرهاب.
وقال تشوركين خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار قدمته كندا يطالب بوقف الأعمال القتالية في حلب دون خروج الإرهابيين منها إنه “مشروع قرار يشجع داعمي الإرهابيين الذين يؤججون هذا التهديد.. وإن بعض الأطراف في المنطقة تتسبب في دعم هذا التهديد” مشيرا إلى أن هذا المشروع لا يحتوى على وقف الأعمال القتالية من قبل الإرهابيين وأنه لم ترد أي إشارة للإرهابيين وما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” في حلب في مشروع القرار.
ولفت تشوركين إلى أنه على جميع الدول التعاون مع السلطات السورية لمعالجة الملف الإنساني بدلا من توجيه الاتهامات داعيا إلى استئناف المباحثات السورية السورية “والمعلقة منذ أمد بعيد لأن المعارضة لا تود الانخراط في تلك المباحثات ونأمل أن تكون الأمم المتحدة ناشطة أكثر في هذا المجال”.
وقال تشوركين “إن الأزمة في سورية تدخل عامها السادس بسبب سياسة أجنبية تتسم بالتبعية.. سياسات تقودها أطراف إقليمية ودولية” ونبذل جهودا معتبرة لوضع حد لهذه الحرب والقيام بمحادثات مباشرة في الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأشار تشوركين إلى أن الإرهابيين يتدفقون إلى سورية من كل أنحاء العالم ولهم هدف واحد هو تدمير هذا البلد لافتا الى ان كلمة أو عبارة “المعارضة السورية المعتدلة” ليس لها أي معنى أو مغزى.
وأوضح تشوركين أن شرق مدينة حلب قد تحول إلى بؤرة للجماعات الإرهابية بإدارة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي “الذي يرهب السكان وبالتالي لا يمكننا أن نقبل هذا الوضع” مضيفا “نحن نبذل جهودا حثيثة ولا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأطراف من أجل صياغة حل يتمتع بالمصداقية ويحظى بتوافق الجميع وتم إجراء لقاءات عديدة بين لافروف وكيري في الـ 2 والـ 5 من كانون الأول وسيكون هناك لقاء غدا أيضا من أجل المضي قدما بهذه العملية”.
وقال تشوركين “في حلب يوجد أطباء على أرض الميدان وتم قصف مستشفى قبل بضعة أيام من قبل الإرهابيين وقتلت ممرضات إثر تلك الهجمة ولكننا معتادون على سياسة الكيل بمكيالين وهي سياسة لا تصدمنا أبدا”.
وأكد تشوركين ضرورة إنشاء تكتل دولي لمكافحة الإرهاب “فالمأساة الإرهابية لا تستثني أحدا وإن لم نعمد إلى مكافحة الإرهاب بشكل فعال فلن يسلم أحد من هذه الآفة وهو أمر يجب أن نناقشه بشكل أكثر كثافة في الأمم المتحدة”.
وفي مداخلة لاحقة له خلال الجلسة قال تشوركين “إن وفد الولايات المتحدة اعترض على اجتماع الخبراء وفضل أن يدخل في عرض ومسرحية بدلا من الحديث عن حلب.. وأن وفد الولايات المتحدة في الواقع ينبغي أن يشرح ما يحصل بقيادة الولايات المتحدة في محيط الموصل بالعراق وما حدث في الفلوجة وإن هذا الوفد كان من الممكن أن يستنبط الاستنتاجات من السياسات المدمرة في العراق ولييبا وسورية وهذه السياسة تدفع ثمنها هذه البلدان بأسعار باهظة