رأي

العاقل من اتعظ بغيره ؟! …ياسر حمزه

|| Midline-news || – الوسط …

منذ نحو سبعمائة عام خلت ، تعرضت القارة الأوروبية لهجمة ضارية من وباء الطاعون الذي عرفه التاريخ باسم الموت الأسود. اجتاح الوباء القاتل أوروبا، وتوغل فيها حاصداً أرواح ما يقدَّر بنحو 25 مليون نسمة، أي أكثر من ثلث سكانها في ذلك الوقت , حتى اعتقد مؤرخي تلك الفترة انهم كانوا يواجهون نهاية العالم
وعندما عاد العلماء الى تلك الحقبة للبحث في الاسباب التي ادت الى موت هذه الاعداد الكبيرة من سكان اوروبا , وجدوا ان عنصر الحديد في جسم الانسان يقدم الاجابة على سبب هذا الهلاك , حيث تبين ان معظم ضحايا الطاعون كانوا من شريحة الناس التي تخزن اكبر مخزون من الحديد في اجسامها , أي الناس الذين لايعانون من فقر الدم اوالحديد , لان بكتيريا الطاعون شرهة للحديد , لذلك كان ضحايا الطاعون من الناس الموسرين اى اصحاب التغذية الجيدة .
هذه القصة تقودنا الى ما نحن فيه اليوم من اجتياح فيروس كورونا للكرة الرضية باسرها وكيفية تهافت الناس على المتاجر العامة والأفران والأسواق حتى لم يبق في الأسواق شيء يشترى .
على الرغم من كل التعليمات و الاجراءات الاحترازية التي اصدرتها الحكومة لمنع الازدحام خوفاً من انتشار وباء كورونا ولكن من دون جدوى.
وكأننا كلما كدسنا منازلنا بالأغذية والأطعمة و من كل ما لذ وطاب لن يفتك بنا كورونا مع ان العكس قد يكون هو الصحيح على مبدأ وباء الطاعون.
والسؤال الذي يطرح نفسه طالما ان الاجراءات الاحترازية التي اخذتها الحكومة استثنت من الإغلاق كل ما يتعلق بمعيشة المواطن فلماذا نلقي بانفسنا الى التهلكة من خلال طوابير الالاف من البشر ,و نخزن كل هذه المواد ونحرم المواطنين الآخرين منها وخاصة ممن لا يملك سيولة مادية حتى يستطيع شراء هذه المواد.
قصارى القول: إن جميع الاجراءات التي تتخذ من قبل الحكومة حالياً بقصد حمايتنا من هذا الفيروس القاتل سوف تذهب أدراج الرياح اذا بقينا على ازدحامنا المحموم هذا على المخابز والمتاجر واذا لم نتبع التعليمات والارشادات والنصائح الطبية التي توجه لنا فالعاقل من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك