|| Midline-news || – الوسط …
في المقهى عجوز
ترتدي نظارة سميكة كجدار برلين
تطالع في الجريدة الأخبار
تقرأ خبراً عن حرب وشيكة
بين ذات اليمين.. وذات اليسار
تقرأ في صفحة الوفيات خبراً
فترتعش كفيها
ويتساقط من الصفحة
صور أحفادها الصغار..
في المقهى جندي
يرفع راية النصر
وتحت إبطه جريدة
تاريخها السادس من حزيران
يطوي صفحة كتب عليها
// سننتصر //
ويسد بها ثقباً في حذائه الثرثار..
في المقهى لوحة امرأة
تجاوزت عقدها الثالث
تلفّ ساقاً على ساق
كلما حرك النسيم حدود إنوثتها
تحمر خدود الجرائد
وينضج الدراق..
في المقهى قبطان عصبي مجنون
يروي لنا الخرافات
عن حورية بحر تزوجها
وأنجب منها القمر والنجمات..
في المقهى الوحيد في خاطري
لوحة لعربة يشقها حصانان
الأيمن منهما مجنون
والأيسر منهما سكران..
في مقهاي الوحيد
كل شيء جائز الدهشة
فقد يحدث عراك لأي سبب تافه
أو قد ينام الجمع على سكرتهم
وقد تخرج لوحة عن رزانتها
وتصير قنبلة
فتحيل المقهى لركام..