العناوين الرئيسيةسورية

الحكومة تشرك رؤساء النقابات في تحديد من يستحق الدعم من عدمه

بعد الجدل الذي أثير حول مسألة استبعاد شريحة من المواطنين من الدعم منها المحامون والأطباء والمهندسون وأطباء الأسنان والصيادلة الذين مضى أكثر من عشر سنوات على ممارستهم للمهنة اجتمعت أمس النقابات المهنية مع رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس بحضور خمس وزراء لمناقشة هذه المسألة والأوضاع الاقتصادية لهذه النقابات إضافة إلى موضوع تحويل مكاتب وعيادات المحامين والمهندسين والأطباء إلى تجارية.
وخلال ترؤسه الاجتماع أكد عرنوس أهمية الدور الذي تلعبه النقابات المهنية في الحياة المجتمعية والاقتصادية للبلاد كشريك أساسي وفعال في عمل جميع مكونات الدولة واتخاذ وصنع القرارات التي تمس المنتسبين إليها بشكل خاص والدفاع عن حقوقهم والعمل لحل الصعوبات التي تعترضهم بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية.
وشدد عرنوس على استمرار الحكومة في تقديم الدعم للنقابات المهنية وتأمين مستلزمات عملها في شتى المجالات بما يمكنها من لعب دور رئيسي وداعم للعمل الحكومي وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا.
واستعرض خلال الاجتماع الواقع الاقتصادي الراهن والجهود الحكومية المبذولة لزيادة الإنتاج في مختلف القطاعات وتأمين المزيد من فرص العمل وتوفير احتياجات المواطن الأساسية ومتطلبات السوق المحلية من مختلف السلع والمواد الأساسية كالمشتقات النفطية والقمح وغيرها كذلك ما يتم العمل عليه بالتنسيق مع الاتحادات والمنظمات والنقابات المهنية لإيصال الدعم بشكل شفاف ودقيق لمستحقيه الحقيقيين من أصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين ومعدومي الدخل وتطوير برامج وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجال الدعم الاجتماعي المقدم للأسر الأكثر احتياجاً.
وتم خلال الاجتماع تأكيد أهمية التواصل المستمر بين الوزارات والنقابات للاطلاع على خطة الحكومة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والخدمية وتطوير عمل هذه النقابات وتحسين الواقع المعيشي للمنتسبين إليها من خلال التوجه نحو العمل الاستثماري وتعزيز الإيرادات وضرورة تطوير التشريعات الخاصة بعمل كل نقابة وتوسيع دورها في مجال إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة التي تلبي احتياجات سوق العمل في المرحلة المقبلة، كذلك استمرار النقابات المهنية بتقديم الخدمات للمواطنين بجودة وأسعار مقبولة وتوفير الدعم للمنتسبين إلى تلك النقابات من خلال الصناديق التابعة لها.
من جهته كشف نقيب المحامين الفراس فارس أنه تم في الاجتماع مناقشة موضوع الدعم والأوضاع الاقتصادية، معلناً أنه ليس كل المحامين والمهندسين والأطباء وأطباء الأسنان الذين مارسوا المهنة عشر سنوات سيرفع عنهم الدعم بل سيتم استثناء من أوضاعهم صعبة بمعنى أنهم سيتلقون الدعم كاملاً وفق تقديرات فروع نقاباتهم.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح فارس أن النقابات طرحت وجهة نظرها في الاجتماع حول أن هناك العديد من المحامين والمهندسين والأطباء وأطباء الأسنان دمرت مكاتبهم وهجروا من محافظة لأخرى كما أن آخرين يعيشون ظروفاً صعبة رغم مضي سنوات على ممارستهم مهنتهم، مؤكداً أنه النقابات ستعمم لفروعها في المحافظات لتحديد من يستحق الدعم من غيرهم.
فارس أشار إلى أن هناك نقابات لن يرفع عنها الدعم منها المعلمون والمهن الطبية والتمريض.
وفيما يتعلق بتحويل مكاتب المحامين إلى تجارية أكد فارس أنه تم حل موضوع مكاتب المحامين اللذين خصصو جزءاً من منازلهم كمكاتب لهم بالتعاون مع الهيئة العامة للضرائب والرسوم في وزارة المالية وبالتالي سيتم تعديل قرار وزارة المالية في هذا الخصوص بمعنى أن هذه المكاتب لن تكون تجارية.
من جهته اعتبر نقيب المهندسين غياث القطيني استثناء الذين مارسوا المهنة عشرة سنوات ويعانون ظروفاً اقتصادية صعبة من مسألة رفع الدعم عنهم بالخطوة الإيجابية، مشيراً إلى أن الفروع هي التي سوف تقدر موضوع المهندسين الذين يستحقون الدعم من عدمه.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح القطيني أنه تم التواصل أمس مع رئيسي فرعي الرقة وإدلب لتحديد المهندسين الذين مارسوا المهنة عشر سنوات ودخل كل مكتب لتحديد من يستحق الدعم منهم أو من لا يستحقه، مشيراً إلى أن تقدير دخل هذه المكاتب لن يتم وفق سنة فقط بل خلال السنوات الماضية بمعنى أن المكتب الذي دخله مرتفع وثابت خلال السنوات الماضية هو الذي سوف يستثنى من الدعم.
وأضاف القطيني: نحاول قدر المستطاع أن نكون منطقيين في كل معلومة سوف نعطيها، مشيراً إلى أنه تم حل موضوع قرار وزارة المالية بتحويل مكتب المهندس إلى تجاري وذلك أن مكتب المهندس الذي فتحه في منزله يبقى سكنياً لأن تحويله إلى تجاري هي مسؤولية المحافظة.
وحضر اللقاء وزراء الأشغال العامة والإسكان والعدل والمالية والصحة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ورؤساء نقابات المهندسين وأطباء الأسنان والمهندسين الزراعيين والصيادلة والمهن المالية والمحاسبية والمقاولين والمحامين والمعلمين والأطباء البيطريين والتمريض والمهن الطبية المساعدة والفنانين ونائب نقيب الأطباء.
الوطن
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك