بعد اغتيال الهاشمي.. القضاء العراقي يشكل هيئة تحقيق في جرائم الاغتيالات
|| Midline-news || – الوسط …
قررت السلطات العراقية، الثلاثاء، تشكيل هيئة تحقيق قضائية تختص في جرائم الاغتيالات في أعقاب مقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية عن مجلس القضاء الأعلى بالبلاد، فإنه تقرر تشكيل هيئة تحقيق من 3 قضاة، وعضو إدعاء عام تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات.
ومن المقرر أن تقوم هيئة التحقيق الجديدة في العراق بالتنسيق مع وزارة الداخلية في هذا الصدد.
يأتي ذلك بعد ساعات من حادث اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي على يد مجهولين في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد.
ورداً على اغتيال الهاشمي، أطلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، 3 وعود، وهي ”ملاحقة ومحاسبة القتلة، وعدم السماح بعودة الاغتيالات إلى المشهد العراقي، وحصر السلاح بيد الدولة“.
وقال في تصريحات صحفية، نعد بملاحقة قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح بأن تعود الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، وسنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة.
كما أعفى “الكاظمي” قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية، على خلفية اغتيال الهاشمي.
وقالت وزارة الداخلية العراقية، مساء الإثنين، في بيان إن “الكاظمي أمر باعفاء قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية من منصبه”، حيث إنه “كان مسؤولاً عن قطاع الرصافة بالكامل”.
وكانت وسائل إعلام عراقية قد أعلنت، مساء الإثنين، إن الخبير الأمني هشام الهاشمي، اغتيل برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في هجوم مسلح شرقي بغداد.
ووفق شهود عيان، قامت “مجموعة مسلحة تستقل عجلتين ناريتين باطلاق النار صوب الهاشمي في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد.
ونقلت مصادر أمنية أن “الهاشمي فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى”، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
والهاشمي خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي داعش والقاعدة، بينها ”عالم داعش“، و“نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق“، و“تنظيم داعش من الداخل“، بجانب أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت في صحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.
ويعد هشام متابعاً للجماعات الإسلامية في العراق منذ عام 1997، وعَمِل في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية، مع أن تحصيله الأكاديمي بكالوريوس إدارة واقتصاد – قسم الإحصاء.
وتم اعتقال الهاشمي والحكم عليه بالسجن من قبل صدام حسين، حيث خرج من السجن عام 2002، وبعد عام 2003 انصرف إلى العمل في الصحافة، وبدأ يشارك في كتابة التقارير والوثائقيات مع الصحف والقنوات الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، كان يكتب مدونة عن خريطة الجماعات المسلحة في العراق، وبحسب وسائل إعلام فإن الجماعات الإرهابية حكمت على الهاشمي بأحكام مختلفة، منها الردة والعمالة بسبب مواقفه المناهضة لهم.
ولقيت جريمة اغتيال الهاشمي إدانات دولية، ودعوات لمحاسبة الجناة، ونددت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، باغتياله.