إضاءاتالعناوين الرئيسية
العفيف الرضي .. مراد داغوم
|| Midline-news || – الوسط …
.
ولد “عفيف رضوان” في بيروت/حي زقاق البلاط عام 1933، كان منزل أهله يطل على الكونسيرفاتوار الوطني، فكان يتغيب عن مدرسته للوقوف جانب المعهد يستمع إلى ما تحبه نفسه من الفن الراقي الجميل. أما في المدرسة، فقد كان أستاذه في اللغة العربية هو الفنان المعروف الشاعر والملحن “محمد سلمان” وقد شكّلا فيما بعد ثلاثياً ناجحاً مع “نجاح سلام”. ساعده أسعد الأسعد ومحمد سلمان بالالتحاق بالإذاعة اللبنانية، عمل في البداية مردداً ثم اتجه للتلحين.
سافر إلى مصر مع محمد سلمان ونجاح سلام، وانطلقت أغانيه من إذاعة “صوت العرب” حيث لفت اهتمام الجميع بألحانه الرشيقة وكان موضع احترام وتقدير من كبار ملحني مصر، شهد له بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي بشخصية فنية متميزة وبأعمال جميلة جداً.
وضع عفيف رضوان ألحان حوالي مائة وعشرين أغنية سينمائية في مجموعة من الأفلام اللبنانية والمصرية، وكان إنتاجه للمطربات أكثر منه للمطربين. لكن حياة الزهد التي عاشها بعيداً عن وسائل الإعلام والإعلاميين، وبعيداً عن الأضواء والدعاية، تركته مغبون الحق في حياته وبعد مماته، شأنه في ذلك شأن بعض عمالقة الغناء في الوطن العربي الذين ظلمتهم الأيام ووسائل الإعلام في حياتهم ومماتهم، أمثال الموسيقار الشيخ “محمود صبح” والمطرب الكبير “صالح عبد الحي” ومطربة القطرين “فتحية أحمد” ومطربة العواطف “ملك” وأميرة الطرب “نادرة” والمطربة نازك.
أغنياته الرائعة عاشت في أذهاننا منذ إطلاقها في أوائل ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، يجهل الكثير منا شخصية ملحنها. فإذا بدأنا بالكبير “وديع الصافي”، نجد أن الكثير من أغنياته ذات الشهرة هي من ألحان “عفيف رضوان: (بالساحة تلاقينا – باعتلك سلامي – عالقادومية – هالعاطيتني قلبها – شعرِك حلو مين قال لك تقصّيه – خدودك يا حب الرمان – موال يا قلبي كتير وصيتك).
صباح: أبو سمرة زعلان – ياما وياما – الله يقصف عمر الحب – روحي يا سنارة – يا حسرتي عليك – متل الأطرش بالزفة – زفوها زفوها – اسطنبولي – رح حزركن حزورة – رايحة قابل حبيبي – دقوا جراس العيد – يابو رمش بيجرح – شكراً شكراً – أحلام الصبية – أعطوني الدربكة – الجندية عماد الأمة – الحب يانصيب – بتحب بتكّة – بتعاندني بسيطة – دخلك بيكفّي – رايحة قابل حبيبي – زينة – شو القصة – على أونا على دوه – غربل يا غربال – ما بدي توصاية – يا قلبي استحلي استحلي – يمّ عيون القتّالة.
أغنيات نجاح سلام التي أحببناها: (كترله كترله – كل العالم كلن – قلبي يقول لي فتاح فتاح – يا قلبي الله يجازيك – عيون حبيبي – قلبي بإيدك مفتاحه – لوعتينا – مبحوحة – فيها وفيها – مكتفني وبتقول لي طير – غزالي – افتح يا سمسم – عالأسمر ياما قالوا). انقر يا دف عالطارة (مع محمد سلمان).
أما عن فهد بلان، فقد أعطاه عفيف رضوان الأغنية الرائعة: “أنا صياد” – حكاية قليبي – غريبة عجيبة – شقرا وشعرها شقراوي.
ولسميرة توفيق أعطاها: مش موجود اللي يلوعني – بالحب مين قدنا – هالله هالله يا قليبي – استعراض أميرتنا صباح النور – ودِّيني مشوار.
كما لحن لسعاد محمد قصيدة (لا أحلى ولا أجمل).
وأعطى وردة الجزائرية الأغنية التي استجابت لها الجماهير من المحيط إلى الخليج عن مواطنتها المناضلة “جميلة بوحيرد”، أغنية (كلنا جميلة).
المطربة اللبنانية رندة: صحتين – اللي على باله – لو حطو الشمس بهالكف
نور الهدى: نائم أنت يا حبيبي
السورية مها الجابري: مشيتوا وما طلعتوا ـ لا تنصحني
وداد اللبنانية: يا ساكن قلبي – حبيبة الكل
زكية حمدان: يا قلبي غنّي – ويحك يا قلبي
فدوى عبيد: عيوني هالعيون
محمد سلمان: مهما تجافي – الحلو قبالي – انقر يا دف عالطارة (مع نجاح سلام).
وبعد رحلة قصيرة ولكن مثمرة مع الفن والحياة، اختطفه الموت وهو في ريعان الشباب. وكانت وفاته في 23/4/1972. ويؤثر عن الموسيقار محمد عبد الوهاب قوله: “إنه خسارة كبيرة للموسيقى، ولو قدّر لهذا الشاب أن يعيش عمراً أطول لقدّم للأغنية العربية خدمات جلّى. لقد كان جملة جديدة في الموسيقى الشرقية، بل كان هناك دولة لحنية اسمها عفيف رضوان. لقد كان موته، كعمره وفنه، سريعاً وصاعقاً”.
.
.
*(مراد داغوم – مؤلف وموزع وناقد موسيقي – سوريا)
.
بعض روابط أعماله:
وديع الصافي – بالساحة تلاقينا
وديع الصافي – باعتلك سلامي
ودبع الصافي – عالقادومية
صباح – أبو سمرة زعلان (كذبة أول نيسان)
صباح – الله يقصف عمر الحب
صباح – زفوها
صباح – يم عيون القتالة
نجاح سلام – كترله كترله
نجاح سلام – كل العالم كلن
نجاح سلام – قلبي يقول لي فتاح
نجاح سلام – غزالي
نجاح سلام – انقر يا دف عالطارة
فهد بلان – أنا صياد