إعلام - نيوميديا

الصحافة “الإسرائيلية “: كيف سنغير الاتجاه في سورية لإبعاد إيران عنا؟؟!!

|| Midline-news || – الوسط ..

كتب أيال زيسر في صحيفة “اسرائيل اليوم”

إن القرار بمنع ايران من التمركز في سورية، يحتاج للحزم والشجاعة والقدرة الاستخباراتية والعمليانية، وفي نفس الوقت، الحذر، لعدم دهورة المنطقة إلى مواجهة شاملة.

لكن يبدو أن هذه المعركة استنفذت تماما. صحيح ان متحدثين اسرائيليين يواصلون الزعم بأن حرية العمل الاسرائيلية في سورية لم تتضرر، وان اسرائيل تواصل العمل ضد أهداف إيرانية على الأراضي السورية. لكن هناك على الأرض فجوة بين الخطاب الاسرائيلي وبين الواقع. فبدلا من التقارير الإسرائيلية عن هجمات سلاح الجو، يمكن قراءة تقارير عن استكمال نشر منظومة “اس 300” في سورية. وإن مصطفى مغنية، نجل عماد مغنية الذي تمت تصفيته في عام 2008، يعمل على اقامة بنية تحتية عسكرية لحزب الله على طول الحدود الإسرائيلية في الجولان. ويمكن القول، إن نافذة الفرص التي فُتحت امام اسرائيل للعمل في سورية، أُغلقت، حتى من دون حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبل شهر. وفي المحصلة، تريد روسيا ضمان الهدوء والاستقرار في سورية، حتى تعطي جهودها هناك نتائج ايجابية. وعلاوة على ذلك، روسيا لا تعتبر إيران تهديدا، وهي لم تنظر اصلا الى الوجود الإيراني في سورية باعتباره مشكلة روسية.

لكن، كان يصعب الافتراض، لولا اللا مبالاة الروسية، أن الهجمات الجوية الاسرائيلية، كافية لإخراج الايرانيين من سورية. فهذه الهجمات قد تكون قادرة على منع إيران من السيطرة على موقع ما، وربما ايضا منع نشر طائرات مقاتلة او منظومات اسلحة متطورة. لكن هذا كله مجرد نقطة في بحر في موازاة تواجد عشرات آلاف المقاتلين من الميليشيات الشيعية الذين جاءت بهم إيران الى سورية، وآلاف المقاتلين الايرانيين ومقاتلي حزب الله.

ومن المفيد التذكير بأن المواجهة الاسرائيلية- الايرانية في سورية التي حصلت في ايار الماضي، لم تنته بالضرورة بنجاح كبير، حيث تم رسم خطوط حمراء واضحة، تحافظ اسرائيل عليها، اساسها امتناع اسرائيل عن قتل جنود ايرانيين، وهذا بحد ذاته يعني تقييد قدرة العمل الاسرائيلية. على ضوء هذا الواقع، يتعين على اسرائيل التفكير من خارج الصندوق، والتفكير بتوجه جديد. وإحدى وسائل العمل المتاحة هي العودة الى السياسة السابقة، التي جُرّبت أمام منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن، مطلع سنوات السبعين، وأساسها جباية ثمن باهظ من الضيف، ايران، ومن المضيف، أي بشار الاسد. صحيح ان إسرائيل لا تحسب أي حساب لـ بشار، وتعتقد خطأ انه مجرد دمية في ايدي الايرانيين والروس، لكنه يعزز مكانته.

بالتالي، يمكن اذا فهم، ومعه رعاته الروس، أن سيطرة الإيرانيين على اراضيه، سيكون لها ثمن، أن يعمل على تقييدها. لقد اضاعت اسرائيل مثل هذه الفرصة حين سمحت للأسد بالعودة الى جنوب سورية، دون أي مقابل، وعودة الإيرانيين وحزب الله، تحت رعايته. مع ذلك، لم يفت الأوان، ويجب أن يتم تغيير الاتجاه بحذر وحساسية، لضمان عدم الوصول الى مواجهة شاملة مع الإيرانيين وحزب الله، وليس هناك وقت مناسب لتنفيذ هذه السياسة أكثر من الآن، خصوصا مع دخول شخص جديد الى مكتب رئيس الأركان الإسرائيلي.

المصدر : صحيفة إسرائيل اليوم

ترجمة غسان محمد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك