تحركات ميدانية للجيش العربي السوري في الباب وتدمر لمواجهة داعش
|| Midline-news || – الوسط ..
في تطور جديد للمعارك في الشمال السوري أعلن ” الجيش السوري الحر ” المدعوم من تركيا أنه اشتبك مع الجيش الحكومي السوري جنوب مدينة الباب ، الأحد 26 فبراير / شباط ، الاشتباك وقع جنوبي مدينة الباب قرب بلدة تادف التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها من مسلحي “داعش”.
الجيش السوري بعد استعاد بلدة تادف تمكن اليوم من استعادة السيطرة على قرى جب الخفي وجب السلطان وجب الحمام والزعرورة بريف الباب الشرقي وبذلك يكون الجيش قد ربط مناطق سيطرته بريف الباب بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ( ذات الاغلبية الكردية ) في ريف منبج و يفتح طريقاً برياً يربط محافظة الحسكة وريفي الرقة الشمالي والغربي وأرياف حلب الشمالية والشرقية بمحافظة حلب وبقية المحافظات السورية ، بما فيها طريق الواصل للعاصمة دمشق بعد انقطاع الطريق البري لقرابة أربع سنوات كما يبدو التقدم رسم الحدود مع القوات التركية ودرع الفرات عند طريق الباب – الحسكة ، باستثناء 3 قرى في شرق الطريق خاضعة لسيطرة قوات درع الفرات كما أن هذا التقدم سيتيح لقوات الجيش محاصرة 13 قرية على الأقل أو إجبار تنظيم داعش على الانسحاب منها قبل محاصرتها .
على جبهة تدمر ..
الجيش السوري تقدم باتجاه مدينة تدمر شرق البلاد ، وبات على بعد 3 كيلومترات من مثلث تدمر على المدخل الجنوبي الغربي للمدينة .
التقدم يتم على ثلاثة محاور ، من البيّارات الغربية في الغرب وجبل الطار في الشمال الغربي وجبل الهيال في الجنوب الغربي، الفيلق الخامس والفرقة 18 و 11 واللجان الشعبية التابعة للعشائر في المنطقة مدعومة من القوات الروسية, تتقدم في مسالك صحراوية مفتوحة وفي مناطق متصلة , تضييق الخناق على داعش الذي لم يعد يبدي قدرة قتالية كبيرة في الأيام الأخيرة وتشير التقديرات العسكرية إلى أن أعداداً كبيرة من التنظيم قد انسحب من المدينة خاصة بعد اقتراب القوات السورية والرديفة إلى مشارفها ، الجيش أيضا سيطر بالنار على حقل مهر الغازي والنفطي وبات على بعد 5 كم من حقل جزل وجحار شمال غرب تدمر .
مصادر ميدانية أفادت بأن الجيش قد يكمل طريقه لاستعادة منطقة السخنة شمال تدمر من داعش لتأمين تدمر والتقدم باتجاه الطريق الواصل بين تدمر ودير الزور من أجل فكّ الحصار عن حامية دير الزور ، التي بدورها تقوم باشتباكات ومعارك يوميّة مع داعش الذي تمكّن من إحداث ثغرة والتقدّم في بعض النقاط التي كان يتمركز فيها الجيش السوري في مدينة دير الزور .
على محور الرقة ..
قوات سوريا الديمقراطية بدأت المرحلة الثالثة من عملية تحرير الرّقة ، التي تهدف تحرير الريف الشرقي لهذه المدينة ، لقطع طريق إمداد داعش بين ريف الرقة وخزّان التنظيم البشري في ريف دير الزور .
مصادر كردية قالت أن الجنرال جوزيف فوتيل قائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية ، قدّم ضمانات بعدم إشراك أنقرة في عملية تحرير الرقة ، وأن طيران التحالف الأميركي سيحمي مواقع الأكراد في منبج من هجوم أي طرف ، فيما تواصلت شحنات الاسلحة الأمريكية لوحدات الشعب الكردية في سوريا .