الجزائرية حليمة بريهوم: لوحاتي عن كورونا تهدف إلى مزيد من تنوير وتوعية المجتمع العربي
|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
تخصصت المبدعة الجزائرية حليمة بريهوم منذ الثمانينات في الفن التشكيلي وكانت مدربة الشباب في التشكيل. وتطلبت منها طبيعة وظيفتها في المتابعة “البيداغوجية”، تكوين المربين وتأهيلهم وتقييمهم. وبذا لم تكن بعيدة عن الفنون. واختارت استثمار وقتها في هذا المجال الفني كي تواصل رسالتها التربوية والفنية الجمالية.
اليوم، مع ما يعيشه العالم بسبب جائحة “كورونا” قدمت بريهوم مجموعة لوحات عن “كورونا” انطلاقاً من إنسانيتها وإحساسها بالمسؤولية من موقعها كمثقفة وفنانة.
تقول الأديبة والفنانة بريهوم “على الرغم من الظروف التي نواجهها في حالة منع التجوال، إلا أن الفن أبى إلا أن يبلغ رسالة توعية وسلام إلى العالم من خلال معرض إلكتروني دولي تحت شعار (ريشتي دواء للوباء) شاركت فيه بلوحة تدعو إلى ملازمة البيت والتأمل والهدوء. لأنني أرى أن مساهمة كل منا بحسب موقعه؛ واجب وضرورة لرفع التحدي ضد جائحة لا تستثني أحداً. ورفع مستوى الوعي هو سلاحنا في المواجهة”.
وعن إحساسها فور صدور قرارات حظر التجوال، تقول “إحساسي حول كورونا كان متأرجحاً! بين الخوف والشجاعة وبين التشاؤم والتفاؤل وبين الهلع والرضا وبين وبين. لكنني قررت أن أتغلب على تلك المشاعر الإنسانية، وأستبدلها بالإيمان والالتزام بمنع التجوال. وأن أقوم بدوري كفنانة شغوفة بالفن ورسالته التنويرية”.
أما كيف عبّرت بريهوم عن رسالتها، فتقول “من خلال قناعتي بأننا سوف نشهد انتقال العالم الافتراضي إلى أن يكون “الواقع”. لذلك قررت التواصل مع العالم من خلال الانترنت، خاصة أن عدداً كبيراً من الناس يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي. لذا رسمت كورونا بكل التشكيلات والتكوينات والأفكار والألوان لأساهم في نشر التوعية والتثقيف عبر الريشة واللون.
وعن أفكار لوحاتها التي أنجزتها تقول بريهوم “تناولت اللوحات مجموعة أفكار، منها الإنساني والوجداني والعاطفي والديني الروحي، ومنها التوعوي المباشر. وبذا أشارك أفكاري مع الآخر الذي احترمه وأتمنى له النجاة والسعادة”.
وتختم حديثها إلى “الوسط” بنصيحة تقول فيها:
“نصيحتي إلى كل من يقرأ كلامي، أتمنى أن نبقى في بيوتنا جميعاً ونأخذ بالتعليمات ونلتزم بقواعد الوقاية حتى يرفع الله عنا هذا الوباء الخطير، ونراكم بخير”.