الحكومة فراطة .. ما معها .. والخمسين ليرة على كل خط شكل ولون ..
|| Midline-news || – الوسط …
بعد البسكويت, القداحات صارت بديل جديد عن الخمسين .. وسرافيس حلب تحولت لدكاكين .. فبالفترة الأخيرة على خط حل مشكلة الفراطة فاتت بدعة القداحات الي اخترعها السائقون من الإخوة الحلبيين .. كبديل عن غياب عملة الـ 50 ليرة اللي صارت شبه معدومة بإيد السوريين .. وشافوا فيها خيار مفيد للمواطنين .. بدل البسكويت الي عم يدوب بالصيف .. لأنو القداحة ممكن يستفيد من ضوا حتى غير المدخنين .. وصارت الفراطة المعتمدة بمدينة حلب الأبيه .. بكل وسائل النقل هي البسكويت أو العلكة بقيمة الـ 50 ليرة السورية المختفيه .. اللي حتى وإن التقت بتكون مهترية.
الموضوع تحول لمادة تندر للناس على مواقع التواصل .. اللي قالوا إنو يوما ما بسبب مشكلة الـ 50 ليرة ، شوفير السرفيس فتح دكانة جوا سيارتو .. وصار ترجيع الفراطة بحسب الطلب بين بسكويت أو مصاصة .. أو علكة أو قداحة أو قصاصة .. وهون لازم نطرح سؤالين ..
الأول : هل يا ترى .. ويا هل ترى يا محسنين .. المركزي طرح بأول السنة الحالية كمية قليلة من فئة الخمسين ليرة المعدنية فقط لحفظ ماء الوجه ؟..
والتاني هل يا ترى .. ويا هل ترى يا مسؤولين .. المطلوب يضلوا المواطنين بحالة نكد وتكدير بصورة مستمره .. حتى لو كان الموضوع متعلق بمجرد خمسين ..
للأسف ضحايا الموضوع الشوفيرية والمواطنات والمواطنين .. علماً إنو مشكلة غياب الخمسين .. ما بتنفي تعمد بعض السائقين .. إنهن يتحججوا بهي المشكلة منشان ما يرجعوا الباقي للراكبات والراكبين .. وصدقوني أوقات في ناس ما بيكون معها غير خمسين .. لأنو في ناس عن جد فقيرة وبحاجة يرجعلهن .. فبتلاقيهن وقت ما بيرجعلهن الشوفير الخمسين بيصيروا غاصين .. وبياخدوا بالخجلة بسكويته وعبيوتن بيرجعوا ماشيين .. وصدقا الديك صار معو هالحركة يا مؤمنين .. وطرقها مشي 10 كيلو متر .. وما وصل عبيتو غير رجلو والقبر ..
وطبعا مو كل الشوفيرية بيتحملوا المسؤولية .. لأنو مش كل الركاب حملان وديعة وآدمية .. بيطلع الراكب من هدول بالسرفيس مفكر حالو فايت ع المصرف .. بيناول الشوفير 2000 ليرة شقفة وحدة وبيقلو أصرف .. غير إنو كتير أحيان بيكون في ركاب معا خمسين .. وبتعطيك 100 او 200 .. وهيك في عالم اخدتا مصلحه مكسب طلعه ببلاش .. وضاربينا بحياتن طناش بطناش .. يلا شعب فنان وموضه جديده ..
عنجد السوري إنسان خلاق ولو كان عالحديده .. الصيدلي إذا ما معو يرجع خمسين بيعطي لزقات جروح .. والكهربجي بيرجعلك بدل الخمسين لزيق توال وبيقلك إضوي .. والسوبرماركت بيرجع بسكويتة أوكيس ملح صغير فيك تكبسو سيدي المواطن بجرحك المفتوح .. وبياع الفروج بيرجع ظرفين ماجي بدل الـ٥٠ يا قلبي .. والبقاليات بيرجعوا ظرف عصير أو كيس ديربي .. يلا بكرا بيعملولنا الرواتب كياس بطاطا وكولا وأمان أمان يا ربي ..
بس ظريفة شغلة القداحات .. والديك عندو بعض الاقتراحات .. يكون في ألوان .. وكل خط سرفيس يتحدد إلو لون مميز .. شي للشباب وشي للستات .. مثلآ .. خط البرامكة قداحة لون أزرق .. والكراجات أحمر .. والمزة أصفر .. ودويلعة أخضر .. منشان يكمل الأكشن وتضل الحياة مليانة بألوان الطبيعية الخلابة .. وتبقى الأيام السورية رائعة وجذابة .. وبالنسبة لباقي الخطوط مثلاً .. وزعوا علكة .. شي يوزع كلَاس .. وشي يوزع شعراوي .. وشي منطاد .. وبلا ما نخلق من قصة الخمسين قصة ولبكه .. بتوقع هيك كل راكب بيوصل رضيان عبيتو .. ومليانةأاشكال ألوان جيبتو ..
أما الاقتراح التاني فيا أخي وزعوا الخمسينات عالكازيات .. والسرافيس بتمر حكما عالكازية لتعبي هالمازوتات .. وهيك عامل المحطة بيسلم الشوفير كمية من الخمسينات .. بدل ما ينتتر السائق للمصرف المركزي ليبدل خمسينات يوميا بقيمة ألفين من الليرات ..
وفي حل تاني بسيط , ما شالله البطاقة الذكية فايتة فوتتها بِحَياتنا .. فحطوا جهاز بطاقة بالسيرفيس بِحْياتنا .. وهيك بيتم تمرير البطاقة المشحونة بكمية من المصاري عالجهاز .. وكل ما ركبت بباص أوسيرفيس بينخصم من البطاقة 50 ليرة وبينحسب لحكومتنا هالإنجاز ..
عموماً .. للأسف سورية مليانة أزمات ما وقفت عالخمسين ليرة .. لأنو ما بيصير قال يعني الشعب يضل بدون أزمة لأنو المواطن ما فيه يعيش من غيرها .. لازم عطول يضل شاغل بالو بشي .. يا مازوت .. يا غاز .. يا كهربا .. يا مي .. يا مصاري .. المهم يضل ملحوق ومن هالشي ..
أخ يا بلد .. عن جد شر البلية ما يضحك فيبكي فيدمي .. من بهدلة لبهدلة عم ينتقلوا بنو أمي .. إذا هيك مشكلة يا مسؤولينا مو قدرانين تلاقولها حل فعلى الدنيا السلام .. فعلاً المستحيل منو سوري يا كرام .. وكاسك يا وطن وأنا فايت نام .. بلكي .. عم قول بلكي بشوف بلدنا صارت بلد ولو بالأحلام ..