بيدرسون يبدأ مهامه خلفا لــ دي مستورا…هل من تغيير في التعاطي ؟؟
|| Midline-news || – الوسط ..
تبدأ اليوم الاثنين مهمة المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سورية غير بيدرسون، وذلك مع انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي ميستورا الذي أمضى فيها أربع سنوات دون إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد قد صرح سابقا بأن “سورية وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب”.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسن، مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا، خلفا لدي ميستورا، الذي أعلن أنه سيتنحى عن مهمته في السابع من يناير الجاري ليبدأ بيدرسون مهامه في نفس اليوم.
وأضافت هذه المصادر: “الآمال معقودة عليه في أن ينجح بمهمته إذا سهل له المجتمع الدولي ذلك .. أما إذا أراد المجتمع الدولي العمل بناء على أجندات، فلن يعتدل الأمر لأنه سيصبح طرفا وليس وسيطا”.
بيدرسون ولد في أوسلو عام 1955، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال، وشغل الدبلوماسي النرويجي بيدرسون منصب سفير النرويج لدى الصين، منذ حزيران/يونيو 2017، وهو وصل إلى هذا الموقع بعد مسيرة دبلوماسية حافلة، تقلد خلالها مناصب مختلفة في وزارة الشؤون الخارجية النرويجية في أوسلو، وخارجها.
عمل بيدرسون بصفة ممثل دائم لبلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 و2017، وشغل قبل ذلك منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية.
خدم بيدرسون منسقًا خاصًا للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008، وبين 1998 و2003 شغل منصب ممثل النرويج لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفقًا لتحليلات الصحافة الغربية، فإن بيدرسون اكتسب لقب الدبلوماسي المحنك والمخضرم، استنادًا إلى دوره الهام في ترتيب المفاوضات السرية بين الفلسطينيين وإسرائيل، مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي مهدت لإبرام اتفاقية “أوسلو”، التي اعتُبرت أول اتفاقية رسمية مباشرة بين الطرفين أسست للاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
المصدر : وكالات