العناوين الرئيسيةكشكول الوسط

انتفاضة الأثيوبيين الى أين ؟

الجولان المحتل _الوسط عطا فرحات:
لم تات انتفاضة الاثيوبيين في كيان الاحتلال الاسرائيلي فورة غضب سببها مقتل شاب اثيوبي على يد ضابط حرس حدود دون سبب , لكن الامر جاء نتيجة احتقان منذ ثلاثة عقود ناجم عن سلوك المؤسسة الصهيونية مع الاثيوبيين بشكل عام من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .فالمرجعيات الدينية التي وصلت من اثيوبيا غير معترف بها في اسرائيل , حتى ادعت المؤسسة الدينية الصهيونية ان يهود الفلاشا هم مسلمون ومسيحيون بالاصل وليسوا يهود حتى بات يطلق الفلاشا على من هوغير يهودي منهم .

منذ وصول الاثيوبيين في ثمنانينات القرن الماضي تم اسكانهم في اماكن بعيدة عن اليهود الغربيين وحتى الشرقيين رفضوهم رفضا قاطعا فباتو في مناطق نائية وحارات معزوله حتى باتت نسبة الجريمة والقتل لديهم عاليه بسبب الظروف التي يعيشونها, فكانت المؤسسة الصهيونية تعاملهم بسياسة الترهيب فخاف الجيل الاول حتى وسط التسعينات حيث المواجهة الاولى مع المؤسسات الاسرائيلة كانت عام ستة وتسعين عندما اتلف بنك الدم الاسرائيلي ما تبرعوا من وحدات دم به لاسباب عرقية.

الجيل الثالث الذي تفاقمت الجريمة لديه رغم عدد المتطوعين للجيش الاسرائيلي الذي وصل لمئة بالمئه لا يزال يعاني من سوء المعاملة والقتل التي تحدث بشكل دائم , والمجرم هو الاثيوبي دائما بسبب طبيعة الابيض الذي لا يغلط.
فحادثة مقتل الشاب سولومون تاكا ليست الاولى ولا الاخيره فسبقها العشرات واغلق التحقيق حولها فكانت الشرارة التي حركت الشارع الاثيوبي من جديد لكن هذه المره بقيادات شابه في العشرينات غير معروفة للمؤسسة الصهيونية تتحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير

المتظاهرون اغلقوا طرقات رئيسية وهاجموا مقرات للشرطة الاسرائيلية. التي هي العدو الاول وتطاردهم عن سبق اصرار بدوافع عنصرية . المعطيات تدعم روايتهم ففي العام الفين وخمسة عشر شكلت لوائح الاتهام ضدهم ثلاثة ونصف في المائة من مجمل لوائح الاتهام في اسرائيل وثمانية عشر في المائة من المعتقلين القصر هم من اصول اثيوبية، رغم ان نسبة الأثيوبيين لا تتعدى الاثنين في المائة.
الاحتجاجات مرشحة للتصاعد من جديد صباح الاثنين بعد انتهاء ايام الحداد لديهم حيث متوقع ان يشهد هذه الاسبوع تصاعدا كبيرا لوتيرة المواجهات رغم عمل حكومة نتنياهو الى اتهام احزاب المعارضة على دعم المتظاهرين احيانا والقمع حينا اخرى
، والعنصرية في اسرائيل لا تقتصر على الاثيوبيين، فاليهود من اصول شرقية ما زالوا يعانون من نظرة دونية في المجتمع الاسرائيلي حيث تحدد المراكز والمناصب التي يسمح لهم في العمل بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك