سورية

المعلم : الإدارة الذاتية مرفوضة كلياً ، ولن نقبل بوجود أي جندي تركي على أراضٍ سورية

|| Midline-news || – الوسط  ..

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان فكرة الإدارة الذاتية في شرق حلب مرفوضة كلياً ، واتهم المعارضة المسلحة بمنع دخول المساعدات إلى المنطقة ، وأضاف أن الحكومة السورية لم تلمس شيئاً من دي ميستورا يساعد على الحوار السوري .

الوزير المعلم أكد ان دمشق تؤمن بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سوريا ، كما رحب بإجراء أي لقاءات سورية — سورية من دون أي تدخل أجنبي ، لكنه اشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ” لم يحدد موعداً لإعادة إطلاق الحوار ” ، ولم تلمس الحكومة السورية شيئاً من دي ميستورا يساعد على استئناف الحوار السوري ، واعتبر أن المبعوث الأممي “ربما ينتظر إدارة أميركية جديدة أو أميناً عاماً للأمم المتحدة للتحرك”.

المعلم رأى أنه ” لا بديل عن دور للأمم المتحدة في سوريا “، لكن بشرط أن ” تحترم سيادة أعضائها ” ، في حين تؤيّد دمشق الحوار السوري – السوري سواء داخل البلاد أو في جنيف ” من دون تدخلات خارجية ، ” وتدفع الحكومة السورية ” دائماً باتجاه الحلّ السياسي ” ، وفق المعلم الذي أعلن أن دمشق ترحب بأي سوري يرغب بالعودة “حتى وإن غادر بطريقة غير مشروعة “.

وذكَّر المعلم أن الحكومة السورية قدّمت ثلاث فرص من خلال هدن متتالية لخروج المرضى والجرحى من شرق حلب ، متهماً المعارضة المسلحة بمنع دخول المساعدات إلى المنطقة نفسها ، وقال إنه كلّما عجّل المسلحون بالخروج من حلب نحن نضمن لهم الوجهة التي يودّون التوجه إليها ” .

كما أكد المعلم ، انه ” لا يمكن ان نقبل وجود اي جندي تركي على الأراضي السورية وأن التركي الذي  ” غزا ”  الأراضي السورية معتدٍ على كل شبر منها .

واضاف ، ” نحن والروس على تنسيق يومي في الميدان السياسي والعسكري وروسيا تدين اي انتهاك للسيادة الوطنية السورية ،ونفى المعلم أن يكون هناك تفاهمات سرية مع موسكو ، قائلاً إنه ” لا تفاهمات غير معلنة مع الروس عسكرياً وسياسياً ” ، كما ان هناك مصالح مشتركة بين الجيشين السوري والعراقي لمنع تسرب مقاتلي ( داعش ) من الموصل الى سوريا ” .

وردا على سؤال حول الموقف الاميركي بيَّن المعلم ان ” اميركا ارادت احتواء ( داعش ) وليس القضاء عليه ، وطوال سنتين من غارات التحالف الدولي لم يتم القضاء عليه ” .

وأوضح وزير الخارجية السوري ” انه من السابق لاوانه التنبؤ بما ستكون عليه السياسية الخارجية الامريكية تجاه الازمة في سوريا ” لافتا الى ان ” السياسة الامريكية السابقة تجاه سوريا كانت خاطئة ومفتاح تصحيحها يكون عبر الحوار الروسي الامريكي والتفاهم على اسلوب القضاء على الارهاب “.

وصرح المعلم “ما نريده من الإدارة الأمريكية القادمة ليس وقف المجموعات الإرهابية، بل لجم الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء ” .

واتهم المعلم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تستخدم حاليا الأكراد للوصول لحصار الرقة ومن ثم يأتون ” بالبعد التركي ” ، مشيرا إلى أن  ” العرب الأقحاح يرفضون البعدين ” ، وأضاف المعلم أنه من السابق لأوانه توقع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة ، لكنه أعرب عن أمله في أن تقوم بمراجعة سياسة الإدارة الراحلة تجاه سوريا ، وأعلن الوزير السوري اتفاق دمشق على ضرورة خروج الإرهابيين من شرق حلب من أجل إنهاء معاناة المدنيين هناك .

وحول العلاقات مع مصر أكد المعلم، أنه حدث تقدم في الخطاب المصري، لكنه لم يصل إلى الآن إلى ما تأمله دمشق، مشيرا إلى أن “مصر العظيمة لا يمكن أن تقف موقف المتفرج مما يحدث في سوريا”. وذكر الوزير السوري أن سوريا تدعم مصر في محاربتها للإرهاب. وأضاف  “عندما تكون مصر وسوريا معاً ، تكون الأمة العربية بخير ” وختم بالقول ، ” قفزة صغيرة ” وتعود العلاقات مع مصر إلى طبيعتها .

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك