الجيش السوري يدخل بلدات حدودية في ريف درعا الغربي ويبدأ تسوية أوضاع عشرات المسلحين في اليادودة
|| Midline-news || – الوسط …
دخلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى بلدة استراتيجية بريف درعا الغربي بقيت لوقت طويل خارج السيطرة، وبدأت بإنجاز التحضيرات لتسوية أوضاع المسلحين المتحصنين فيها، فيما كشفت مصادر عن أن قطار التسويات سيشمل بلدات أخرى متاخمة للحدود الأردنية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأفادت مصادر إعلامية في محافظة درعا جنوبي سورية، بأن وحدات من الجيش والقوى الأمنية دخلت صباح اليوم إلى بلدة اليادودة، وقامت برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق عدد من الأبنية الحكومية تزامناً مع افتتاح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين المتحصنين في البلدة وتسليم أسلحتهم.
وأضافت أن بلدة (اليادودة) تعتبر بوابة الريف الغربي لمحافظة درعا، وشهدت خلال الفترات الماضية العديد من الأحداث الأمنية من قطع للطرقات وهجوم على بعض نقاط الجيش المحيطة بها، إلى جانب عمليات اغتيال طالت مدنيين وعسكرين على الطريق المؤدي لتلك البلدة.
وأكد الرائد، حمزة حمام، رئيس لجنة التسوية وقاضي الفرد العسكري في درعا بأن مركز التسوية شهد منذ ساعات الصباح إقبال العديد من الأشخاص لتسوية أوضاعهم بينهم مسلحين ومطلوبين وعسكرين فارين من الخدمة العسكرية.
وفي عام 2013، بدأت بلدات ريف درعا الغربي الواقعة عند المثلث السوري الأردني مع منطقة الجولان التي يحتلها الجيش الإسرائيلي، بالخروج تباعا عن سيطرة الدولة السورية، قبل أن يعاود سيطرته على المنطقة في عام 2018، دون الدخول إلى بعض البلدات أملا بتجنيبها العمليات الحربية بعد التزام مسلحيها بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، إلا أنهم ما لبثوا أن نكثوا بوعودهم منذ ذلك الحين.
وجاء تنفيذ هذا الاتفاق بعد اجتماعات حصلت خلال اليومين الماضيين بين اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة درعا والجانب الروسي، مع وجهاء وممثلين عن البلدة للتوصل بعد 8 سنوات، لاتفاق مماثل لما حصل في درعا البلد وبذات الشروط التي وضعتها الدولة السورية والجهات الأمنية للتوصل لحل سلمي يهدف لإعادة الأمن والاستقرار للبلدة.
كما يأتي تطبيق هذا الاتفاق بعد أيام قليلة من الانتهاء من تطبيقه في حي درعا البلد والمناطق المحاذية له في طريق السد والمخيم جنوب مدينة درعا، والتي تم من خلالها تسوية أوضاع ما يزيد عن 1300 شخص بينهم مسلحين ومطلوبين وعسكرين فارين وتسليم اكثر من 120 قطعة سلاح بينها مرابض هاون وألغام وصواريخ مضادة للدروع وقناصات وقاذفات قنابل وبنادق آلية ورشاشات وعدد منوع من الذخائز.
وكشفت مصادر خاصة لمراسل “سبوتنيك” عن أنه سيتم العمل على استكمال حلول التسوية، والتي يرجح أن تشمل خلال الأيام القليلة القادمة كل من بلدات المزيريب وطفس وغيرها من بلدات الريف الغربي للمحافظة.
وتبعد بلدة اليادودة عن مركز مدينة درعا مسافة 7 كيلومترات إلى الغرب، ويحدها من الغرب بلدات تل شهاب، وخراب الشحم الحدودية مع الأردن ومن الشرق والشمال الشرقي بلدة عتمان ومن الشمال والشمال الشرقي بلدة المزيريب ومدينة طفس ويبلغ عدد سكَّانها نحو 14 ألف نسمة مع أبناء محافظة القنيطرة.
المصدر: سبوتنيك